حقيقة فيديو هجوم المنيا الإرهابي في مصر
عدة مواقع إخبارية وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، تداولت فيديو تظهر فيه جثث ملقاة على الأرض مغطاة بالدماء.
تداولت عدة مواقع إخبارية وحسابات شخصية على موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، فيديو تظهر فيه جثث ملقاة على الأرض مغطاة بالدماء، زاعمين أن هذا الفيديو هو المشهد الأول لمجزرة حافلات المنيا، التي وقعت صباح اليوم الجمعة، وأسفرت عن مقتل 28 مسيحياً مصرياً وإصابة 25 آخرين.
وتبين أن هذا الفيديو المنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من المواقع الإخبارية، ليس الفيديو الحقيقي للهجوم المسلح الذي استهدف حافلتين تقل مسيحيين قادمين من محافظتي المنيا وبني سويف صعيد مصر، متجهين إلى دير الأنبا صموئيل الواقع بمدينة صغيرة في محافظة المنيا.
ويعود تاريخ الفيديو المنسوب لحادث المنيا إلى هجوم مسلح آخر استهدف عدداً من العمال بمدينة العريش المصرية العام الماضي.
وفي الفيديو غير الصحيح، تظهر عدة جثث ملقاة على الأرض ومغطاة بالدماء، وبجوارها عدة حافلات من أتوبيسات صغيرة وسيارة ربع نقل، بينما كان الهجوم المسلح الذي وقع اليوم الجمعة، تم بواسطة 10 رجال مسلحين يرتدون زياً عسكرياً استهدفوا حافلتين فقط لمسيحيين مصريين أثناء رحلتهم لدير قبطي بالمنيا، وفقاً لرواية أحد مصابي الحادث.
كما أشار بيان وزارة الصحة المصرية، إلى سقوط 28 قتيلاً، ونحو 25 جريحاً، بينهم أطفال ونساء، بينما لم يظهر الفيديو الذي تم تداوله على مواقع التواصل أي ضحايا من النساء والأطفال، وأظهر عشرات الضحايا من الرجال فقط خارج الحافلة.
وفي الوقت نفسه، كانت المشاهد الأولى من موقع الحادث تم بثها عبر صفحة محافظة المنيا على "فيسبوك"، وكان مدته لا تتجاوز 43 ثانية، والذي أوضح عددا من رجال الأمن المتواجدين بالموقع، حيث تظهر إحدى الحافلات التي تعرضت للهجوم المسلح، وبداخلها آثار للدماء والهجوم من بقايا للزجاج ونوافذ مهشمة، دون أن تظهر أي جثث بداخل الحافلة أو خارجها في الفيديو.