تحذير استخباراتي من خطر 290 طفلا من أبناء الدواعش الألمان
ماسن عبر عن قلقه من أطفال المسلحين الألمان في صفوف داعش، مؤكدا أنهم تعرضوا لعملية غسيل مخ في سوريا وسيسببون مشاكل أمنية بعد عودتهم.
حذر هانز جورج ماسن، رئيس هيئة حماية الدستور بألمانيا السابق "الاستخبارات الداخلية"، الأحد، من خطورة 290 طفلا ألمانياً ينتمون لأسر داعشية على أمن البلاد.
وخلال ندوة له في مقر البرلمان الألماني في برلين، نبه ماسن بوجود استهانة كبيرة بخطر التطرف في البلاد، مضيفا: "حتى السياسيين يستهينون بهذا الخطر، ولا يزالون يقولون إنه ليس خطرا داهما"، بحسب ما نقلته صحيفة بيلد الألمانية الخاصة.
وأضاف: "لا يمنح السياسيون في الحكومة الأهمية اللازمة لمعلومات وتقارير هيئة حماية الدستور حول التطرف"، مرجعا ذلك إلى نجاح حملات البروباجندا التي تقوم بها حركات سياسية متطرفة لإخفاء أهدافها الحقيقة.
ونوه بأن حركات الإسلام السياسي تقوم بحملات تسويق مذهلة، وتروج لأنفسها دائما كضحية، ضاربا مثالا بتنظيم الإخوان الإرهابي تنفذ مثل هذه الحملات.
وحول أطفال الدواعش، قال ماسن: "أشعر بقلق كبير بشأن 290 طفلا، هم إجمالي أطفال المسلحين الألمان في صفوف داعش"، لافتا إلى أنهم تعرضوا لعملية غسيل مخ في سوريا، وسيسببون مشاكل أمنية كبيرة بعد عودتهم إلى البلاد.
وتقدر السلطات الألمانية عدد مسلحي داعش الألمان المحتجزين في الشرق الأوسط بـ104 إرهابيين بواقع 66 مسلحا محتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية، و38 لدى الحكومة العراقية. ويقبع مع هؤلاء المقاتلين أطفالهم المقدر عددهم بـ290 طفلا، وفق ماسن.
كانت مجلة دير شبيجل الألمانية، قد حذرت من أن تنظيم "داعش" الإرهاب بات أخطر مما مضى، متوقعة أن يكون زعيم التنظيم الإرهابي أبوبكر البغدادي في العراق في الوقت الحالي.
وفي 29 أبريل/نيسان الماضي نشرت مؤسسة الفرقان التابعة لتنظيم "داعش" مقطع فيديو لشخص وصفته بأنه البغدادي، والذي لم يظهر علنا منذ 2014، حين أعلن قيام الخلافة المزعومة من مدينة الموصل العراقية في كل من سوريا والعراق.
aXA6IDE4LjE5MS45Ljkg جزيرة ام اند امز