المخابرات الأمريكية تكشف للكونجرس تهديدات الإرهاب: إيران تتصدر
داعش تخطط لهجمات دولية.. والقاعدة تجند الشباب عبر مواقع التواصل
إيران حافظت على مكانتها في الصدارة كأبرز دولة داعمة للإرهاب في العالم، بحسب تقرير للمخابرات القومية الأمريكية
حافظت إيران على مكانتها في الصدارة كأبرز دولة داعمة للإرهاب في العالم، بتقديمها المال والسلاح المتقدم والتكتيك للمليشيات الإرهابية في الشرق الأوسط، بحسب تقرير لمدير المخابرات القومية الأمريكية دانيال كوتس.
وقدم كوتس تقييماً مفصلاً للجنة المخابرات بالكونجرس الأمريكي حول التهديدات العالمية للولايات المتحدة وحلفائها، تضمن إشارة إلى أنشطة مليشيات حزب الله اللبناني المدعوم من طهران، وخطره على دول المنطقة.
إيران.. شبكة الإرهاب
وذكر كوتس أن إيران تزرع شبكات مكونة من أشخاص فاعلين في أنحاء العالم لتمكين الإرهابيين من تنفيذ هجماتهم.
ووفقًا للتقرير الاستخباراتي الأمريكي، فإن مليشيا "حزب الله" تثبت نوايا إيران في زعزعة استقرار المنطقة عبر إرسال مقاتلين إلى سوريا، وتقديم السلاح والدعم للجماعات الإرهابية.
وفي مطلع فبراير/ شباط الجاري، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات على 6 أفراد و7 كيانات بموجب قوانين العقوبات المالية على مليشيا "حزب الله" الإرهابية.
وذكرت الوزارة، في بيان، أن الأشخاص الـ6 الذين شملتهم العقوبات هم 5 لبنانيين وعراقي، معظمهم مرتبطون بأعمال الهندسة والمقاولات.
وأشار التقرير الاستخباراتي إلى إمكانية استهداف إيران المصالح الأمريكية والسعودية في المنطقة، عبر مليشيات "حزب الله" الإرهابية.
العراق.. الحشد الشعبي قد يهاجم الأمريكيين
ورفع تقرير المخابرات الأمريكية من خطر تنفيذ مليشيا الحشد الشعبي في العراق هجمات ضد الأمريكيين الموجودين على أراضيه، معللا ذلك بقناعة هذه المجموعة المسلحة بأن لا حاجة لوجود واشنطن في بغداد.
وقبل أيام، كشفت وزارة الدفاع الأمريكية، أن أسلحة أمريكية بينها دبابات "إبرامز" مخصصة للجيش العراقي استخدمت من جانب مليشيات مؤيدة لإيران في المعارك ضد داعش قبل إعادتها للجيش.
وأوضح أريك باهون، المتحدث باسم الوزارة، أن "دبابات من نوع إبرامز إم1 بيعت للحكومة العراقية في السنوات الـ10 الأخيرة، في إطار برنامج مبيعات عسكرية" تديره الخارجية الأمريكية.
في الوقت نفسه، يرى تقرير المخابرات الأمريكية أن مليشيا الحشد الشعبي تهدف إلى دعم وتحقيق الهدف الإيراني بتقليص التأثير الأمريكي في العراق.
ونبه التقرير إلى ضرورة بقاء الحكومة العراقية مستعدة لاحتمالات مواجهة سنية شيعية كردية، قد تؤدي إلى انقسامات في البلاد.
القاعدة.. الأبرز في الإرهاب العالمي
وبحسب التقييم الذي قدمه التقرير الاستخباراتي الأمريكي، الذي خصص جزءًا منه عن خطر الجماعات الإرهابية، فإن معظم تحالفات تنظيم القاعدة ستخصص مصادرها وإمكانياتها للقيام بأنشطة إرهابية محلية، والمشاركة في الصراعات التي تشهدها سوريا واليمن وأفغانستان والصومال.
وكان مراقبون تابعون للأمم المتحدة أعلنوا أن تنظيم القاعدة لا يزال "صامدا بشكل لافت" ويشكل خطراً أكبر من "داعش" الإرهابي في بعض المناطق.
في الوقت نفسه، عرج التقييم الأمريكي إلى الأنشطة الإعلامية للقاعدة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، قائلاً إن التنظيم سيعمل على استقطاب مؤيدين له لينفذوا هجمات إرهابية في الدول الغربية، مستبعدا أن يأتي ذلك بنتائج حقيقية، فمنذ عام 2010 نفذ التنظيم بعض الهجمات فقط، رغم الرسائل الكثيرة التي بثها.
2019.. داعش قد يخطط لهجمات دولية
ويتوقع التقرير الاستخباراتي الأمريكي أن يسعى تنظيم داعش الإرهابي خلال السنة المقبلة إلى إعادة ترتيب مجموعاته في العراق وسوريا، وتعزيز وجوده العالمي، ومحاولة التخطيط لهجمات دولية، وتشجيع عناصره على تنفيذ هجمات في بلدانهم.
وأشار إلى أن نواة داعش بدأت تتشكل من جديد في العراق وسوريا، كجزء من استراتيجية طويلة المدى، وهذا يهدد مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، حيث سيستمر التنظيم في إعطاء الأولوية للهجمات الإرهابية العابرة للحدود، بحسب التقرير.