محكمة مصرية: اغتيال الضابط وائل طاحون جاء بتحريض مباشر من القرضاوي
المحكمة قضت بإعدام 8 من قيادات الإخوان، والحكم على 14 متهما بالأشغال الشاقة المؤبدة من بينهم يوسف القرضاوي.
أودعت المحكمة العسكرية بمصر حيثيات حكمها في القضية رقم 288 لسنة 2015 جنايات عسكرية شمال القاهرة، والمعروفة إعلاميا باسم قضية اغتيال العقيد وائل طاحون.
وقضت المحكمة في حكمها الصادر بتاريخ 17 يناير/كانون الثاني 2018 بإعدام 8 من قيادات الإخوان، والحكم على 14 متهما بالأشغال الشاقة المؤبدة، من بينهم يوسف القرضاوي، وعلى 3 متهمين بالسجن المشدد 15 سنة.
مفتي الإرهاب يوسف القرضاوي
وقالت المحكمة العسكرية في حيثيات حكمها إن جريمة قتل العقيد وائل طاحون تمت بتحريض واتفاق ومساعدة يوسف القرضاوي، وخالد محمد سيد علي، وعلي خفاجة أحمد شريف، ومحمد عبدالرؤوف محمد سحلوب، ومحمد محمد كمال، وطارق عبدالوهاب أحمد، وأحمد محمد عبدالغفار، وعبدالفتاح محمد إبراهيم، موضحة أنهم اشتركوا في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جناية تخريب الممتلكات العامة التابعة لوزارة الداخلية وتلاقت إرادتهم جميعاً على ذلك، ووزعوا الأدوار فيما بينهم لتنفيذ هذه الجرائم؛ تحقيقاً لأغراض إرهابية لهذه العصابة المسلحة.
واستشهد العقيد وائل الطاحون، مفتش بمصلحة الأمن العام، إثر عملية إرهابية استهدفته هو وسائق سيارته أسفل منزله في 21 أبريل/نيسان عام 2015.
وأوضحت المحكمة أن المتهمين شكلوا خلايا تضطلع لجمع معلومات عن رجال الشرطة المدنية لاستهدافهم وقتلهم وتخريب الأموال العامة، مخالفين قول الله تعالى: {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا}، فارتكبوا جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد للمجني عليه العقيد وائل عاطف طاحون والجندى إبراهيم هان.
وأكدت المحكمة أن خلايا الإخوان المسلحة استهدفت اغتيال رجال الشرطة وسائر المواطنين الذين يقفون في طريق حركة نشاطهم.
واعتمدوا هيكلاً تنظيمياً لعصابة مسلحة قائمة على الخلايا العنقودية، تجنباً للرصد الأمني، وأوجد آخرون الهيكل الإداري والتنظيمي لها، وقسموها إلى لجان لتنفيذ غرض الجماعة.
إعدام 8 قيادات والأشغال الشاقة المؤبدة للقرضاوي
وقضت المحكمة بالإعدام شنقا لكل من محمد بهي الدين شمروخ، وخالد صلاح الدين نوفل، وأسامة عبدالله محمد منصور، ومحمود محمد سعيد عبدالعزيز، وغيابيا لجاد محمد جاد، وحسام الصغير، وعلاء علي السماحي، والحسيني محمد علي.
وتضمن الحكم معاقبة 14 متهما بالأشغال الشاقة المؤبدة، ومن بينهم يوسف القرضاوي، وعلى 3 متهمين بالسجن المشدد 15 سنة.
تنظيم محظور منذ عام 1954
وقالت المحكمة إن جماعة الإخوان أسست على خلاف القانون منذ عام 1928 واتخذت من الإسلام شعارا زائفا لها، وتم حظرها مرتين بقرارين من رئيس مجلس وزراء مصر الأسبق النقراشي باشا ومجلس قيادة الثورة في يناير 1954، ثم من محكمة الأمور المستعجلة بالقاهرة في الحكم الصادر في الدعوى رقم 3342 لسنة 2013.
وعلى الرغم من حظرها إلا أنها استمرت في ممارسة نشاطها لتحقيق أهدافها المتمثلة في الإخلال بالنظام العام، وتعريض أمن وسلامة المجتمع للخطر، مما دعا بعضهم إلى تأسيس عصابة مسلحة على خلاف أحكام القانون لتنفيذ أغراض ذلك الفكر الإرهابي التكفيري للقيام بأعمال من شأنها إحداث اضطراب أو تغيير في نظام المجتمع والإضرار بالسلام الاجتماعي.
aXA6IDMuMTQyLjIxMi4xNTMg جزيرة ام اند امز