أحمد ريزا جليلي.. حكم بالإعدام يعرّي استبداد نظام الملالي
قائمة ضحايا النظام الإيراني تتوسع من حاملي الجنسية المزدوجة ممن لا يعترف بهم ويصنفهم في خانة الجواسيس الساعين لقلب نظام الحكم.
تتوسع قائمة ضحايا النظام الإيراني المستبد من حاملي الجنسية المزدوجة ممن لا يعترف بهم نظام الملالي، ويصنفهم في خانة الجواسيس الساعين لقلب نظام الحكم.
وبعد البريطانية من أصل إيراني، نازانين راتكليف، والتي أدانها النظام الإيراني بتهمة "قلب نظام الحكم"، يدخل السويدي الإيراني أحمد ريزا جليلي، قائمة نظام الملالي السوداء من بابها الواسع.
- جونسون إلى إيران لانتزاع السيدة البريطانية من أنياب الملالي
- زوج البريطانية المحتجزة بإيران يستغيث: أنقذوها
جليلي، أستاذ بجامعة بروكسل الحرة، محكوم بالإعدام في طهران، حيث تتهمه محكمة إيرانية بالتعاون مع دول معادية والعمل ضد الأمن القومي الإيراني، مع أن السلطات الإيرانية لم تقدم ـ حتى الآن ـ أي دليل على تلك الاتهامات.
إذاعة "أر.تي.بي.أي" البلجيكية ذكرت أن "الأستاذ في جامعة بروكسل الحرة، السويدي الإيراني أحمد ريزا، معتقل في طهران، منذ أبريل/ نيسان 2016، وحكم عليه بالإعدام الشهر الماضي عقب حبسه لـ 19 شهرا".
ولفتت الإذاعة أن جليلي "يستغيث بالمنظمات الحقوقية لوقف الحكم بالإعدام الصادر ضده في 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
ونقلت الإذاعة البلجيكية عن المتحدث باسم الخارجية البلجيكية، ديدييه رينديرز، قوله إن "وزارة الخارجية والسفارة البلجيكية في إيران تبذلان قصارى جهودهما لوقف الحكم، إثر تقدم الجامعة البلجيكية التي يعمل بها جليلي بطلب لإغاثة الأخير".
ووفق رينديرز، فإن "محامي جليلي لم يستأنف حكم الإعدام بحق موكله، ما يعني أن الحكم أضحى حتمياً"، مشيراً إلى اتصالات دبلوماسية تجري مع السلطات الإيرانية لوقفه".
من جانبه، اعتبر الأستاذ جيرلانت فان بيرلير، من جامعة بروكسل، وهو زميل لـ"جليلي"، أن "التفسير الوحيد لعدم استئناف المحامي الحكم، هو تواطؤه مع السلطات الإيرانية".
وكشف بيرلي أن الحكم بالإعدام صدر "عقب أشهر من التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرض له أحمد زيزا جليلي في السجون الإيرانية، ودون محاكمة عادلة أو عامة، إذ جرت محاكمة سرية".
مظلمة تسعى السفارة البلجيكية في طهران بالتعاون مع السفارة السويدية والدبلوماسية الأوروبية، لرفعها عن الأستاذ الحامل لجنسية سويدية علاوة على جنسيته الأصلية.
بدورها، دعت جامعة "بروكسل الحرة" التي يعمل بها جليلي، رجال السياسة والدبلوماسيين، والعلماء والمواطنين لـ "التنديد بحبس المواطن السويدي المحكوم عليه بالاعدام، وانقاذه من ظلم النظام الإيراني".
كما من المنتظر أن تنتظم، بعد غد الخميس، مظاهرات أمام "السفارة الإيرانية" في بروكسل، بمبادرة من منظمة «العفو الدولية »، احتجاجا على الحكم الظالم بحق الأستاذ الإيراني السويدي.