رياح "وول ستريت" تعصف بالأسهم الأوروبية.. هبوط مفاجئ
المؤشر ستوكس 600 الأوروبي ينخفض في نهاية جلسة الخميس بنسبة 0.8% ليسجل أدنى مستوى في أسبوع
أغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض حاد بنهاية جلسة الخميس، متأثرة بتهاوي وول ستريت عقب زيادة قياسية جديدة في إصابات فيروس كورونا بالولايات المتحدة مما أثار المخاوف من إغلاقات جديدة.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي ليغلق منخفضا 0.8% ليسجل أدنى مستوى في أسبوع، رغم الارتفاع الذي سجله في معاملات ما بعد ظهر الخميس.
وكانت أسهم لندن من أكبر الضحايا في أوروبا، إذ انخفضت 1.7%، حيث هبطت أسهم شركتي الطاقة بي.بي ورويال داتش شل حوالي 4% في ظل تهاوي أسعار النفط بفعل المخاوف حيال الطلب على الوقود.
وتراجعت المؤشرات الرئيسية في باريس وميلانو ومدريد بين 1.2 و2%، في حين أغلقت الأسهم المدرجة في فرانكفورت دون تغير يذكر، إذ قفز سهم عملاق البرمجيات ساب 4.6% بعد أن أكدت الشركة توقعاتها للعام بأكمله.
وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق في أواندا، "الشهية للمخاطرة تعاني في ظل عدم السيطرة حتى الآن على تفشي فيروس كورونا بمعظم أنحاء العالم واحتدام التوترات الجيوسياسية بين الصين والغرب".
كان مسؤول أمريكي أبلغ رويترز أن إدارة ترامب تعتزم وضع اللمسات الأخيرة على قواعد جديدة تحظر على الحكومة شراء السلع والخدمات من أي شركة تستخدم منتجات من هواوي الصينية وآخرين.
وسجلت أسهم شركات التكنولوجيا المكاسب القطاعية الوحيدة في أوروبا، إذ صعد مؤشر القطاع 0.9%، في حين انخفضت أسهم البنوك والمرافق نحو 2%.
ويترقب المستثمرون انطلاق موسم نتائج الربع الثاني من العام، حيث يتوقع المحللون تراجع أرباح الشركات المدرجة على ستوكس 600 نحو 54%، وفقا لبيانات رفينيتيف.
وتجاوز عدد الإصابات في العالم بفيروس كورونا نحو 12 مليونا.. فيما يواصل الفيروس انتشاره في الولايات المتحدة حيث سجلت أكثر من 132 ألف وفاة وثلاثة ملايين إصابة.
عقب استقرار الوضع في البؤر الأولى للفيروس، خاصة في نيويورك، تواجه الولايات المتحدة ارتفاعا في عدد الإصابات في الجنوب والغرب، ما أجبر ولايات عدة على تعليق مسار رفع الإغلاق.
في هذا السياق المشحون، حذرت منظمة الصحة العالمية من احتمال انتقال الفيروس عبر الهواء، خاصة في الأماكن العامة، أي بطريقة معدية أكثر مما كان يظن سابقا.