تصنيع قطع غيار الأباتشي في المغرب.. خطوة غير مسبوقة
بات المغرب أول بلد أفريقي تسمح له الولايات المتحدة بالقيام بعمليات الصيانة وتصنيع قطع غيار مروحيات "الأباتشي".
ووقع المغرب اتفاقية مع الولايات المتحدة بهذا الشأن أمس، خلال زيارة وفد عسكري أمريكي للرباط.
ويأتي ذلك امتدادا لبرنامج اقتناء طائرات مروحية (أباتشي)، والذي يعكس تحديث وتقوية القدرات العملياتية للقوات المسلحة المغربية، بالإضافة إلى تطور قطاع الصناعة العسكرية بالمغرب.
وبحسب بيان لوزارة الدفاع المغربية فإن هذا الاتفاق يعني تعزيز استقلالية القوات الملكية الجوية في ميدان التصنيع والإصلاح المركب لمختلف قطع الغيار، وفقا للمعايير الأكثر تقدما في مجال الطيران.
وأكد البيان أن الاتفاق يعكس رغبة الطرفين في توطيد الشراكة القائمة بين المغرب وشركة (بوينغ) الأمريكية من خلال تنفيذ مشاريع استراتيجية مشتركة، مع تشجيع بروز قاعدة صناعية وتكنولوجية للدفاع بالمملكة.
ويعزز الاتفاق أيضا التعاون في مجال البحث والتطوير ونقل التكنولوجيات من خلال تأهيل مكاتب الهندسة المغربية وفق المعايير الدولية في قطاع الطيران، وإقامة مركز بحث للتصنيع الإضافي المتقدم، بالشراكة مع جامعة محمد السادس الفنية في بن جرير، وفق البيان ذاته.
وأشارت وزارة الدفاع المغربية إلى أن الاتفاق المبرم ينص على إنجاز شركة بوينغ لدى المصنعين المحليين المؤهلين قطع الغيار بقيمة 150 مليون دولار، لتساهم بذلك في خلق فرص عمل في المغرب وتحقيق الانتعاش الاقتصادي لقطاع الطيران الوطني.
وفي عام 2020، اشترى الجيش المغربي 24 مروحية أمريكية من طراز أباتشي في صفقة بلغت قيمتها أكثر من 1.5 مليار دولار، ومن المقرر تسليمها في 2024.
والمغرب هو البلد السابع عشر الذي يحصل على مروحية أباتشي AH-64E، وهو ثاني بلد أفريقي بعد مصر يستخدم الأباتشي، وخامس دولة عربية تشتري هذا النوع من المروحيات.
ويتميز هذا النوع من الطائرات المروحية بأن له قدرة كبيرة على الملاحة في مجموعة من البيئات المختلفة، ويحتوي على منظومة استهداف دقيقة قادرة على توفير معلومات حول الأهداف، سواء ليلية أو نهارية أو بحرية.
كما أن هذه المروحيات مزودة بقدرات تكنولوجيات متقدمة، تمنحها قدرات هائلة في التّنسيق مع طائرات بدون طيّار، خاصة “Mq-c1 gray”، ما يسمح لطيّار الأباتشي بالتّحكم الكبير في العمليات الإنزالية، من خلال نظام داخلي يتكون من أحدث الأنظمة الاتصال والملاحة وأجهزة الاستشعار.
وتعتبر الطائرة الأمريكية من نوع أباتشي AH-64E أحدث طائرة هليكوبتر هجومية تم تصميمها وتجهيزها ببنية أنظمة مفتوحة، بما في ذلك أحدث الاتصالات والملاحة وأجهزة الاستشعار وأنظمة الأسلحة.
كما تحتوي على نظام معزز لتحديد الهدف يوفر معلومات ليلاً ونهاراً وفي جميع الأحوال الجوية.
وتعد مروحيات الأباتشي أفضل طائرات الهليكوبتر الهجومية وأنجحها في العالم، منذ دخولها للخدمة لأول مرة في عام 1989.
وبحسب وسائل إعلام مغربية سيتم تجهيز مروحيات الأباتشي المغربية برادار AN / APG-78 Longbow، ونظام اكتساب الأهداف AN ASQ-170.
وستطلق النسخة المغربية من الأباتشي صواريخ هيلفاير الموجهة بالليزر أو بالرادار، وصواريخ APKWS (Hydra)، وصواريخ ستينغر جو-جو وهي مزودة بمدفع 30 ملم طراز M230E1 الموجه بالخوذة لحماية المروحية.
وستحتوي المروحيات المغربية على نظام تحذير من طراز AAR-57 من إطلاق الصواريخ المعادية، بالإضافة إلى نظام التحذير بالليزر مضادة للأشعة تحت الحمراء وجهاز استقبال راداري للإنذار، ونظام التحكم في الطائرات بدون طيار.