واسيني الأعرج: "الشارقة للكتاب" جسر يربط الثقافة العربية بالعالمية
الروائي الجزائري واسيني الأعرج يؤكد أن "الشارقة للكتاب"، الذي انطلقت دورته الـ 36، يعتبر جسرا حيويا يربط الثقافة العربية بالعالمية
أكد الروائي الجزائري واسيني الأعرج أن معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي انطلقت دورته الـ 36 اليوم بمركز اكسبو الشارقة، يعتبر جسرا حيويا يربط الثقافة العربية بالعالمية.
وأعرب الأعرج عن سعادته الكبيرة لتواجده في الدورة الـ 36 من المعرض لأن كل كاتب يشرف بأن يكون من بين ضيوفه لقيمته العالية في احترام الكاتب والكتاب.
وقال الأعرج، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات، أنه عندما نتأمل قائمة ضيوف المعرض نلمس بوضوح العينة المختارة لتنشيط فعالياته المرتبطة بالراهن الثقافي وبالتاريخ وحتى بالفئة التي كثيرا ما تهمل - الطفولة التي تشكل جيل الغد وهي جزء حيوي من رواد المعرض .. مؤكدا أن المعرض أصبح جسرا حيويا يربط الثقافة العربية بالعالمية فالكثير من التجارب الثقافية والأدبية والحضارية والإنسانية لها مكان مهم في معرض الشارقة، لأننا ندرك جيدا أننا لسنا الوحيدين في هذا العالم فهناك سياق عالمي ننتمي له بقوة الفعل الإبداعي والشراكة الإنسانية.
وأوضح الأعرج أن مشاركته في هذا الحدث العالمي ستكون حول السيرة الذاتية التي أصبحت اليوم تشكل مادة حيوية وكبيرة في السياق الأدبي، وهو نوع خاص يستحق أن نهتم به فهو يقف على حافتين حافة الأدب وحافة التاريخ، وعندما نتكلم عن أنفسنا نحن نؤرخ أيضا لزمن ولفترة ولوضع أيضا لكن للسيرة الذاتية حدودها وسلبياتها عندما تتحول إلى استعراض للفتوحات الفردية التي قام بها شخص من الأشخاص وينسى صاحب الكتاب أن السيرة الذاتية هي أولا مقاسمة لتجربة ذاتية وإنسانسة وثقافية وصلت إلى نقطة محددة مع المجتمع القرائي الذي يريد أن يعرف الشيء الكثير عن الإنسان وظروفه بعد أن تعرف على نمط الكتابة.
وأشار الروائي الجزائري إلى انه سيتحدث خلال المعرض عن تجربته الشخصية في كتابة السيرة الذاتية من خلال روايته السيرية" سيرة المنتهى .. عشتها كما اشتهتني" الصادرة عام 2015 وفيها يحكي ويتحدث عن رحلته الحياتية والثقافية في أفق إنساني ومن خلال قضايا إنسانية وفلسفية بدون أن ينغلق النص على نفسه.
يشار إلى أن واسيني الأعرج يعتبر من أبرز المؤلفين والروائيين في العالم العربي، ومن أشهر وأجمل رواياته رواية طوق الياسمين، وهي رواية طويلة تندرج تحت روايات العشق والحب وتم ترجمة الكثير من أعماله إلى لغات مختلفة منها الفرنسية والإيطالية والإنجليزية والألمانيه والدانماركية والإسبانية.