الجيش الأمريكي ينفق 22 مليار دولار لاقتناء سماعات
فازت شركة "مايكروسوفت" بعقد بقيمة نحو 22 مليار دولار لتزويد قوات الجيش الأمريكي بسماعات متطورة مدمجة بتقنية الواقع المعزز.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن التقنية الجديدة تعتمد على سماعات الرأس بتقنية الواقع المعزز "هولولينز" التي صممت في البداية من أجل ألعاب الفيديو وصناعة الترفيه.
وتعتمد "هولولينز" على التصوير الحراري بكاميرات متطورة، وهو ما يساعد على الرؤية في الظلام بدون توهج كبير كما هو الحال في نظارات الرؤية الليلية.
وظهرت هذه التقنية للمرة الأولى عام 2016، ويمكنها تثبيت الصور الافتراضية على المناظر الحقيقية، كما أنها مدعومة بخدمة "مايكروسوفت أزور" للحوسبة الحسابية، ما يجعلها قادرة على تركيب محتوى رقمي على الشخص الحقيقي.
ووصف مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) التكنولوجيا المستقبلية - التي يسميها الجيش نظام التعزيز البصري المتكامل - كوسيلة لتعزيز وعي الجنود بمحيطهم وقدرتهم على تحديد الأهداف والمخاطر.
وقال موقع الجيش عبر الإنترنت إن الجنود اختبروا هذه السماعات العام الماضي في قاعدة فورت بيكيت بولاية فرجينيا، مشيرا إلى أن النظام قادر على مساعدة القوات على اكتساب الأفضلية في "ساحات المعارك بالمدن والتي تتسم بأنها مزدحمة ومظلمة وغير متوقعة".
ووفقا للتقرير، طلب الجيش الأمريكي 120 ألف وحدة من السماعة المتطورة خلال فترة 10 سنوات.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، فازت "مايكروسوفت" بعقد مع البنتاجون، لتزويد الجيش الأمريكي بمنظومة تقنية للرؤية المعززة والمتكاملة ضمن المزيد من التقنيات الحديثة التي يمكن استخدامها في المعارك المستقبلية.
وتعتبر صفقة سماعات الرأس جزءًا من عمل "مايكروسوفت" الأوسع كمقاول دفاعي، حيث أعاد البنتاجون، في سبتمبر/ أيلول تأكيد فوز الشركة بعقد حوسبة سحابية من المحتمل أن تبلغ قيمتها 10 مليارات دولار، رغم تأجيل العمل بسبب معركة قانونية بشأن ادعاء شركة "أمازون" المنافسة بأن عملية المناقصة كانت معيبة.