وول ستريت حائرة بين التحفيز والتوتر الأمريكي الصيني
تباينت مؤشرات الأسهم الأمريكية في بداية تعاملات اليوم الإثنين، متأثرة بحزمة التحفيز والتوتر بين الصين والولايات المتحدة.
وصعد المؤشر "ناسداك" وسجل مستوى قياسيا مرتفعا جديدا بدعم من تنامي الآمال في إقرار حزمة تحفيز جديدة.
وهبط المؤشران "ستاندرد أند بورز 500" و"داو جونز" على خلفية توتر بين الصين والولايات المتحدة بشأن هونج كونج.
وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 67.35 نقطة، بما يعادل 0.22%، إلى 30150.91 نقطة في الدقائق الأربع الأولى للتعاملات ببورصة وول ستريت.
وتراجع المؤشر "ستاندرد أند بورز 500" القياسي 6.65 نقطة، أو 0.18%، إلى 3692.47 نقطة.
في حين زاد المؤشر "ناسداك" المجمع 23.40 نقطة، أو 0.19%، إلى 12487.63 نقطة.
ومنذ تفشي جائحة كورونا تأثرت الأسهم الأمريكية ما بين الصعود والهبوط بسبب تداعيات الأزمة الصحية، إلا أن الأيام الأخيرة شهدت بعض التحسن بفعل النتائج الإيجابية للقاحات مضادة للفيروس.
وحيرت مؤشرات الاقتصاد الأمريكي الخبراء، وخالفت توقعاتهم في عام الكورونا، خاصة عجز التجارة والموازنة، والتوظيف، وطلبيات المصانع.
وزاد عجز التجارة الأمريكي بأقل من المتوقع في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما يشير إلى أن التجارة قد تساهم في النمو الاقتصادي في الربع الرابع من العام.
وحسب رويترز، قالت وزارة التجارة الأمريكية، إن العجز التجاري ارتفع 1.7% إلى 63.1 مليار دولار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وارتفعت الطلبيات الجديدة لشراء السلع أمريكية الصنع أكثر من المتوقع في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية، إن طلبيات المصانع زادت 1% بعد صعودها بنسبة 1.3% في سبتمبر/أيلول الماضي.
بينما أضاف الاقتصاد الأمريكي أقل عدد من الموظفين في 6 أشهر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إذ عرقله ارتفاع الإصابات الجديدة بكوفيد-19 مجددا، ما يهدد بجانب الافتقار إلى المزيد من أموال المساعدة الحكومية بتبديل مسار التعافي من ركود الجائحة.
وقالت وزارة العمل الأمريكية، إن عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية زاد 245 ألفا الشهر الماضي بعد أن ارتفع 610 آلاف في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في أقل زيادة منذ بدء تعافي الوظائف في مايو/أيار الماضي.
ومنتصف الشهر الماضي، قالت وزارة الخزانة الأمريكية إن الحكومة ستبدأ السنة المالية 2021 بعجز في ميزانية أكتوبر/ تشرين الأول قدره 284 مليار دولار.
ووصفت الخزانة الأمريكية هذا العجز بأنه رقم قياسي للشهر، إذ زاد بقوة الإنفاق المرتبط بفيروس كورونا مقارنة به قبل عام وانخفضت الإيرادات.
ويمثل ذلك ارتفاعا 111% مقارنة مع عجز أكتوبر/ تشرين الأول 2019 البالغ 134 مليار دولار وزيادة 61% مقارنة مع الرقم القياسي السابق لأكتوبر/ تشرين الأول البالغ 176 مليار دولار في 2009، خلال الأزمة المالية والركود.
ويأتي ذلك عقب عجز قياسي لعام كامل بلغ 3.132 تريليون دولار للسنة المالية 2020، التي انتهت في 30 سبتمبر/ أيلول، ما يزيد بأكثر من ثلاثة أمثال العجز في السنة السابقة بسبب إنفاق الدعم المرتبط بكوفيد-19.