مؤشرات وول ستريت تغلق منخفضة بأكثر من 2%
تراجع مؤشرات داوجونز وناسداك وستاندرد آند بورز بعد صدور بيانات تظهر تباطؤ نشاط المصانع الأمريكية
هبطت الأسهم الأمريكية بأكثر من 2%، الخميس، بعد صدور بيانات تظهر تباطؤ نشاط المصانع الأمريكية في أعقاب تحذير بشأن الإيرادات من شركة أبل، ما أجج المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي.
ووفقا لأحدث البيانات المتاحة، انخفض المؤشر داو جونز الصناعي 660.02 نقطة أو 2.83% إلى 22686.22 نقطة.
وهبط المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 57.19 نقطة أو 2.28% إلى 2452.84 نقطة.
ونزل المؤشر ناسداك المجمع 185.10 نقطة أو 2.78% إلى 6480.84 نقطة.
يذكر أن مجموعة "أبل" للصناعات التكنولوجية أعلنت، الأربعاء، خفض تقديراتها لنتائج الربع الأول من السنة المالية الجديدة، خصوصا بسبب تباطؤ النمو في الصين.
وخفضت "أبل" توقعاتها لإيراداتها خلال الربع الأول الذي انتهى في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى 84 مليار دولار، وهو ما يقل عن توقعات المحللين البالغة 91.5 مليار دولار وعن توقعات "أبل" الأصلية التي وضعت إيرادات الربع المالي الأول بين 89 و93 مليار دولار.
وتلك هي المرة الأولى التي تصدر فيها "أبل" تحذيرا بشأن توقعات إيراداتها قبل نشر النتائج الفصلية منذ إطلاق الهاتف آيفون في 2007.
وأرجع تيم كوك، الرئيس التنفيذي للشركة، هذه الخطوة غير المعتادة إلى تباطؤ مبيعات آيفون في الصين التي يعاني اقتصادها من وطأة الضبابية المحيطة بالعلاقات التجارية بين واشنطن وبكين.
وتأتي الخطوة التي نالت من أسهم "أبل" بينما يتسلط الضوء بشكل متزايد على محاولات بكين إنعاش النمو الاقتصادي، وقد أثار خفض التوقعات قلق الموردين الآسيويين وأدى إلى موجة بيع في الأسواق العالمية عموما.
من جهة أخرى، شهد نشاط قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة هبوطا حادا في ديسمبر/كانون الأول 2018، ليصل لأدنى مستوياته في عامين، وسط تراجع الطلبيات الجديدة والتوظيف في المصانع، وهو ما يشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي قد لا يكون في منأى عن تباطؤ النمو في الصين وأوروبا، وفقا لما تضمنه مسح لمعهد إدارة التوريدات الأمريكية نُشر الخميس.