"فوكال": جائزة زايد للأخوة الإنسانية تتويج لمسيرة عمرها 27 عاما (فيديو)
عبرت ميشيل بيير رئيسة مؤسسة المعرفة والحرية "فوكال" المنظمة الإنسانية في هايتي عن سعادتها بالحصول على جائزة زايد للأخوة الإنسانية 2022.
وأكدت ميشيل في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن الجائزة تشكل اعترافا دوليا بدور بلادها في تعزيز وترسيخ مبادئ الأخوة الإنسانية.
وقالت رئيسة مؤسسة المعرفة والحرية "فوكال" على هامش إعلان أسماء المكرمين بالجائزة، إن الجائزة تأتي تتويجا لمسيرة تمتد لـ 27 عاما من العمل المتواصل على صون الكرامة الإنسانية ودعم جميع فئات المجتمع "النساء والأطفال والشباب" ومنحهم الفرصة للوصول إلى التعليم والثقافة والرياضة من خلال طرح العديد من البرامج والمبادرات الفاعلة.
وأضافت أن التعليم يعد الهدف الرئيسي لمؤسسة المعرفة والحرية "فوكال" كون الكثير من القيم النبيلة التي نؤمن بها يمكن تحقيقها وترسيخها من خلال عملية التعليم بدءا من مرحلة الطفولة المبكرة حتى مرحلة التعليم العالي.
وأشارت ميشيل إلى أن المؤسسة لديها برامج مع المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة الذين يحاولون مكافحة انعدام الأمن الغذائي إضافة إلى برنامج خاص بوسائل الإعلام والفنانين.
وذكرت أن بلادها تم تصنيفها أفقر دولة في العالم، ولكن حينما تنظر إلى إبداع الفنانين في ذلك البلد فلا يمكنك تصديق أنها بلد فقير لذلك هذا هو ما ندافع عنه وأعتقد أن هذا أيضا ربما كان السبب في تكريمنا اليوم بهذه الجائزة العالمية المرموقة.
وأكدت رئيسة مؤسسة المعرفة والحرية "فوكال"، أن جائزة زايد للأخوة الإنسانية تشريف وتشجيع كبيرا لنا كي نواصل القيام بعملنا في تعزيز قيم الأخوة والتضامن الإنساني والحفاظ على الكرامة الإنسانية.
وعبرت ميشيل عن سعادتها وتأثرها بهذا التكريم كونها لم تتوقع الفوز بالجائزة التي جاءت مفاجأة للمؤسسة وموظفيها ولجميع شركائنا والمنظمات التي نعمل معها.
وتأسست "فوكال" عام 1995 وتدير عددًا من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى رسم ملامح المستقبل لشباب هاييتي وتوفير الفرص لمجتمعاتها بهدف تخفيض معدلات الأمية وتشجيع التبادل بين الثقافات.
تقدم المؤسسة للمجتمعات المحلية مجموعة كبيرة من الأنشطة في مجالات التعليم والفنون والثقافة والتنمية في جميع أنحاء البلاد ولمنظمات المجتمع المدني.
وتعد مؤسسة المعرفة والحرية "فوكال" منارة للأمل في هاييتي وقد اختارتها لجنة التحكيم لنيل جائزة زايد للأخوة الإنسانية 2022 بفضل عملها الدؤوب وجهودها المؤثرة في خدمة الصالح العام وبناء مجتمع أكثر مرونة يقوم على قيم الأخوة الإنسانية ومبادئها.
وتميزت مؤسسة المعرفة والحرية "فوكال" من بين المرشحين الآخرين بدورها الفريد كجهة تحرص على بناء الجسور لبناء المجتمع الهاييتي فقد نجحت منذ تأسيسها في أن تصبح مؤسسة ذات احترام ومكانة وتتغلب على المصاعب والظروف غير المواتية في واحدة من أفقر دول العالم.
وتعمل مؤسسة "فوكال" على أرساء بنية مجتمع أكثر عدالة يقوم على الاستقلال الذاتي الفرديّ والجمعيّ وعلى حس المسؤولية. ومن خلال برامجها ومبادراتها، مكّنت المؤسسة عددًا من المجتمعات المهمشة لتصبح بمثابة داعم وممكّن للتغيير في هاييتي.
وكرّست ميشيل بيير لويس، مؤسسة ورئيسة مؤسسة المعرفة والحرية "فوكال" حياتها من أجل إرساء حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين.
وكان لمؤسسة المعرفة والحرية "فوكال" دور بارز في جهود الإغاثة المقدمة لشعب هاييتي أثناء الكوارث، وفي قيادة جهود إعادة الإعمار في أعقاب الزلزال المدمر عام 2010 الذي وقع ضحيته 300 ألف قتيل وأعداد كبيرة من المصابين.
وتنتهج مؤسسة المعرفة والحرية "فوكال" حتى تحقق مهمتها استخدام مجموعة متنوعة من الأدوات المرنة التي تتضمن تقديم المنح وبناء القدرات والبرامج التشغيلية التي توفر التدريب ودعم التواصل للشباب في المدن أو أصحاب الإعاقة أو المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة ومزودي الرعاية الصحية في المجتمعات والعاملين في مجال الإعلام وناشطي حقوق الإنسان والفنانين.
واختارت مؤسسة المعرفة والحرية "فوكال" استهداف الفئات السكانية الأكثر جدارة بأن تصبح وكيلًا للتغيير والأمل في مجتمع هاييتي، وهم الأطفال والشباب وجمعيات المجتمع المدني والناشئون، والفئات السكانية كالفلاحين والنساء.
من خلال برامجها المتنوعة، قدمت مؤسسة المعرفة والحرية "فوكال" للشباب في هاييتي فرصة المشاركة في الأنشطة التي من شأنها تطوير التفكير النقدي والمعرفة وريادة الأعمال والمناظرة والتسامح والإبداع.