بالصوت والصورة.. مغردون يردون على "المراهقة السياسية" لنظام الحمدين
على تويتر ينقلب سحر افتعال الأزمات عربيا على الساحر القطري ليصبح تنظيم الحمدين دائما في مرمى نيران المغردين العرب
لم يكد محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير خارجية نظام الحمدين، يهنئ بتغريداته "العنترية" للحظات حتى فوجئ بتسونامي انتقادات بالصوت والصورة للمؤامرات التي قادتها الدوحة ضد دول الخليج.
- فضائح وجرائم وسقطات.. بدايات مخزية لقطر في ٢٠١٩
- انتخابات البرلمان في قطر.. وعود زائفة وأكاذيب مستمرة من "الحمدين"
بدأ الوزير القطري تغريداته بمطالبة بعض دول المنطقة بالابتعاد عما أسماه "المراهقة السياسية" و"افتعال الأزمات" و"خلق عدوٍ وهمي"؛ لكن الرد جاءه سريعا بتذكير الدوحة بتآمرها على بعض قادة الخليج من قبل.
فيديو التآمر ضد السعودية
المغرد محمد السرحاني كتب ردا على آل ثاني بإعادة بث تسجيلين صوتيين مسربين لأمير قطر السابق حمد بن خليفة، ولرئيس وزرائه السابق، ووزير خارجيته حمد بن جاسم، مع الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، وهم يتآمرون فيهما ضد المملكة العربية السعودية وقادتها.
وفي التسجيلين المذكورين اللذين سربا عام 2014، ويرجح أنهما يعودان لعام 2003، يظهر تخطيط تنظيم الحمدين لزعزعة استقرار السعودية، والسعي إلى تقسيمها، والاعتراف علانية بمخطط المؤامرات.
وبث المغرد السرحاني تلك التسجيلات مصحوبة بتعليق: "هذه هي المراهقة السياسية يا أهل الغدر والخيانة".
وبنفس الفيديو كتب المغرد ثعلوب: "عدو وهمي.. أفضل نعت لقطر! افتعال الأزمات مصدرها حمدكم، لا حمدتم الله على مؤامراته".
القرضاوي يعترف
التآمر القطري لم يتوقف عند البوابة الخليجية فقط؛ بل امتد ليشمل دولا أخرى ضمن ما يُعرف بـ"ثورات الربيع العربي"، وهنا أعاد المغرد "فدائي الوطن" تذكير الإخواني يوسف القرضاوي الرئيس السابق لاتحاد علماء المسلمين المصنف إرهابيا في عدد من الدول العربية باعترافه بتآمره مع أمير قطر السابق حمد بن خليفة لتخريب دول عربية.
وخلال الفيديو المتداول، يظهر القرضاوي الملقب بمفتي قطر متحدثا فيه عن وقوف الدوحة مع المتظاهرين تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا "بإذاعاتها وتلفزيوناتها وبمالها ورجالها".
هنا علق المغرد "فـدائي الوطن" على الفيديوهات في رده على وزير خارجية تميم، بقوله: "من الذي يفتعل الأزمات ومن هو العدو الحقيقي للعرب والمسلمين عامة.. هذا اعتراف واضح وصريح لمفتي قطر".
رسالة من الشعوب العربية
ضرب السياحة كان ولا يزال نهجا قطريا واضحا لزعزعة استقرار بعض العواصم العربية؛ حيث قدم المغرد غسان عبدالله فيديو لكلمة للبرلماني التونسي علي بنور في أعقاب العملية الإرهابية التي استهدفت أجانب في متحف باردو مارس/آذار 2015.
وذكر بما قال بنور بشأن تآمر الدوحة وتوجيه رسالة الشعوب العربية لقطر.
بنور في هذا الفيديو تحدث بكلمات شهيرة: "لا ننتظر من قطر استنكارا وتنديدا وإنما إيقاف تمويلها للإرهابيين ورفع يدها عن بلادنا".
أما الكاتبة السعودية الدكتورة مها بنت شعلان فعبرت عن استغرابها من تغريدات ودعوات آل ثاني، قائلة: "هل تعانون من انفصام أم جهل مركب؟!"
وسردت ما تقوم به قطر في المنطقة، قائلة: "الجزيرة هي الأداة الأولى في تفتيت الوطن العربي وتدمير مقدراته وسحق أحلام الشباب العربي! ومع ذلك تدعمونها، وتؤيدونها!".
وتابعت: "السعودية وقفت في وجه الفرس.. السعودية السند الأول للدول العربية والإسلامية.. المملكة تسهم في بناء الشرق الأوسط فماذا فعلتم أنتم؟".
