علاج "مصاصي الدماء" يمنح أملا لمرضى ألزهايمر
إذا كنت من مشاهدي أفلام مصاصي الدماء، فربما سيكون صعبا عليك أن تتخيل كيف يتحول الرعب إلى أمل في الشفاء لمرضى الزهايمر
ربما يبدو الأمر قصة خيالية، لكن تجربة جديدة بينت أن ضخ دماء الشباب في أجساد العجائز ربما يساعد على درء أعراض الخرف.
حرص العلماء على تجربة ما يُسمى "علاج مصاص الدماء" على المرضى بعد أن أوضحت نتائج مذهلة قبل 3 سنوات أن ضخ دفعات من الدماء الشابة في الفئران كبيرة السن شكل أوعية دموية جديدة وحسن الذاكرة والتعلم محدثا تراجعا فعالا للشيخوخة.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، أٌعلنت نتائج أول تجربة على البشر وهي تجربة "البلازما لتحسين أعراض ألزهايمر"، ويقول الباحثون إنهم فوجئوا بالنتائج، وفقا لصحيفة "تليجراف" البريطانية.
ويرجع السبب في تسمية هذا العلاج بعلاج "مصاصي الدماء"، لأن أسطورة مصاصي الدماء تقوم على افتراض وجود مجموعة من المخلوقات تعتمد على مص دماء البشر من اجل الحفاظ على حياتها وشبابها.
وعلى الرغم من أن اختبارات المرحلة الأولى كانت مصممة فقط لإثبات أن الإجراء آمن، إلا أن المشاركين أفادوا بشعورهم بتحسن ملحوظ في أعراض ألزهايمر، كما وجد المرضى أن من الأسهل القيام بمهام يومية مثل تذكر تناول الدواء، ودفع الفواتير، وإعداد الوجبات.
كان عدد المشاركين في التجربة 18 شخصا تزيد أعمارهم عن 65 عاما، وكانت نسبة إصابتهم بألزهايمر تتراوح درجته ما بين الخفيف إلى المعتدل، ومنحهم الباحثون إما 4 دفعات أسبوعية من بلازما أشخاص تراوحت أعمارهم ما بين 18 و30 عاما أو الدواء الوهمي.
واستخدم العلماء البلازما فقط من الدماء، وهو السائل النقي الذي يظل موجودا بعد إزالة خلايا الدم الحمراء والبيضاء، ويحتوي على البروتينات والأملاح والإنزيمات والأجسام المضادة.
ثم عُكس الاختبار، وحصل الذين تلقوا البلازما في البداية على دفعات من الدواء الوهمي والعكس صحيح، كما حصل جميع المرضى على تقييمات للمزاج والإدراك والقدرة الوظيفية في بداية كل فترة تجربة ونهايتها.
وعلى الرغم من عدم وجود أي تغييرات فيما يتعلق بالمزاج أو الإدراك، أظهر المشاركون تحسنا كبيرا إحصائيا في اثنين من ثلاثة تقييمات متعلقة بالقدرة الوظيفية.