وول ستريت تتأرجح مع أرباح الشركات وسط غياب البيانات الحكومية

تشهد الأسهم الأمريكية تراجعا في ظل انشغال المستثمرين بمتابعة دفعة جديدة من تقارير أرباح الشركات.

فقد انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.1% في بداية تداولات يوم الخميس، واستقر مؤشر داو جونز الصناعي بشكل أساسي، بينما تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.2%.

تراجع سهم DoorDash بعد تحذير المستثمرين من زيادة الإنفاق على تطوير المنتجات العام المقبل، في حين ارتفع سهم Rockwell Automation بعد تحقيق نتائج فاقت توقعات المحللين، وفقا لأسوشيتد برس.

في الأسواق الأوروبية، انخفضت المؤشرات بعد أن أبقى بنك إنجلترا سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير. أما الأسواق الآسيوية فقد أغلقت على ارتفاع، بينما تراجعت عوائد سندات الخزانة في سوق السندات.

سجلت وول ستريت مكاسب طفيفة قبل بدء التداولات يوم الخميس، حيث اعتمدت الأسواق بشكل كبير على بيانات أرباح الشركات لفهم أداء الاقتصاد الأمريكي في ظل غياب البيانات الحكومية نتيجة الإغلاق.

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشري ستاندرد آند بورز 500 وناسداك بنسبة 0.2% قبل افتتاح السوق، بينما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.1%.

ارتفعت أسهم ليفت بنسبة 6.2% بعد ساعات التداول، رغم فشل تطبيق طلب سيارات الأجرة في تحقيق أهداف وول ستريت للمبيعات والأرباح. ومع ذلك، سجلت ليفت بعضًا من أفضل أرقامها على الإطلاق في عدة فئات، وبدا المستثمرون متفائلين بشأن شراكاتها المتعددة، والتي يرتبط الكثير منها بالمركبات ذاتية القيادة.

تراجع سهم DoorDash بنسبة 12% بعد أن حذّر المستثمرين من زيادة الإنفاق على تطوير منتجاته العام المقبل. تجاوزت إيرادات الشركة في الربع الثالث توقعات وول ستريت، إلا أن أرباحها لم تكن كافية، كما أن ارتفاع تكاليف البحث والتطوير بنسبة 23% لتصل إلى 355 مليون دولار دفع المستثمرين إلى التخارج.

في أوروبا، انخفض مؤشر FTSE 100 البريطاني بنسبة 0.1% بعد أن أبقى بنك إنجلترا سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 4% كما كان متوقعًا. كما تراجع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.3%، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.6%.

• وول ستريت.. الأسهم الأمريكية تستقر مع صدور نتائج الشركات الفصلية

في آسيا، تعافت الأسهم من تراجعها في اليوم السابق، حيث ارتفع مؤشر نيكاي 225 في طوكيو بنسبة 1.3% ليصل إلى 50,883.68 نقطة.

وانخفضت أسهم نيسان موتور بنسبة 1.7% بعد إعلانها بيع مقرها الرئيسي في يوكوهاما لجمع السيولة، كما أعلنت نيسان عن خسارة قدرها 221.9 مليار ين (1.4 مليار دولار) للفترة من أبريل/نيسان إلى سبتمبر/أيلول، مع انخفاض الإيرادات بنسبة 7% مقارنة بالعام السابق.

في كوريا الجنوبية، ارتفع مؤشر كوسبي بنسبة 0.6% ليصل إلى 4,026.45 نقطة، فيما ارتفع مؤشر تايكس التايواني بنسبة 0.7%. كما قفز مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 2.1% ليصل إلى 26,485.90 نقطة، بينما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.1% ليصل إلى 4,007.76 نقطة.

مع ذلك، انخفضت أسهم شركتي القيادة الذاتية Pony.ai وWeRide في أول ظهور لهما في بورصة هونغ كونغ، حيث خسرت Pony.ai نحو 9.3%، وانخفضت أسهم WeRide بنسبة 10%.

ارتفعت أسهم شركة طيران كاثي باسيفيك بنسبة 4% بعد إعلانها بيع الخطوط الجوية القطرية حصتها البالغة 9.57% في الشركة في عملية إعادة شراء بقيمة 896 مليون دولار، وتخضع الصفقة لموافقة المساهمين.

تتيح الجولة الأخيرة من أرباح الشركات لوول ستريت مصدرًا مهمًا للمعلومات حول المستهلكين والشركات والاقتصاد، وهو ما يغيب في ظل الإغلاق الحكومي. فقد توقفت التحديثات الشهرية المهمة حول التضخم والتوظيف، تاركة المستثمرين والاقتصاديين ومجلس الاحتياطي الفيدرالي دون صورة كاملة للاقتصاد.

ومع ذلك، هناك العديد من التحديثات الاقتصادية الخاصة التي يمكن مراجعتها، بما في ذلك التقرير الشهري الصادر عن ADP، الذي أظهر ارتفاعًا في أعداد الوظائف الخاصة أكثر من المتوقع في أكتوبر، ويقدم لمحة جزئية عن سوق العمل الذي يشهد ضعفًا عامًا، ما يثير مخاوف أوسع بشأن النمو الاقتصادي.

ويظل ضعف سوق العمل مصدر قلق كبير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي خفّض سعر الفائدة المرجعي للمرة الثانية هذا العام لدعم الاقتصاد. يمكن لانخفاض أسعار الفائدة أن يقلل تكلفة القروض والائتمان، مما قد يعزز النمو، إلا أن ذلك قد يفاقم التضخم ويعيق النمو الاقتصادي على المدى الطويل.

في تداولات الطاقة، ارتفع سعر خام النفط الأمريكي بمقدار 50 سنتًا ليصل إلى 60.10 دولار للبرميل، فيما ارتفع سعر خام برنت القياسي الدولي بمقدار 44 سنتًا ليصل إلى 63.96 دولار للبرميل.