آلاف المعزين يتوافدون على الفاتيكان لوداع البابا فرنسيس في اليوم الثاني

توافدت حشود كبيرة، الخميس، على بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان البابا فرنسيس، الذي توفي عن عمر ناهز 88 عامًا، وسط استعدادات مكثفة لمراسم التشييع المقررة السبت المقبل.
وفي اليوم الأول من عرض الجثمان، أعلن الفاتيكان أن أكثر من 19 ألف شخص زاروا البازيليك التي فتحت أبوابها حتى ساعات الفجر، قبل أن تُعاد فتحها مجددًا صباحًا لاستقبال المزيد من الزوار.
وقد وُضع الجثمان على المذبح من دون منصة، مرتديًا رداءً أحمر وتاجًا أبيض، تنفيذًا لوصية البابا التي نصت على إقامة مراسم بسيطة.
اتخذت السلطات تدابير أمنية مشددة شملت تفتيش الحقائب، وزيادة الحضور الأمني، وإقامة الحواجز، فضلًا عن توزيع زجاجات المياه وتوسيع خدمات النقل العام لتسهيل حركة الزوار في محيط البازيليك.
وشهدت كنيسة سانتا ماريا ماغوري في روما توافد المصلين أيضًا، حيث من المقرر أن يُدفن البابا وفقًا لوصيته. كما أُقيمت مراسم تأبين رسمية في البرلمان الإيطالي، تحدثت خلالها رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني عن بساطة البابا الراحل وتأثيره الإنساني العميق.
وكان جثمان البابا قد نُقل يوم الأربعاء من مقر إقامته المتواضع في بيت القديسة مارتا إلى البازيليك، برفقة الكرادلة وأعضاء الحرس السويسري. وأعلن الفاتيكان الحداد الرسمي لمدة تسعة أيام، تتخللها صلوات وطقوس دينية حتى الرابع من مايو.
تُقام مراسم الجنازة صباح السبت في ساحة القديس بطرس، ويتوقع حضور أكثر من 200 ألف شخص، إلى جانب 170 وفدًا أجنبيًا يمثلون رؤساء دول وشخصيات دبلوماسية وملكية من مختلف أنحاء العالم. وسيُغلق النعش مساء الجمعة خلال مراسم خاصة يترأسها الكاردينال الأميركي كيفن فاريل.
ومن المرتقب أن يشارك في مراسم التشييع عدد من القادة الدوليين من بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وبغية إدارة تدفّق الزوّار، اعتمدت السلطات الكثير من الوسائل منها وضع حواجز معدنية لاحتواء الأعداد وتوزيع زجاجات مياه وزيادة عدد الحافلات إلى الفاتيكان، فضلا عن تعزيز التدابير الأمنية في نقاط النفاذ إلى ساحة القدّيس بطرس المؤدية إلى البازيليك.
ويفتّش عناصر أمن الفاتيكان والدرك الإيطالي حقائب الوافدين في حواجز أمنية تخضع فيها مقتنياتهم الشخصية لمسح ضوئي.
وأتى الأرجنتيني فيديريكو رويدا البالغ 46 عاما ليودّع مواطنا أرجنتينيا "صنع التاريخ، ليس فقط في الكنيسة، بل في العالم".
وقال لوكالة الأنباء الفرنسية "كان بابا قريبا جدا من الناس، ومن حاجاتهم، بابا فعل الكثير من أجل الكاثوليكية".
وفي مراسم أقيمت في البرلمان الإيطالي تكريما للبابا فرنسيس، تحدثت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني التي توجهت بعد ذلك إلى بازيليك القديس بطرس عن رجل "كله تصميم كنا نشعر معه بالراحة ويمكن التحدث معه عن أي موضوع. كان يشعرك بأن لك قيمة (...). وكان آخر ما قاله لي هو "لا تفقدي أبدا روح الدعابة لديك".
aXA6IDMuMjEuMTI1LjE5NCA= جزيرة ام اند امز