من العدو الوهمي؟
وعن خلق عدو وهمي بالمنطقة العربية لإثارة الثورات والحروب، علق المغرد فهد المحمد قائلا: "كل هذه الثورات والحروب والدماء التي سالت كانت بلا سبب أو مخطط وأن العدو الوهمي خلقته خيالاتنا الوهمية؟"
وتابع: "هذا العدو الوهمي بالأصح (قطر) هو من أسس لفكر ثوري من خلف الكواليس، أدى لثورات دعمها إعلاميا بقناة الجزيرة والمال القذر، هذه الثورات أدت لحروب دعمها أيضا بماله القذر".
أما الدكتور محمد القويز فرأى في رده على آل ثاني أن قطر تجاوزت المراهقة السياسية "إلى محاولة نشر الفوضى وتمويلها في ذات البلاد التي تتهمونها بخلق الأعداء الوهميين، كما فعلتم في سوريا وليبيا والعراق ومصر التي فطن أهلها للعبة فأحبطوا المخطط".
وأردف موجها حديثه لوزير خارجية "الحمدين": "محصلة أفعالكم فوضى وقتل وتخريب وتشديد القبضة الأمنية في بقية البلاد العربية، فلا شكر لكم".
تساؤلات مشروعة
سيل آخر من التغريدات التي تحمل أسئلة صعبة، شق طريقه إلى حساب الوزير القطري، محملين الدوحة مسؤولية ما جرى في سوريا ومصر مساعدة الحوثيين وتقديم التمويل للجماعات الإرهابية.
المغردة شيخة بدورها وجهت كلماتها لوزير خارجية الدوحة، قائلة: "هل تدخلكم في حرب سوريا وتمويلكم للمنظمات والحركات الإرهابية الإسلامية في سوريا وليبيا وغيرهما وبشهادة حمد بن جبر آل ثاني واعترافه الصريح ودعمكم، للإخوان المسلمين في مصر وإيواؤكم لهم في قطر بالسياسة الناجعة السليمة بالرغم من أن سوريا لم تتدخل في شؤونكم؟"
التساؤلات أكملها أيضا المغرد محمد الإدريسي بقوله: "من الذي دعم الربيع العربي وبعض الأجندات الخارجية؟ من الذي دعم وقدم التمويل المالي واللوجستي للجماعات الإرهابية؟ من خان الأمانة وأعطى الحوثيين أماكن جنود التحالف وبإحداثياتها؟ من زود البجاحة؟ من ساعد الإخوان المسلمين؟ أليس هذا جزءا بسيطا بتخطيط ودعم VIP من تنظيم الحمدين الإرهابي؟".
الإدريسي واصل طرح أسئلته: "من الذي ألهى الشعوب بالسياسة الناجعة؟ من الذي خدع ضعاف النفوس والذي لم يحترم حسن الجوار ودعم الإرهابيين لتدميرنا وحاول إفشال التنمية الخليجية والذي ضرب بعرض الحائط المصالح المشتركة من كان يمارس المراهقة ويجول ويصول دول العالم وقدم الرشاوى لهدم الشعوب؟ أليس تنظيم الحمدين؟".
المغرد حمد لخص جوهر سياسة الحمدين، قائلا: "مشكلتكم تنظرون للموضوع وكأنكم مظلومون لا ظالمون، ما تركتم فتنة في الوطن العربي إلا وأوقدتموها بإعلامكم وأموالكم، تحاولون بكل جهد تدمير الدول العربية والآن تحاضرنا عن التنمية والمصالح المشتركة. يا رجل حاضر ولي أمرك أفضل لعل وعسى يعود إلى رشده".
2019.. استمرار أزمة الدوحة
وقبل أيام، غرد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، عبر "تويتر"، مؤكدا أن عام 2019 سيشهد استمرارا لأزمة قطر؛ لعدم حدوث تغييرات كبيرة في "توجهاتها المخربة".
الدكتور قرقاش قال في تغريدته: "في تقديري أن مقاطعة قطر مستمرة في ٢٠١٩، لأنها مرتبطة بتغييرات واجبة في توجهات الدوحة المخربة.. سيستمر الفشل القطري في فك الإجراءات المتخذة ضدها رغم التكلفة الباهظة، الموقف القطري يحركه الأمير السابق وعبره يدافع عن إرث أوقع الدوحة في مأزقها".
ومع بداية عام 2019 تكمل قطر نحو 19 شهرا من العزلة الإقليمية والدولية، شهدت خلالها أزمات وخسائر غير مسبوقة، كثمن لمغامرة الدوحة في دعم الإرهاب.
وقطعت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات ومصر والبحرين)، في يونيو/حزيران من 2017 العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر؛ بسبب إصرارها على دعم التنظيمات الإرهابية في عدد من الساحات العربية.
aXA6IDMuMTQ0LjEwMy4yMCA= جزيرة ام اند امز