كلية "تجبارد".. 8 عقود من التعليم والتدريب المهني في إثيوبيا
تعد مؤسسة تجبارد وسط العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، إحدى أقدم المؤسسات التربوية في مجال تدريب الشباب الفنون التطبيقية والمهنية بالبلاد.
وبدأت المؤسسة مسيرتها التعليمية كمدرسة لتدريب شباب في العام 1942، عقب غزو الجيش الإيطالي لإثيوبيا للمرة الثانية.
وتحولت "تجبارد" إلى كلية للفنون التطبيقية تقدم تدريباً تقنياً ومهنياً نظامياً، قصير وطويل الأجل، لأكثر من 14 ألف طالب خلال 8 عقود.
واستعرض جروم جيرما، عميد كلية تجبارد، تاريخ هذه المؤسسة في مجال الفنون التطبيقية والمهنية، مشيراً إلى أنها بدأت عملها قبل 80 عاماً كمدرسة لتعليم التلاميذ الفنون التطبيقية والمهنية، ثم تحولت إلى كلية الفنون التطبيقية بعدما كانت تُعرف باسم "مدرسة الفنون والحرف" في عصر الإمبراطور هيلا سلاسي (1930 -1973).
وأوضح جيرما أن المدرسة كانت تعطي في البداية دورات تدريبية في مجال البناء والدراسات الكهربائية والتصميم، وهي دورات مهنية بحتة.
وكشف عميد تجبارد أن إدارة الكلية تسعى لتحويل هذه المؤسسة العتيقة إلى "جامعة تقنية" لتنافس الجامعات المهنية الأخرى في شرق أفريقيا، موضحاً أن الكلية تشق طريقها نحو النمو والتطور في مجالات التعليم والتدريب، وتلعب الآن دوراً حيوياً في البلاد، حيث تضم 46 تخصصاً مهنياً في مختلف المجالات التقنية.
وأضاف أن "تجبارد" تستقبل نحو 2000 طالب جديد كل عام، بينما يبلغ إجمالي طلاب الكلية حوالي 6 آلاف طالب يتلقون برامج تعليمية مختلفة، كما توفر الكلية تدريباً قصيراً لنحو 8 إلى 10 آلاف شاب سنوياً، بالتعاون مع إدارة مدينة أديس أبابا.
ولفت جروم جيرما إلى أنه من بين 1664 شاباً قامت الكلية بتدريبهم العام الماضي، تم توفير فرص عمل لـ900 منهم، وهو ما يشكل 92% من مجمل الطلاب والمتدربين الحاصلين على عمل.
وأوضح جيرما أن مؤسسته التعليمية تدعم كل من يعمل في مجال التصنيع والنجارة والحياكة والسيارات والأعمال والشركات الصغيرة ومتناهية الصغر لزيادة إنتاجيتهم، حيث تلقى نحو 2900 مشغل دعماً العام الماضي، بجانب 142 شركة صغيرة تلقت الدعم خلال العام الجاري.
وبجانب كونها مؤسسة تعليمية حكومية، تسعى كلية "تجبارد" للفنون التطبيقية إلى تعزيز دورها التدريبي في العلوم الفنية والمهنية، وتوسيع نطاق عملها وتطوير مجالات تخصصها.
aXA6IDE4Ljk3LjE0LjgxIA== جزيرة ام اند امز