لماذا تملك «فرجينيا» مفتاح الوصول إلى البيت الأبيض؟

قبل عام من سباق البيت الأبيض، تشهد ولايات أمريكية الثلاثاء القادم، عددا من الانتخابات المحلية التي لا تلقى اهتماما شعبيا كبيرا.

إلا أن الانتخابات التشريعية في ولاية فرجينيا تبدو وكأنها الاختبار «الأكثر أهمية» للحزبين الجمهوري والديمقراطي.

فلماذا؟

تقول شبكة «سي إن إن» الأمريكية، إن نتائج الانتخابات التشريعية في فيرجينيا أثبتت خلال الدورات القليلة الماضية، أنها ترتبط بشكل وثيق بنتائج الانتخابات الوطنية التي تجرى في العام التالي.

وفي التحليل الذي طالعته "العين الإخبارية"، اعتبرت الشبكة الأمريكية، أن الأداء الجيد لأي من الحزبين في انتخابات الثلاثاء، سينعكس إيجابيًا على الحزب الفائز في الانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى التجديد النصفي للكونغرس.

وأوضح التحليل أنه في عام 2019 تمكن الديمقراطيون من قلب مجلسي الهيئة التشريعية في ولاية فرجينيا، وفي العام التالي فاز الديمقراطي جو بايدن برئاسة البلاد.

وفي عام 2021، استعاد الجمهوريون مجلس النواب في فرجينيا، وأعقب ذلك فوز الحزب الجمهوري بأغلبية ضئيلة في مجلس النواب الأمريكي في عام 2022.

ومنذ عام 1999، استمر الحزب الذي يسيطر على مجلس شيوخ ولاية فرجينيا قبل الانتخابات الرئاسية بالفوز بالبيت الأبيض باستثناء عام 2011 حين تعادل الحزبان في مجلس شيوخ الولاية.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تقدم الديمقراطيين بنقطتين في الاقتراع العام لمجلس النواب في ولاية فرجينيا.

وتختلف هذه النتيجة بشكل كبير عن انتخابات 2019 التي فاز فيها الديمقراطيون بسهولة في مجلسي النواب والشيوخ بالولاية، إلا أنه مع ذلك، فإن هذه النتيجة تعد أفضل من أداء الديمقراطيين عام 2021 في التصويت الشعبي بمجلس النواب بالولاية.

رسال وقضايا

كما تتماشى هذه النتيجة مع استطلاعات الرأي على المستوى الوطني التي يتقارب فيها المتنافسان صاحبا النصيب الأوفر في الفوز بترشيح الحزبين في انتخابات 2024، وهما الرئيس الديمقراطي جو بايدن وسلفه الجمهوري دونالد ترامب.

وتركز الكثير من الإعلانات الدعائية على الرسائل التي يمكن لكل حزب الاستفادة منها في العام المقبل؛ فعلى سبيل المثال، ركز الديمقراطيون بشكل خاص على قضية الإجهاض.

إلا أن السؤال الآن: هل ستحقق رسالتهم المتعلقة بحقوق الإجهاض النجاح؟ وهل ستكون كافية لإنقاذهم في انتخابات فيرجينيا حتى في الوقت الذي لا يحظى فيه بايدن بشعبية وذلك على العكس من الحاكم الجمهوري جلين يونجكين الذي يعد محبوبا جدًا في الولاية؟

وتقول «سي إن إن»، إنه إذا نجح الديمقراطيون في فرجينيا في تقديم أداء جيد وتحقيق نتائج إيجابية، فمن المتوقع أن يحاول زملاؤهم في الحزب تكرار هذا الجهد في العام المقبل عندما يكون بايدن رسميًا على بطاقة الاقتراع في الانتخابات الرئاسية.

أما إذا عجز الديمقراطيون عن النجاح في فرجينيا التي فاز بها بايدن في 2020 بفارق 10 نقاط، فالأمر سيكون سلبيا بالنسبة لفرص الرئيس لاقتناص فترة رئاسية ثانية العام القادم.