لماذا لا يهتم العالم بالصاروخ الأمريكي "المفقود"؟ خبير يجيب
بعد أيام من انتهاء أزمة الصاروخ الصيني التائه بسقوط بقايا حطامه فوق المحيط الهادئ، دخلت أمريكا في أزمة شبيهة.
جاء ذلك بعد أن أعلنت شركة "روكيت لاب" الأمريكية المتخصصة في مجال العلوم الفضائية، فقدان السيطرة على أحد صواريخها، السبت، بعد فشل عملية إطلاقه.
ولا يوجد بين الحادثين فوارق كبيرة باستثناء حجم الصاروخين، ولكن الاختلاف الكبير يظهر في التعامل الإعلامي الذي ضخم من الحادث الصيني وتداعياته السلبية، بينما لا يوجد نفس التضخيم المصاحب للحادث الأمريكي، الذي اقتصر التعامل معه على بيان نشرته الشركة.
وأعلنت شركة "روكت لاب" في بيان عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر"، أن الجزء الأول من الصاروخ، انطلق كما كان مخططا له، ولكن خلال المرحلة الثانية من الإشعال، انقطع المحرك، وفشل الصاروخ في الوصول إلى المدار المحدد له.
وأردفت الشركة في تغريدة لاحقة، أن "فريقا من المتخصصين يعملون حاليا على تحديد المشكلة، وتصحيحها لعودة الصاروخ بأمان دون أن يتسبب في أي أضرار للسكان الموجودين على كوكب الأرض أو أطقم الإطلاق أو الاسترداد الخاصة".
من جانبه، يقول الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر لـ"العين الإخبارية": "لا يوجد فارق كبير بين الحادث الصيني والحادث الأمريكي، ولكن الاختلاف الكبير في الاهتمام الإعلامي بالحادث الصيني، فيما لا يوجد أي اهتمام بالحادث الأمريكي".
ويضيف القاضي: "حوادث فقدان الصواريخ معتادة وتحدث بشكل دائم، ولكن لا تستحوذ على اهتمام إعلامي كبير، مثلما حدث مع الصاروخ الصيني التائه".
وكان المهندس محمد عودة، مدير مركز الفلك الدولي في أبوظبي، قد أشار في فيديو نشره على قناة المركز بموقع "يوتيوب" تعليقا على حادث فقدان الصاروخ الصيني، أن العالم يشهد بشكل أسبوعي أحداثا شبيهة بالجسم الصاروخي الصيني.
وقال إن الضجة التي أثيرت سببها حجم هذا الجسم، حيث يكون أقصى حجم في الحوادث المعتادة في حدود 7 أمتار، ولكن الجسم الصاروخي الصيني كان ضخما، وهو ما آثار بعض الخوف، ولكنه كان أكبر من اللازم".
aXA6IDMuMTQzLjIzNS4xMDQg جزيرة ام اند امز