أمريكا تفرض عقوبات جديدة على فنزويلا
العقوبات شملت الملياردير الفنزويلي "راؤول جورين بيليساريو" بينما قدمت فنزويلا شكوى لمنظمة التجارة العالمية ضد عقوبات أمريكية
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، الثلاثاء، عقوبات على الملياردير الفنزويلي "راؤول جورين بيليساريو"، المقرب من حكومة الرئيس "نيكولاس مادورو"، مع 6 آخرين وسط مزاعم حول تورطه في تعاملات مالية فاسدة.
وتأتي العقوبات قبل أيام من تنصيب "مادورو" لفترة ولاية ثانية بعد الانتخابات التى أجريت مايو/أيار الماضي.
وشملت قائمة العقوبات الأمريكية 7 أفراد، من بينهم كلوديا باتريشيا دياز جويلين، مسؤولة سابقة بوزارة المالية، والملياردير الفنزويلي"راؤول أنطونيو جورين بيليساريو"الذي قام برشوة وزارة المالية الفنزويلية، من أجل إجراء عمليات صرف أجنبي غير مشروعة.
وبذلك تكون واشنطن فرضت عقوبات مالية على فنزويلا ومؤسساتها النفطية الحكومية، وقطاع الذهب. كما فرضت عقوبات علي 12 من مقربين من الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو"، بينهم زوجته ونائبة عنه، وديوسدادو كابيللو، رئيس الجمعية الوطنية التأسيسية في البلاد، بالإضافة إلى "مادورو" نفسه.
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على فنزويلا تستهدف قطاع الذهب
- عقوبات اقتصادية أمريكية على زوجة رئيس فنزويلا ونائبته ووزيرين
وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيف منوتشين، في بيان نشر على موقع الوزارة على الإنترنت: "قام أشخاص من النظام الفنزويلي بسرقة مليارات الدولارات من فنزويلا، في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الفنزويلي".
وأضاف وزارة الخزانة الأمريكية تستهدف شبكة صرف عملات فاسدة، والتي تمثل مخططاً آخر غير مشروع استخدمه النظام الفنزويلي لفترات طويلة لسرقة شعبه.
وأوضح أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بمحاسبة المسؤولين عن التراجع المأساوي في فنزويلا، وسنواصل استخدام الأدوات الدبلوماسية والاقتصادية لدعم جهود الشعب الفنزويلي لاستعادة ديمقراطيتهم.
فيما أظهر إفصاح من منظمة التجارة العالمية، الثلاثاء، أن فنزويلا قدمت شكوى للمنظمة ضد عقوبات أمريكية، قائلة إن حظراً على سفر أشخاص مدرجين على قوائم سوداء وقيوداً تجارية تخرق قواعد منظمة التجارة العالمية.
وفي الشكوى التي جرى تقديمها 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تطرقت فنزويلا أيضاً إلى القواعد الأمريكية المفروضة على مبيعات الذهب والمعاملة التمييزية ضد ديونها وتحويلاتها بالعملات الرقمية، مستندة إليها كانتهاكات لمدونة قواعد المنظمة.
عقوبات أمريكية
وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية، بداية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عقوبات على فنزويلا، متهمة إياها بأنها تشكل مع كوبا ونيكاراجوا "مثلث الطغيان" في أمريكا اللاتينية.
وأعلن مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون، بحسب نص خطاب ألقاه في ميامي، أن هذه العقوبات تستهدف خصوصاً قطاع الذهب مع تشديد العقوبات أيضاً بحق هافانا.
وهاجم بولتون ما اعتبره "مثلث الرعب الذي يمتد بين هافانا وكراكاس وماناجوا"، وهؤلاء "الطغاة الثلاثة الذين يعتقدون أنهم أناس أقوياء وثوريون"، في حين أنهم ليسوا سوى "مهرجين يثيرون الشفقة".
وأكد أن "مثلث الطغيان في هذه القارة لن يستمر إلى الأبد، على غرار كل الأنظمة والعقائد الاستبدادية، وهي آيلة إلى الزوال"، داعياً قادة فنزويلا نيكولاس مادورو، وكوبا ميجيل دياز كانيل، ونيكاراجوا دانييل أورتيجا، إلى "الخوف من سلطة" شعوبهم.
كما فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، عقوبات مالية على مقربين من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بينهم زوجته ونائبة عنه.
واستهدفت العقوبات 4 أشخاص بينهم سيليا أديلا فلوريس دي مادورو زوجة الرئيس، وكذلك نائبته ديلسي رودريجيز، على أن يتم تجميد أصولهم في أمريكا، ومنع الشركات الأمريكية من مزاولة أي نشاط تجاري معهم.
وشملت العقوبات أيضاً وزير الاتصالات خورخي رودريجيز ووزير الدفاع فلاديمير بادرينو لوبيز.
وفي 31 يوليو/تموز الماضي، استهدفت واشنطن مادورو نفسه بعقوبات مالية مماثلة إلى جانب ديوسدادو كابيللو، رئيس الجمعية الوطنية التأسيسية في البلاد.
وتصف أمريكا مادورو بـ"الديكتاتور" وهي من أشد معارضي حكومته، كما فرضت واشنطن عقوبات مالية على فنزويلا ومؤسساتها النفطية الحكومية.
والعلاقات الدبلوماسية بين كراكاس وواشنطن متوترة منذ وصول الرئيس الاشتراكي الراحل "هوجو تشافيز" للحكم في 1999، وتوفي الرئيس اليساري المناهض للولايات المتحدة عام 2013.