لجنة جائزة زايد للأخوة الإنسانية: الإمارات تلعب دورا عالميا مؤثرا
أكد أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية 2022، أن الإمارات تلعب دورا عالميا مؤثرا تبث من خلاله الأمل وتلهم العالم.
وقال أعضاء اللجنة على هامش إعلان أسماء المكرمين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام 2022، إن الجائزة تعد ترجمة لمبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية وجعلها حقيقة ملموسة على أرض الواقع من خلال تشجيع الأفراد والمؤسسات والمنظمات حول العالم على ترسيخ مبادئ هذه الوثيقة ونشر رسالتها العالمية.
وأكدوا أن الجائزة ترسخ مكانة الإمارات صوتا عالميا يسهم في إرساء القيم الإنسانية حول العالم، بحسب وكالة أنباء الإمارات "وام".
وقال محمدو إيسوفو، رئيس جمهورية النيجر السابق، إن أهمية جائزة زايد للأخوة الإنسانية تتجسد في الاسم الذي تحمله، مشيرا إلى أن وثيقة الأخوة الإنسانية تتضمن إحياء للقيم الإنسانية المتمثلة في التسامح والسلام والتعايش من أجل عالم أكثر عدالة وإنسانية، حيث تتجلى أهميتها في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها العالم والذي يحتاج إلى ترقية لهذه القيم والمبادئ الإنسانية وتمكينها وتوسيع انتشارها في ربوع العالم لاستحضار قيم التضامن والحرية والتكافل والتآزر والعدالة وحقوق الإنسان، بما يسهم في إعادة ترسيخ المبادئ التي يحتاج إليها العالم أجمع.
وأكد رئيس جمهورية النيجر السابق أهمية جائزة زايد للأخوة الإنسانية وتأثيرها الإيجابي على مستوى العالم، كونها تحمل قيما أصيلة تتضمنها وثيقة الأخوة الإنسانية التي تم توقيعها في أبوظبي في يوم 4 فبراير/شباط من عام 2019 ومن مؤشرات ذلك مستوى الفائزين بالجائزة، فالجيل الأول من الفائزين شمل شخصيات عالمية مؤثرة والذي من شأنه أن يسهم في نشر وترسيخ القيم الإنسانية في المجتمعات والشعوب حول العالم.
وأشار إلى أن العالم اليوم بحاجة إلى القيم التي تحملها جائزة زايد للأخوة الإنسانية لتقوية جوانب الخير في نفوس بني البشر من خلال تعزيز مبادئ التسامح والتعايش والعدالة التي تجسدها الجائزة، والذي يرجح كفة الخير في النفس الإنسانية.
ونوه بأن "جائزة زايد للأخوة الإنسانية" التي أطلقتها الإمارات تعد إسهاما منها في تقوية السلم على مستوى العالم وجعل العالم أكثر إنسانية وعدالة، مشيرا إلى أن حمل هذه الجائزة اسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يؤشر إلى دلالات خاصة كون الراحل الكبير "حكيم العرب" كان مستمسكا بهذه القيم ونموذجا يحتذى للتخلق بهذه القيم والمبادئ النبيلة.
وقال إن عدد الترشيحات الكبير لجائزة زايد للأخوة الإنسانية الذي تخطى 200 ترشيح من حول العالم في عام 2022 يدل على الاهتمام العالمي الواسع بهذه الجائزة، والذي اقتضى من المحكمين جهدا كبيرا واجتماعات متواصلة لفرز ملفات المرشحين بما تتضمنه من معلومات غزيرة وإنجازات يصعب المفاضلة بينها لجودة أعمال أصحابها وقوة المرشحين للجائزة.
وأوضح رئيس جمهورية النيجر السابق أن معايير اختيار المكرمين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية جميعها منبثقة من وثيقة الأخوة الإنسانية.
وأضاف أنه تم عقد الاجتماع الأول للجنة في العاصمة الإيطالية روما، وكان الغرض منه التعرف فيما بيننا والتوافق حول المعايير المحكمة في الاختيار، وأصبحنا فريقا متوائما على تلك المعايير المنبثقة من القيم التي تحملها وثيقة الأخوة الإنسانية التي كانت ميزان اختيار المرشحين وعمل كل مرشح جاهدا على الامتثال لتلك القيم وحملها وإشاعتها.
وعبر عن سعادته باختياره لعضوية لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية وشعوره بتشريف كبير ومسؤولية جسيمة ترتبت على هذا الاختيار، كونه دعي لأن يصدر حكما على أعمال أشخاص ومؤسسات من خلال الملفات المقدمة والتي تتطلب الحكمة والتجرد والموضوعية والنزاهة، مشيرا إلى أن العمل الجماعي مع بقية أعضاء لجنة التحكيم كان الداعم الأكبر لتسهيل هذه المسؤولية الكبيرة.
من جانبها، قالت فومزيل ملامبو-نكوكا نائب رئيس جنوب أفريقيا سابقاً والوكيل السابق للأمين العام للأمم المتحدة، إن جائزة زايد للأخوة الإنسانية تحظى بأهمية عالمية كبيرة خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يشهدها العالم، كونها تجمع بين أشخاص من مختلف بقاع العالم لتعزيز مفهوم الأخوة الإنسانية وترسيخه في نفوس بني البشر.
