وول ستريت.. هدوء حَذر وسط مخاوف الركود والأزمة المصرفية
تتجه الأسهم الأمريكية إلى الأعلى في التعاملات المبكرة اليوم الجمعة، حيث يبدو أن أسبوع التراجع في وول ستريت يتحرك نحو إغلاق هادئ، حتى مع استمرار المخاوف الكبيرة.
ارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 0.3% في وقت مبكر من الجمعة، كما ارتفع مؤشرا داو جونز وناسداك المركب بشكل طفيف.
على الرغم من التحركات الهادئة بالسوق، فإن تقلبات كبيرة تحوم حولها وسط مخاوف من ركود محتمل، ما يضعف أرباح الشركات، حيث تتجه الحكومة الأمريكية ببطء نحو ما يمكن أن يكون تخلفا كارثيا عن سداد ديونها.
وأشارت وول ستريت إلى ارتفاع طفيف في وقت مبكر من يوم الجمعة في أسبوع متفاوت من التداول وسط التقلبات المستمرة لبعض البنوك الإقليمية واحتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة.
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 القياسي بنسبة 0.3%، وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.4%، وفقا لبيانات نقلتها أسوشيتد برس.
كان المستثمرون يبحثون عن الانهيار المحتمل القادم في الصناعة المصرفية الأمريكية بعد 3 حالات إفلاس مصرفية منذ مارس/أذار.
ارتفع بنك باكويست PacWest Bancorp أقل من 2% قبل يوم الجمعة، وفي اليوم السابق، خسرت أسهم بنك كاليفورنيا 22.7% أخرى من قيمتها، بعد أن كشف عن رحلة الودائع الأسبوع الماضي، وأدى تعثر باكويست يوم الخميس إلى تراجع بعض البنوك الإقليمية، ولكن ليس كلها.
كانت البنوك التي فشلت إما معرضة بشكل كبير لشركات التكنولوجيا التي قلصت الإنفاق مع رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، وإما استثمرت بكثافة في السندات التي عادة ما تكون آمنة، لكنها قد تفقد قيمتها إذا ارتفعت أسعار الفائدة.
رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الآن أسعار الفائدة 10 مرات، ورفع تكاليف الاقتراض وحاصر البنوك التي لم تتحوط ضد معدلات أعلى عندما استثمرت بكثافة في تلك السندات.
ساعد على الحد من الخسائر للسوق بشكل عام التقرير الذي أظهر أن التضخم الأمريكي على مستوى الجملة كان أكثر هدوءا في الشهر الماضي مما توقعه الاقتصاديون. جاء ذلك في أعقاب تقرير آخر أظهر أن التضخم على مستوى المستهلك يتحرك إلى حد كبير وفقًا للتوقعات.
ساعدت التقارير على إعادة تأكيد التوقعات في وول ستريت بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سوف يوقف رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماعه القادم في يونيو/حزيران. ستكون هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك منذ أكثر من عام.
ذكر تقرير أمريكي منفصل أن المزيد من العمال قدموا للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي أكثر من المتوقع. ويضيف ذلك إلى المخاوف بشأن الركود المحتمل لأن سوق العمل كان أحد الركائز الأساسية لدعم الاقتصاد.
لكن سوق العمل الهادئ سيكون له أيضا فائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي يخشى أن يؤدي سوق العمل النشط إلى زيادة الضغط على التضخم.
يراهن المتداولون على احتمالية كبيرة أن يضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام. تعتبر تخفيضات أسعار الفائدة بمثابة المنشطات للأسواق المالية ولكن من المحتمل أن تحدث فقط إذا انزلق الاقتصاد إلى الركود واحتاج إلى دعم إضافي.
في مكان آخر، في منتصف النهار في أوروبا، ارتفع مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.6% في التعاملات المبكرة، وارتفع مؤشر داكس الألماني 0.4% وارتفع مؤشر فوتسي 100 البريطاني 0.1% فقط.
ارتفع مؤشر نيكي 225 الياباني بنسبة 0.9% ليغلق عند 29388.30 حيث حققت شركات مثل نيسان مكاسب بعد الإعلان عن أرباح مواتية نسبيا.
في تجارة الطاقة، ارتفع سعر الخام الأمريكي 33 سنتا إلى 71.20 دولار للبرميل، وزاد خام برنت، المعيار الدولي، 26 سنتا إلى 75.24 دولار للبرميل.
وفي تداول العملات، ارتفع الدولار الأمريكي إلى 134.99 ين ياباني من 134.52 ين، وبلغ سعر اليورو 1.0888 دولار، بانخفاض طفيف عن 1.0921 دولار.