«مرحبا الساع».. أمريكا ترحب بالزيارة التاريخية لمحمد بن زايد
هاشتاغات ترحيبية عديدة أطلقتها السفارة الأمريكية في الإمارات للترحيب بزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لواشنطن التي وصفتها بالتاريخية.
من أبرز تلك الهاشتاغات التي أطلقتها عبر حسابها في موقع التواصل "إكس" (تويتر سابقا)، "#مرحبا_الساع"، وهي عبارة ترحيب باللهجة الإماراتية تعني مرحبا بزيارتكم المباركة لنا في هذه الساعة.
عبارة آثرت أن ترسل من خلالها السفارة الأمريكية رسالة تعبر عن قوة العلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين من جانب، ومن جانب آخر تؤكد الترحيب برئيس دولة الإمارات في بلده الثاني.
أيضا من الهاشتاغات الترحيبية التي أطلقتها السفارة الأمريكية بالإمارات وتبرز قوة العلاقات #شركاء_متحدون، و#٥٠_عامًا_من_الشراكة.
وفي تغريدة لها بثت السفارة الأمريكية مقطع فيديو تضمن أبرز محطات العلاقات بين البلدين على مدى 5 عقود، وغردت قائلة "بينما نستعد للترحيب بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لدى وصوله إلى واشنطن في لحظة تاريخية جديدة تُضاف إلى سجل #٥٠_عامًا_من_الشراكة، نسترجع معكم بعضا أبرز المحطات في مسيرة الشراكة القوية بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات على مدى خمسة عقود".
أبرز المحطات التي تضمنها مقطع الفيديو :
-لقاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالرئيس جو بايدن على هامش قمة العشر بالهند 2023.
-لقاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالرئيس بايدن على هامش قمة جدة 2022.
- لقاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بنائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس على هامش قمة "COP28" بالإمارات 2023.
- الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يشهد توقيع مذكرة التفاهم الخاصة بالشراكة لتسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة عام 2022.
-الجنرال نورمان شورازكوف يقدم وسام الاستحقاق للشيخ محمد بن زايد آل نهيان عام 1991.
- الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يزور معهد الشيخ زايد للابتكار الجراحي للأطفال في مستشفى الأطفال الوطني بواشنطن عام 2012.
محطة تاريخية
ويبدأ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، الإثنين، زيارة رسمية للولايات المتحدة الأمريكية تعد الأولى من نوعها له منذ توليه رئاسة الإمارات.
كما يتبادل الزعيمان وجهات النظر بشأن مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وتحمل زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الولايات المتحدة الأمريكية أهمية خاصة لأكثر من سبب، أبرزها أنها أول زيارة يقوم بها رئيس دولة الإمارات إلى واشنطن منذ توليه مقاليد الحكم في 14 مايو/أيار 2022.
ويبحث خلال الزيارة مع جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع دولة الإمارات والولايات المتحدة، التي تمتد إلى أكثر من خمسين عاماً، وسبل تعزيز تعاونهما وشراكتهما الاستراتيجية في جميع المجالات خاصة الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والفضاء، إضافة إلى الطاقة المتجددة ومواجهة التغير المناخي وحلول الاستدامة وغيرها من الجوانب التي تخدم رؤية البلدين تجاه مستقبل أكثر تقدماً وازدهاراً للجميع.
وتعد الزيارة علامة فارقة ومحطة تاريخية مهمة في مسار العلاقات بين البلدين.
ويرتقب أن تسهم المباحثات التي تشهدها الزيارة في دفع العلاقات التاريخية بين البلدين إلى آفاق أرحب ودفعها نحو المزيد من التعاون المثمر لما فيه صالح البلدين والمنطقة والعالم أجمع، ولا سيما على صعيد العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية المتنامية بين البلدين.
وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية مع تأسيس دولة الإمارات عام 1971.
وكانت الولايات المتحدة الدولة الثالثة التي تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع دولة الإمارات ولها سفارة فيها منذ عام 1974.
وطيلة هذه الفترة شهدت العلاقات نقلة نوعية في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والعسكرية.
القمة التاسعة
القمة المرتقبة خلال الزيارة تعد التاسعة ضمن سلسلة قمم ولقاءات جمعت الزعيمين خلال نحو عامين، فيما يعتبر رقمًا قياسيًا من القمم واللقاءات، يُعد الأكبر الذي يجمع زعيما عربيا بالرئيس الأمريكي خلال تلك الفترة القصيرة، مما يبرز العلاقات المتنامية بين البلدين، والشراكة الاستراتيجية التي تربطهما.
وتعد القمة المرتقبة هي ثالث قمة ثنائية تجمع الزعيمين، والأولى التي تجمعهما خلال زيارة رسمية يقوم بها أحد الزعيمين لدولة الآخر.
وكانت أول قمة ثنائية تجمع الزعيمين، على هامش قمة "جدة للأمن والتنمية" في 16 يوليو/تموز 2022، وقدم خلالها بايدن دعوة إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية.
وبحث الجانبان حينها العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وفرص تنمية التعاون والعمل المشترك وتطويره على مختلف المستويات بما يحقق مصالحهما المتبادلة وتطلعاتهما نحو المستقبل.
وصدر في ختام اللقاء بيان مشترك أكد فيه الجانبان التزامهما بتعميق التعاون الأمني المكثف، والذي جعل كلا البلدين أكثر أماناً وإسهاماً في السلام والاستقرار الإقليميين.
وأشار الرئيس بايدن إلى أن دولة الإمارات هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي نشرت قواتها العسكرية إلى جانب الجيش الأمريكي في كل تحالف أمني دولي شاركت فيه الولايات المتحدة منذ "عاصفة الصحراء" في 1990-1991، كما نوّه الجانبان بالتعاون الوثيق المستمر منذ عقود في مهمة بلديهما المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
من جانبه، أكد رئيس دولة الإمارات أن الولايات المتحدة هي الشريك الأمني الأساسي لدولة الإمارات، مشيراً إلى حرص الجانبين على تسريع وتكثيف المناقشات لتعزيز هذه العلاقات التاريخية.
القمة الثنائية الثانية التي جمعت الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والرئيس بايدن عقدت في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 عن بعد، غداة توقيع البلدين شراكة استراتيجية لاستثمار 100 مليار دولار في تنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 غيغاواط في كل من دولة الإمارات والولايات المتحدة ومختلف أنحاء العالم، بحلول عام 2035، بهدف تعزيز أمن الطاقة ونشر تطبيقات التكنولوجيا النظيفة ودعم العمل المناخي.
وإلى جانب المباحثات الثنائية، شارك الزعيمان في 6 قمم دولية، تركزت على سبل مواجهة التحديات العالمية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والبيئية والإنسانية، وعلى رأسها أمن الطاقة وأزمة تغير المناخ والأزمة الأوكرانية وبحث جهود تعزيز التنمية المستدامة.
تخلل تلك القمم واستبقها إشادات أمريكية متتالية بجهود دولة الإمارات وقيادتها في مواجهة التحديات ودعم أمن واستقرار العالم ونشر السلام والازدهار.
إشادات تبرز التقدير الأمريكي للدور المهم الذي تقوم به دولة الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، في العديد من الملفات وعلى رأسها التطورات الإقليمية ومواجهة التغير المناخي وحلول الاستدامة.