تأشيرات وفد روسي لحضور اجتماع أوروبي.. فيينا تتمسك بـ"اتفاقية الممر"
تشهد فيينا خلال الأسبوع المقبل، أحد أكثر اجتماعات العام إثارة للجدل، والذي يعرف باسم "الدورة الشتوية للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا".
الحدث يجمع حوالي 323 برلمانيا من الدول الأعضاء في المنظمة البالغ عددها 57 دولة، الأزمة تتمثل في الوفد الروسي المشارك في الفعالية، وهو ما يثير أزمة في أوروبا بسبب تأشيرات الوفد الروسي.
يُعقد هذا الاجتماع بفي الذكرى الأولى للحرب الروسية في أوكرانيا، في 24 فبراير/شباط الجاري.
والسؤال.. هل سيتم إصدار التأشيرات لأعضاء الوفد الروسي، الذي يضم العديد من الأفراد المدرجين في قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على موسكو بعد الحرب؟
إذا ظهر الوفد الروسي في العاصمة النمساوية هذا الأسبوع، فستكون هذه هي المرة الأولى التي يتواجد فيها أعضاء من مجلس الدوما الروسي في الاتحاد الأوروبي بصفة رسمية منذ أن فرضت عليهم عقوبات لدعم الحرب.
اجتمعت الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا مرتين من قبل منذ الحرب، الأولى في يوليو/تموز في برمنغهام بإنجلترا ، وفي العاصمة البولندية وارسو في نوفمبر/تشرين الثاني ولكن في المرتين مُنع الوفد الروسي من الحصول على تأشيرات دخول.
لن يكون هذا هو الحال هذه المرة، حيث قالت الحكومة النمساوية إن عليها السماح لوفد موسكو بالدخول، لأن فيينا أبرمت ما يسمى "اتفاقية المقر" مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وهي اتفاقية دولية تقول فيينا إنه يجب احترامها.
الحكومة النمساوية قالت إن التأشيرات ستكون صالحة فقط للنمسا، وليس لأي مكان آخر في الاتحاد الأوروبي، ولفترة الدورة البرلمانية فقط، وفقا لـ"oil price".
ودفعت هذه الخطوة كلا من أوكرانيا وليتوانيا إلى مقاطعة الاجتماع.
السؤال هو ما إذا كانت النمسا محقة في منح التأشيرات للوفد الروسي، فرض عقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي يعني تعليق التأشيرة، ولكن يمكن رفع ذلك قانونا لفترة قصيرة من قبل عاصمة الاتحاد الأوروبي لحضور المؤتمرات الدولي ، على سبيل المثال.
ومع ذلك، فهي منطقة رمادية سياسية وقانونية.. فهل الالتزام بالقانون الدولي أكثر أهمية من الالتزام بعقوبات الاتحاد الأوروبي؟
النمسا رفضت في السابق منح تأشيرات للمسؤولين الروس الراغبين في القدوم إلى فيينا لحضور اجتماعات أخرى متعلقة بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، مما يدل على أنه يمكن القيام بذلك.
منذ البداية الحرب، كانت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا حريصة على عدم قطع جميع العلاقات مع روسيا، وأصبحت المنظمة السياسية الأكبر لعموم أوروبا التي لا تزال موسكو عضوا فيها.
مصدر قلق آخر في أوروبا وهو ما إذا كانت الدول الأخرى سوف تحذو حذو أوكرانيا وليتوانيا وتقاطع الاجتماع.
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yMTIg جزيرة ام اند امز