وأضافت أن ما يميز الجائزة أنها موجهة إلى جميع فئات المجتمعات، ما يؤكد دور وأهمية كل شخص على مستوى العالم في ترسيخ القيم التي تدعو إليها وثيقة الأخوة الإنسانية.
وعبرت عن سعادتها وفخرها باختيارها ضمن لجنة تحكيم الجائزة لاختيار الأشخاص والمؤسسات الذين يجسدون القيم والمبادئ التي تدعو إليها جائزة زايد للأخوة الإنسانية على مستوى العالم.
وأشارت إلى أن تلقي الجائزة أكثر من 200 ترشيح في دورة عام 2022 ما يدل على وجود الكثير من الأشخاص حول العالم الذين ينتصرون للخير، على الرغم من الأزمات التي يعيشها العالم اليوم.
وأضافت أن من أهم المبادئ التي تم التركيز عليها في اختيار المكرمين، قيم التسامح والتآزر والسلام والعمل الإنساني مع التركيز بشكل خاص على المؤسسات والأفراد الذين يقدمون للآخرين ويعملون في سبيل الخير ودعم القضايا الإنسانية العالمية، وأيضا من كان لهم تأثير واضح أيضا في مجتمعاتهم المحلية.
وأكدت أن الإمارات ترسخ قيم السلام والتسامح والتعايش والتضامن الإنساني كمبادئ أصيلة في مجتمعها وشعبها وفي علاقتها مع العالم، وعبرت عن أملها في أن يكون هناك المزيد من دول العالم التي تحتذي بقيم ومبادئ الإمارات الإنسانية.
من جهته، قال الكاردينال مايكل تشيرني المحافظ المؤقت لدائرة التنمية البشرية المتكاملة لدى الكرسي الرسولي إن جائزة زايد للأخوة الإنسانية المنبثقة من وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية التي وقعت بأبوظبي في عام 2019 وكانت بمثابة إسهام في تعزيز القيم والمبادئ المشتركة، كونها تقدم خطوطا إرشادية لعلاج الكثير من المشكلات التي يعاني منها العالم سواء كانت اقتصادية أم اجتماعية أم دينية.
وأضاف أن وثيقة الأخوة الإنسانية تعد أهم إسهام للعالم المعاصر والإنسانية كونها تعزز وترسخ مفهوم العائلة الإنسانية بشكل أوسع يشمل الجميع وتوفر مجالات لترجمة القيم والمبادئ الإنسانية على أرض الواقع، كي نضافر جهودنا ونستخدم الأخوة الإنسانية في معالجة أهم المشكلات التي يعاني منها العالم.
وأشار إلى أن جائزة زايد للأخوة الإنسانية لها أهمية خاصة كونها أول خطوة لترجمة مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية إلى حقيقة ملموسة على أرض الواقع، فهي تشجع وتلهم الأفراد والمؤسسات والمنظمات حول العالم لترسيخ ونشر مبادئ هذه الوثيقة كون رسالتها عالمية وجاءت استجابة لضرورة وحاجة عالمية ملحة.
وعبر عن فخره باستلام لجنة التحكيم أكثر من 200 ملف ترشيح للجائزة من مختلف بقاع العالم والذي أعطى مؤشرا على وجود العديد من الأفراد والمنظمات التي تعمل حول العالم لتعزيز قيم الأخوة الإنسانية في مجتمعات مختلفة، إضافة إلى إتاحة الفرصة للتعرف على المبادرات وطبيعة العمل الإنساني العالمي بمختلف أنماطه وصوره المتعددة لإحياء قيم وثيقة الأخوة الإنسانية.
بدورها قالت الدكتورة ليا بيسار، رئيسة مشروع علاء الدين عضو لجنة التحكيم، إن جائزة زايد للأخوة الإنسانية تحظى بأهمية كبيرة كونها تأتي في وقت يعاني فيه العالم من أزمات متكررة، ولأنها تركز على إنسانيتنا المشتركة وعلى الأخوة فيما بيننا، لذا أصبح من الضروري التركيز على المبادئ والقيم الإنسانية التي تجسدها الجائزة.
وأضافت: "إننا في لجنة التحكيم أخذنا مسؤولية اختيار المكرمين بكثير من المسؤولية والحرص والجدية في الاختيارات لتأكيد رسالة هذه الجائزة المتمثلة في الأخوة الإنسانية".
وأشارت إلى أن دولة الإمارات تلعب دورا إقليميا وعالميا مؤثرا لتبث الأمل وتلهم دول العالم في تجاوز الاختلافات من خلال تعزيز قيم ومبادئ الأخوة الإنسانية من خلال جائزة زايد للأخوة الإنسانية وما تتضمنه من رسائل ملهمة تعزز التضامن الإنساني بين بني البشر، فهي تمثل الأمل والتسامح والحوار وتجمع بين أشخاص من مختلف أنحاء العالم.
وقالت إن جائزة زايد للأخوة الإنسانية في نسختها الثالثة تكتسب المزيد من الزخم وثقة عالمية واسعة النطاق، وتشهد تطورا مستمرا كونها تحمل مبادئ عالمية نأمل في انتشارها بشكل أوسع على مستوى العالم من خلال الحوافز التي تقدمها، مؤكدة أنها ترسخ مكانة الإمارات صوتا عالميا يسهم في إرساء القيم الإنسانية.
aXA6IDMuMTI5LjM5Ljg1IA== جزيرة ام اند امز