فنزويلا تتراجع عن طرد سفيرة الاتحاد الأوروبي وتنتظر المقابل
الرئيس نيكولاس مادورو، يقول إنها فكرة جيدة أن نتيح فرصة للحوار للدبلوماسي والاتصال ولتفاهم جديد مع الاتحاد الأوروبي
أعلنت فنزويلا، الجمعة، تراجعها عن طرد سفيرة الاتحاد الأوروبي في كراكاس، إيزابيل بريلانتي، لكنها قالت إنها تنتظر "مبادرات" مقابل ذلك.
وقال وزير الخارجية خورخي أريازا، في مقابلة مع قناة "تيليسور" الفنزويلية، إن التراجع "بادرة لعدم تعقيد الحوار مع الاتحاد الأوروبي لذلك نأمل أن تكون هناك مبادرات من أوروبا من أجل رؤية أكثر موضوعية للأحداث في بلدنا".
ودعا الوزير الفنزويلي أوروبا أيضا إلى "الكف عن اتباع استراتيجية تغيير الحكومة بالقوة التي تعتمدها واشنطن".
من جهته، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في خطاب أمام عسكريين في كراكاس "قلت للوزير أريازا دعني أفكر. يبدو لي أنها فكرة جيدة أن نتيح فرصة للحوار للدبلوماسي والاتصال ولتفاهم جديد مع الاتحاد الأوروبي".
قبيل ذلك، أعلن أريازا ووزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قرار كراكاس في بيان مشترك.
وأوضح البيان الذي نشر في بروكسل بعد اتصال هاتفي بين الرجلين أن "الحكومة الفنزويلية قررت إلغاء القرار الذي اتخذ في 29 يونيو/حزيران 2020 ونص على اعتبار رئيسة ممثلية الاتحاد الأوروبي في كراكاس السفيرة إيزابيل بريليانتي بيدروسا شخصا غير مرغوب فيه".
وأضاف أن أريازا وبوريل "اتفقا على ضرورة إبقاء إطار العلاقات الدبلوماسية وخصوصا في مرحلة يبدو فيها أن التعاون بين الطرفين يمكن أن يسهل طرق الحوار السياسي".
ولفت البيان، أنهما "اتفقا على تشجيع الاتصالات الدبلوماسية بين الطرفين على أعلى مستوى في إطار تعاون جدي وفي إطار احترام القانون الدولي".
وكان الاتحاد الأوروبي دعا، الثلاثاء الماضي، فنزويلا إلى التراجع عن قرارها إبعاد ممثلتها في كراكاس وأكد أنه مستعد لاتخاذ "إجراءات في إطار المعاملة بالمثل" ضد سفيرة فنزويلا لدى الاتحاد الأوروبي كلاوديا ساليرنو التي تمثل أيضا مصالح بلجيكا ولوكسمبورغ.
وكان الرئيس الفنزويلي أمهل، الإثنين الماضي، سفيرة الاتّحاد الأوروبي في كراكاس بيدروزا 72 ساعة لمغادرة بلاده، ردّاً على فرض بروكسل في اليوم نفسه عقوبات على 11 مسؤولاً فنزويلياً.
aXA6IDE4LjIyNS4xOTUuMTUzIA== جزيرة ام اند امز