مشاركون بمؤتمر الأخوة الإنسانية: الإمارات موطن التسامح ونموذج متفرد
مشاركون في المؤتمر يؤكدون أن دولة الإمارات أضحت عاصمة عالمية للتسامح وقدمت للعالم نموذجا متفردا في تعزيز الحوار بين الأديان ونشر قيم السلام والتسامح في شتى ربوع العالم
حضرت قيادات دينية من مختلف أنحاء العالم لتلتقي على بساط المحبة والسلام في دولة الإمارات وطن التسامح.
ومع انطلاق أعمال المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، الأحد، والتي تتزامن مع زيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إلى الإمارات، أكد مشاركون في المؤتمر أن دولة الإمارات أضحت عاصمة عالمية للتسامح وقدمت للعالم نموذجا متفردا في تعزيز الحوار بين الأديان ونشر قيم السلام والتسامح في شتى ربوع العالم.
وقالوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات "وام" إن المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية وفر منصة مثالية من أجل لقاء ممثلي الأديان من مختلف أنحاء العالم لبناء جسور التآخي والمحبة والسلام والتأكيد على أهميتها في تحقيق التنمية المستدامة بالمجتمعات.
وأكد سماحة السيد علي الأمين، عضو مجلس حكماء المسلمين في لبنان، أن هذا المؤتمر يعتبر محطة تاريخية تؤسس لترسيخ قيم التسامح والاعتدال في عالمنا.
وأوضح أن الزيارة التاريخية لقداسة البابا رجل السلام والمحبة وفضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر إمام الوسطية والاعتدال على أرض الإمارات أرض التسامح والتعايش بين مختلف الديانات والثقافات يبعث رسائل هامة للعالم لنشر خطاب الوعي والاعتدال والتسامح والتلاقي بين مختلف الديانات والثقافات.
من جهته، قال سوامي برهمافيهاري، كبير كهنة معبد سواميناريان سانساتا في جمهورية الهند، إن هذا المؤتمر العالمي الأول من نوعه يناقش محورا في غاية الأهمية وهو الأخوة الإنسانية، مشيرا إلى أن العالم بحاجة إلى ترسيخ هذا المفهوم من أجل تعزيز قيم التسامح والسلام في العالم أجمع.
وأضاف أن دولة الإمارات أضحت منارة عالمية للتسامح وبتنظيمها هذا الحدث العالمي الذي يندرج ضمن الزيارة التاريخية لقداسة البابا وشيخ الأزهر الشريف فإنها تؤكد حرصها على نشر قيم الخير والمحبة في العالم أجمع والعمل على تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة.
وقال الأب الدكتور رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن، إن دولة الإمارات تمكنت من خلال تنظيم هذا المؤتمر جمع مختلف الأطياف الدينية من شتى أنحاء العالم من أجل بحث السبل اللازمة لتعزيز قيم الأخوة الإنسانية وترسيخ التسامح والسلام.
وأضاف أن عنوان المؤتمر الأخوة الإنسانية يحمل دلالات رائعة فالبشر بينهم اختلافات طبيعية ويجب علينا جميعا أن نحرص على تعزيز التعاضد الإنساني بين الجميع تحت مظلة الأخوة الإنسانية.
وأكد أن اللقاء التاريخي الهام بين قداسة البابا وشيخ الأزهر الشريف في وطن التسامح دولة الإمارات العربية المتحدة يؤكد رؤية الدولة المستنيرة للمستقبل وحرصها على بلورة منظومة عالمية تقوم على ترسيخ قيم السلام والتسامح والتعاضد.
من ناحيته، أشاد فضيلة الشيخ إبراهيم الخليل البخاري، رئيس جامعة معدن الثقافة الإسلامية أمين عام جماعة مسلمي كيرالا في الهند، بإسهامات دولة الإمارات ودورها البارز في ترسيخ مفاهيم التسامح الديني والتآخي بين الأديان والعمل على نشر قيم المحبة والسلام في ربوع المنطقة العربية والعالم.
وقال إن دولة الإمارات كانت أول دولة عينت وزيرا للتسامح في حكومتها ومن خلال مبادرة إعلان عام 2019 "عام التسامح" فإنها تتميز باهتمامها البالغ وجهودها المتميزة في مجال نشر قيم الوحدة والتسامح بين مختلف فئات المجتمع خصوصا أن عالمنا المعاصر في أمس الحاجة للحفاظ على هذه القيم المجتمعية.
وكانت فعاليات المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية قد انطلقت الأحد في قصر الإمارات في أبوظبي، وينظمه مجلس حكماء المسلمين بمشاركة قيادات دينية وشخصيات فكرية وإعلامية من مختلف دول العالم بهدف تفعيل الحوار حول التعايش والتآخي بين البشر وأهميته ومنطلقاته وسبل تعزيزه عالميا.
ويسعى المؤتمر إلى التصدي للتطرف الفكري وسلبياته وتعزيز العلاقات الإنسانية وإرساء قواعد جديدة لها بين أهل الأديان والعقائد المتعددة تقوم على احترام الاختلاف وتساهم في إعادة بناء جسور التواصل والتعارف والتآلف والاحترام والمحبة ومواجهة التحديات التي تعترض طريق الإنسانية للوصول إلى الأمان والاستقرار والسلام وتحقيق التعايش المنشود.