مسار الانتخابات والمواجهة مع بايدن.. عضو بحملة ترامب يتحدث لـ«العين الإخبارية»
نيو هامبشير منحت دونالد ترامب أملا كبيرا لكن يظل السؤال.. هل يقترب الرئيس الأمريكي السابق من تأشيرة الجمهوريين لسباق البيت الأبيض؟
والأسبوع الماضي، بدأت الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في أيوا، وهي الولاية التي حقق فيها ترامب فوزاً كاسحاً بمواجهة منافسيه نيكي هيلي حاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة، وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس الذي أعلن لاحقاً انسحابه ودعمه لـ"ترامب".
وفي نيو هامبشير حقق الملياردير فوزا مريحا يعتبر الثاني على التوالي له، ويبدو أن المؤشرات تقول إن الرئيس السابق الذي خسر الولاية الثانية أمام جو بايدن في 2020 يستعد لمواجهة ثانية مع نفس الخصم.
تفوق واضح لترامب
في مقابلة مع "العين الإخبارية" قال البروفيسور جبريال صوما عضو حملة ترامب، إن "الواقع يشي بأن الرئيس السابق تفوق بوضوح على نيكي هيلي في ولايتي أيوا ونيوهامبشير".
وأضاف "صوما" أنه "رغم هزيمة هيلي، فقد ألقت خطاباً يبدو فيه أنها تريد الاستمرار بالترشح، إذ قالت نصاً إنه لا يزال أمامها طريقاً لتقطعه، وأنها ستواصل التقدم وتأكيدها أن نيو هامبشير مجرد محطة وليست الأخيرة في البلاد".
واعتبر أنه رغم التفوق للرئيس السابق في الانتخابات التمهيدية حتى الآن، فإن الأمر لم ينته بعد، وهناك العشرات من الولايات المتبقية.
ساوث كارولينا و"الثلاثاء الكبير"
بخصوص المرحلة المقبلة، قال عضو حملة ترامب إن الانتخابات التمهيدية القادمة ستكون بولاية ساوث كارولينا في فبراير/شباط المقبل، موضحاً أن آخر الاستطلاعات تشير إلى أن هيلي قد تحصل في تلك الولاية على 25%، في حين أن ترامب قد يحصد 61% أي بفارق نحو 36 نقطة.
واعتبر أنه رغم كون هيلي حاكمة سابقة لساوث كارولينا، إلا أن استطلاعات الرأي تشير إلى أنها ستخسر فيها، مضيفا: "هذا شيء غير مستحب، لأنه ينتظر من الشخص الذي يترشح للانتخابات التمهيدية من بين 50 ولاية أن يفوز على الأقل في الولاية التي يعيش فيها، إلا أن هذا لن يحدث".
وحول إمكانية انسحاب هيلي إذا خسرت ساوث كارولينا، أجاب صوما "لا نعرف وضعها إذا خسرت في ولايتها، ما إذا كانت ستستمر في الانتخابات التمهيدية أم أنها ستكون أمام الخسارة الثالثة على التوالي".
وكشف أنه على الصعيد الوطني فإن استطلاعات الرأي تشير إلى أن الرئيس السابق يتفوق على "هيلي" بنسبة 70%، في حين أنها قد تحصل على 19% فقط.
بايدن وترامب
عقب خسارة هيلي لمرتين، بدأت بعض قيادات الحزب الجمهوري ممن لا يدعمون ترامب الاعتراف بأنه المرشح المحتمل للحزب، بحسب ما نقل عدد من وسائل الإعلام الأمريكية، على نحو يضيف ضغوطاً أكبر على كاهل هيلي، وسط حديث عن أن كثيراً من رموز الجمهوريين دعوها إلى الانسحاب وترك الساحة لترامب.
وفي ضوء ذلك وحول ما إذا ستكون أمام منافسة من جديد بين "ترامب" و"بايدن" في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، قال صوما، بالمقابلة نفسها، إنه "إذا بقي الوضع كما هو عليه وفاز ترامب في ساوث كارولينا، وفي "الثلاثاء الكبير" الذي ستجري فيه الانتخابات التمهيدية في 16 ولاية، والذي تشير التوقعات إلى أنه سيفوز بها أيضاً بحسب استطلاعات الرأي، وبالتالي فإن هذا الأمر وارد".
وفي 5 مارس/آذار المقبل، ستجري الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ١٦ ولاية دفعة واحدة, في يوم يطلق عليه "الثلاثاء الكبير".
ومن بين تلك الولايات ألاباما وأركنساس وألاسكا وكاليفورنيا وكولورادو وأوكلاهوما وفيرمونت ونورث كارولينا وماساتشوستس وتكساس، ويعتقد أنه هذه الولايات ستحسم الأمر برمته.
صوما خلص إلى القول "حتى الآن لا نعلم بعد ما الذي تفكر فيه نيكي هيلي، وما إذا كانت ستستمر في هذه الانتخابات حتى الثلاثاء الكبير أم أنها ستنسحب"، لافتا إلى أن انسحابها إذا حدث فسيعني أن ترامب أصبح المرشح الوحيد للحزب الجمهوري، وبالتالي سينافس جو بايدن في الانتخابات المقبلة.
لكن هيلي سبق أن أكدت أنها لن تنسحب من أمام "ترامب"، لا سيما مع إعلان بعض قادة الجمهوريين أنهم سيدعمون منافسها داعين إياها للانسحاب.
إلا أنها اعتبرت أن مثل هذه الدعوات مجرد "ثرثرة" وأنه لا تزال هناك عشرات الولايات المتبقية بالإضافة إلى ساوث كارولينا التي وصفتها بأنها ولايتها "الجميلة".
aXA6IDE4LjIwNy4xNjAuMjA5IA==
جزيرة ام اند امز