كوكب الزهرة.. اليوم يعادل سنة والشمس تشرق من المغرب
أعلنت الإمارات، الثلاثاء، عن مهمة جديدة إلى الفضاء تتضمن بناء مركبة تقطع رحلة قدرها 3.6 مليار كيلومتر، تصل خلالها إلى كوكب الزهرة و7 كويكبات ضمن المجموعة الشمسية، في رحلة تستمر 5 سنوات.
الوصول إلى كوكب الزهرة كان حلماً لكثير من دول العالم، بدأت الإمارات في تحقيقه لتكون الدولة الأولى عربياً والرابعة عالمياً في السباق نحو "فينوس"، لكن ما هو كوكب الزهرة وعلى ماذا يحتوي؟.
في تعريف وكالة "ناسا"، هو كوكب تغطيه سحابة كثيفة من الغازات السامّة تخفي سطحه، ويحتفظ بكميات هائلة من حرارة الشمس التي يبعد عنها 108 ملايين كيلومترات.
أسخن كواكب المجموعة الشمسية
قربه من الشمس جعل حرارته تصل لـ471 درجة مئوية، لذلك يعد أسخن كواكب المجموعة الشمسية.
واكتشف العالم الروسي ميخائيل لومونوسوف الغلاف الجوي لهذا الكوكب في القرن 18، وقال إنه يتكون من ثنائي أكسيد الكربون وحمض الكبريتيك والنيتروجين.
اليوم على كوكب الزهرة ليس عادياً إذ يساوي طول سنة على الأرض، كما ينعكس دوران الزهرة حول الشمس لتشرق من مغربها، بحسب مقال علمي على موقع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا).
سبب طول اليوم على الزهرة مقارنة بالأرض
الوكالة كشفت عن أن السبب العلمي لطول اليوم على كوكب الزهرة، هو أن دوران الزهرة حول الشمس ينعكس لتشرق من مغربها ويدور الكوكب ببطء، ويستغرق الأمر 243 يوماً شمسياً من أيام الأرض للدوران مرة واحدة فقط.
ويعتبر "فينوس" ثاني ألمع كائن في السماء ليلاً بعد القمر، ويبلغ ضغط الغلاف على الكوكب أكبر 92 مرة من ضغطه على الأرض.
استكشاف حزام الكويكبات.. مهمة فريدة
يقع حزام الكويكبات الذي يستهدف المشروع الفضائي الإماراتي الجديد استكشافه بين مداري كوكبي المريخ والمشتري، وهو عبارة عن قرص نجمي دوّار يبعد بين 300 إلى 450 مليون كيلومتر من الشمس وهو ما يعادل من ضعفين إلى 3 أضعاف المسافة بين الأرض والشمس.
يضم الحزام كويكبات وأجساماً فلكية مكونة من الأحجار والمعادن، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
ويعادل حجم حزام الكويكبات 50 تريليون تريليون كيلومتر مكعب. ويضم مليارات الأجسام والأجرام التي يتراوح حجمها من أحجار صغيرة إلى كويكبات يبلغ حجمها ثلث حجم القمر.
أسرار أخرى يسعى المشروع الفضائي الإماراتي الجديد، الذي يعزز المسيرة التنموية العلمية ويرسخ مكانة دولة الإمارات في مجال استكشاف الكواكب والفضاء العميق، لاستكشافها.
الرحلة الاستثنائية إلى الفضاء ليست الأولى
وكانت الإمارات قد نجحت في فبراير/شباط 2021 في تحقيق إنجاز تاريخي بإرسال أول مسبار عربي إلى مدار المريخ، وكانت خامس دولة في العالم تصل إلى الكوكب الأحمر.
وتطلق دولة الإمارات المشروع الفضائي بأهدافه العلمية غير المسبوقة عالمياً لتعزيز مساهمة الإمارات في مسيرة التقدم العلمي للإنسانية.
وتسهم "مهمة الإمارات لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات" في تطوير تقنيات متقدمة وابتكارات تكنولوجية لم تعرفها البشرية من قبل في مختلف قطاعات وتخصصات وعلوم الفضاء، لتحقيق هذه القفزة العلمية التاريخية للمعرفة الإنسانية.
aXA6IDE4LjExOC4xNDkuNTUg جزيرة ام اند امز