وول ستريت تترقب قرار الفيدرالي.. والأسهم الأمريكية تستقر قرب مستوياتها القياسية
استقرت الأسهم الأمريكية عند مستوياتها القياسية اليوم الأربعاء، في ظل ترقب وول ستريت لقرار الاحتياطي الفيدرالي المرتقب بعد الظهر بشأن أسعار الفائدة.
ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.3% في التعاملات المبكرة، وصعد مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 193 نقطة، أي 0.4%، اعتبارًا من الساعة 9:35 صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي، بينما زاد مؤشر ناسداك المركّب بنسبة 0.7%، لتظل المؤشرات الثلاثة قريبة من أحدث مستوياتها التاريخية.
وفقا لوكالة أسوشيتد برس ساد الهدوء النسبي في سوق السندات مع بدء العد التنازلي لإعلان الفيدرالي، إذ تشير التوقعات إلى أنه سيعلن عن ثاني خفض هذا العام لسعر الفائدة الرئيسي، دعمًا لسوق العمل المتباطئ. ويركّز المستثمرون على ما إذا كان الفيدرالي سيلمح إلى مزيد من التخفيضات في اجتماع ديسمبر/كانو الأول المقبل.
وشهدت الأسهم الأمريكية موجة ارتفاع قياسية مدفوعة بتوقعات استمرار تيسير السياسة النقدية، ما يجعل الأسهم أقل تكلفة نسبيًا. غير أن الفيدرالي حذّر من احتمال وقف دورة الخفض إذا تسارع التضخم مجددًا، إذ إن أسعار الفائدة المنخفضة قد تؤدي إلى تفاقم الضغوط التضخمية.
ويواجه مسؤولو الفيدرالي صعوبات إضافية بسبب إغلاق الحكومة الأمريكية المؤقت، الذي عطّل صدور بعض البيانات الاقتصادية المهمة التي يعتمد عليها صناع القرار النقدي.
وفي الأثناء، تواصل الشركات الأمريكية الكبرى الإفصاح عن نتائجها الفصلية، وسط ضغوط متزايدة لتحقيق نمو يعزّز الثقة في ارتفاع أسعار أسهمها.
فقد ارتفع سهم كاتربيلر بنسبة 9.3% بعد إعلانها عن أرباح وإيرادات فاقت التوقعات خلال الربع الأخير، حيث أكد الرئيس التنفيذي جو كريد أن الشركة شهدت طلبًا قويًا رغم “البيئة الديناميكية” التي تعمل فيها.
كما صعد سهم CVS هيلث بنسبة 3.1% بعد تجاوز توقعات الأرباح، رغم الخسائر الناتجة عن تقليص خطط افتتاح عيادات الرعاية الصحية الأولية. وقال الرئيس التنفيذي ديفيد جوينر إن الشركة “حققت استقرارًا تشغيليًا” رغم التحديات.
وارتفعت أسهم تيرادين بنسبة 19% بعد إعلانها عن نتائج مالية قوية، إذ أشاد الرئيس التنفيذي جريج سميث بزيادة الطلب على اختبارات الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن “الطلب لا يزال قويًا للغاية”.
وفي المقابل، كانت إنفيديا القوة الدافعة الرئيسة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بعد ارتفاع سهمها 4.9%، لتصبح أول شركة في وول ستريت تصل قيمتها السوقية إلى 5 تريليونات دولار، بعد ثلاثة أشهر فقط من تجاوز حاجز الأربعة تريليونات.
وساهمت مكاسب هذه الشركات في تعويض تراجع سهم مونديليز إنترناشونال بنسبة 3.3% رغم إعلانها نتائج أفضل من التوقعات. وتواجه الشركة، المالكة لعلامات مثل أوريو وتوبليرون، ارتفاعًا قياسيًا في أسعار الكاكاو، وتتوقع استمرار الضغوط في بعض الأسواق رغم أملها بانخفاض التكاليف قريبًا.
أما على الصعيد العالمي، فقد تباين أداء الأسهم الأوروبية بعد ارتفاع قوي للأسواق الآسيوية.
فقد قفز مؤشر نيكاي 225 في طوكيو بنسبة 2.2% مسجلًا رقمًا قياسيًا جديدًا، بينما ارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 1.8% عقب لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الكوري الجنوبي بعد زيارته لليابان.
كما ارتفعت الأسهم في شنغهاي بنسبة 0.7% قبيل اجتماع ترامب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، في ظل استمرار التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، إذ فرضت واشنطن رسومًا جمركية مرتفعة وتشديدًا للرقابة على التكنولوجيا، وردّت بكين بتقييد صادرات المعادن النادرة التي تعد أحد أهم أوراقها التفاوضية.
وفي سوق السندات، تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 3.98% مقارنة بـ 3.99% في نهاية جلسة الثلاثاء.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTYxIA== جزيرة ام اند امز