انتخابات 2024.. بايدن "يناور" على وتر الفضول والمحافظون يعلنون "الحرب"
الموعد فقط هو ما بات يفصل الرئيس الأمريكي جو بايدن عن إعلان إعادة ترشحه لانتخابات الرئاسة في 2024، فيما يفتح المحافظون النار على اليسار التقدمي.
وأكثر من أي وقت مضى يقترب بايدن من إعلان دخوله السباق لولاية ثانية في عام 2024، لكنه لم يصل إلى حد تحديد موعد إطلاق حملة إعادة انتخابه المتوقعة على نطاق واسع.
وعندما سئل خلال حديث مقتضب مع المراسلين متى سيعلن إعادة ترشحه، قال بايدن وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة ساخرة "عندما أُعلِنُ ذلك".
وتحدث الرئيس الأمريكي من أروقة الكونغرس، حيث كان يلتقي أعضاء في مجلس الشيوخ من حزبه الديمقراطي.
وأوضح الزعيم، البالغ 80 عاما، وكذلك أوساطه أنه باستثناء أي مفاجآت كبيرة، فإن السؤال لم يعد يتعلق بما إذا كان سيترشح مرة أخرى، بل متى سيعلن ترشحه.
وقد يتم الإعلان الشهر المقبل، على غرار كل من باراك أوباما وبيل كلينتون عن ترشحهما لإعادة انتخابهما في أبريل/نيسان، بينما اختار جورج دبليو وش شهر مايو/أيار.
وفي مساعيه لجذب الناخبين، سيعتمد بايدن على ما حققته إدارته من نتائج اقتصادية واجتماعية، وسيركز على التناقضات بينه وبين الرئيس السابق دونالد ترامب الذي دخل بالفعل السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري.
ويرجح أيضا أن يأخذ بايدن في الحسبان واقع أن معظم رؤساء الولايات المتحدة يترشحون لولاية ثانية وغالبا ما ينجحون، لكن مع ذلك يظل تقدمه في السن أحد الاهتمامات الرئيسية للناخبين.
انتقادات
سهام انتقادات وجهها المحافظون إلى اليسار التقدمي خلال تجمعهم الكبير قرب العاصمة الأمريكية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية عام 2024.
وأمام آلاف الناشطين الذين احتشدوا للمشاركة في مؤتمر العمل السياسي المحافظ، قال النائب الجمهوري عن بنسلفانيا سكوت بيري: "هؤلاء اليساريون، هؤلاء الماركسيون الذين فرضوا سلطتهم على الشعب الأمريكي (...) يجب أن يتم تحذيرهم".
وأضاف أمام الجمهور من المحافظين المتطرفين: "لا بد أن يرتجفوا خوفا، يجب أن يشعروا بالقلق".
من جانبه، استنكر النائب الجمهوري النافذ جيم جوردان منذ الدقائق الأولى من خطابه "ثقافة الإلغاء"، محذرا النشطاء المحافظين بالقول إن اليسار "سيهاجمكم" إذا اختلفتم معه.
و"الحروب الثقافية" حاضرة في هذا المؤتمر السياسي بعد أن قرر الجمهوريون جعلها أحد المواضيع الرئيسية لمهاجمة منافسيهم في إطار السباق إلى البيت الأبيض.
وقبل أكثر من 600 يوم من الانتخابات، سيشهد مؤتمر العمل السياسي المحافظ المواجهة الأولى بين المرشحَين البارزَين الساعيين لنيل ترشيح الحزب الجمهوري، نيكي هالي ودونالد ترامب.
وستلقي السفيرة السابقة في الأمم المتحدة كلمة بعد ظهر الجمعة.
أما ترامب فاحتفظ هذه السنة أيضا بمكانة مرموقة وسيلقي الخطاب الختامي، في مؤشر إلى هيمنة الرئيس الجمهوري السابق على هذا التجمع بعد أكثر من عامين على مغادرته منصبه.
لكن على عكس المؤتمرات السابقة، سيلقي ترامب خطابه بعد ظهر السبت في غياب العديد من كوادر الحزب، بدءا بمنافسيه الرئيسيين لعام 2024.