الفيروس ينهش التجارة الخارجية لألمانيا و"الداخلية" في بريطانيا
تراجعت صادرات ألمانيا في ضوء العوامل الموسمية بنسبة 24% خلال الشهر، بينما تراجعت الواردات 16.5%
ما زالت مؤشرات أكبر الاقتصادات الأوروبية تعاني من تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث عصف الفيروس بالتجارة الخارجية لألمانيا لتتراجع بأكبر وتيرة في 3 عقود، كما تسبب بهبوط حاد في التجارة الداخلية لبريطانيا.
- تراجع كبير للصادرات الألمانية في أبريل
أظهرت بيانات اليوم الثلاثاء أن الصادرات والواردات الألمانية تراجعت في أبريل/ نيسان الماضي، مسجلة أكبر انخفاض لها منذ عام 1990 إذ أدت أزمة فيروس كورونا إلى تقليص الطلب مما زاد من التوقعات القاتمة لأكبر اقتصاد في أوروبا.
ويعتقد العديد من الاقتصاديين أن الوباء سيدفع الاقتصاد الألماني إلى أكبر انخفاض له منذ نهاية الحرب العالمية الثانية خلال الربع الثاني.
وتراجعت الصادرات المعدلة في ضوء العوامل الموسمية بنسبة 24% خلال الشهر، بينما تراجعت الواردات بنسبة 16.5%. وقال مكتب الإحصاءات الاتحادي إن الفائض التجاري تقلص إلى 3.2 مليار يورو.
وكان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا انخفاض الصادرات بنسبة 15.6%، والواردات بنسبة 16%. وكان من المتوقع أن يصل الفائض التجاري إلى 10 مليارات يورو.
وعلى الرغم من حزمة تحفيز تبلغ 130 مليار يورو تم الإعلان عنها قبل أيام، والتي تأتي علاوة على تدابير بقيمة 750 مليار يورو جرى الإعلان عنها في مارس/ آذار الماضي، تتوقع الحكومة أن ينكمش الاقتصاد بنسبة 6.3% هذا العام.
- كونسورتيوم التجزئة البريطاني
كما كشفت بيانات قطاع التجارة الداخلية في بريطانيا، الثلاثاء، أن تجار التجزئة البريطانيين سجلوا انخفاضا حادا في المبيعات السنوية الشهر الماضي، ولكن بأقل مما كان عليه في أبريل/ نيسان السابق له، بعد أن خففت بريطانيا بعض قيود كوفيد-19 وزاد عدد المتسوقين عبر الإنترنت.
وقال كونسورتيوم التجزئة البريطاني، الذي يضم في الأغلب سلاسل المتاجر الكبرى، إن إجمالي الإنفاق في قطاع التجزئة كان أقل بنسبة 5.9 بالمئة عن العام السابق، مقارنة مع انخفاض قياسي بنسبة 19.1 بالمئة في أبريل نيسان حين جرى إغلاق جميع المتاجر التي لا تبيع سلعا أساسية تقريبا.
وكان انخفاض الشهر الماضي ثاني أكبر تراجع منذ بدء المسح في عام 1995. وقال الكونسورتيوم إن المبيعات في مايو/ أيار 2019 كانت أضعف من المعتاد أيضا.
وتتناسب هذه الأرقام مع بيانات المسح الأخرى التي أظهرت بعض التعافى للشركات منذ أبريل/ نيسان الماضي عندما كان لإجراءات العزل العام بسبب فيروس كورونا التأثير الأكبر.
وارتفع الإنفاق غير الغذائي عبر الإنترنت بنسبة قياسية بلغت 60% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي على الرغم من تأكيد الكونسورتيوم أن هذا لا يعني بالضرورة أن العملاء سيعودون للإقبال بكثافة عندما يُسمح بإعادة فتح المتاجر غير الأساسية في منتصف يونيو/ حزيران الجاري.
سجلت مبيعات التجزئة في منطقة اليورو أكبر هبوط على الإطلاق في مارس/آذار الماضي بسبب القيود المفروضة لكبح انتشار فيروس كورونا وتقليص متسوقي الإنفاق على كل شيء باستثناء الطعام والطلبيات عبر الإنترنت.
وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي "يوروستات" إن المبيعات في 19 دولة تتعامل باليورو انخفضت بنسبة 11.2% في مارس/آذار الماضي على أساس شهري و9.2% على أساس سنوي.
aXA6IDE4LjIyMi43OC42NSA=
جزيرة ام اند امز