كارثة تهدد 1.6 مليون بريطاني.. رسالة تحذير من مسؤول بقطاع الطيران
"مستقبل قاتم ينتظر قطاع الطيران في بريطانيا" هذا هو نص رسالة التحذير التي وجهها رئيس أكبر مجموعة مطارات في بريطانيا، للحكومة في لندن.
الرسالة تأتي في الوقت الذي فرض فيه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مجموعة من القيود الصارمة للحد من تفشي الفيروس، تشمل إغلاق المطاعم والمحلات التجارية غير الأساسية على الأقل حتى بداية ديسمبر/كانون الأول.
ووفقا لبيانات "فرانس برس" تجاوزت المملكة المتحدة عتبة المليون إصابة بفيروس كورونا المستجد منذ تفشي الجائحة، واقتربت الوفيات من 47 ألف حالة وفاة.
وسيتأثر قطاع الطيران في المملكة المتحدة بشكل حاد جراء هذا الإغلاق الجديد الذي سيبدأ الخميس المقبل، والذي سيمنع السفر لأغراض الترفيه.
وطالب شارلي كورنيش الرئيس التنفيذي لمجموعة مانشستر ايربورت في بيان اليوم الحكومة البريطانية بتنفيذ حزمة دعم عاجلة، لتفادي "مستقبل شديد القتامة".
جدد التراجع الشديد لنشاط السفر في الشهور الأخيرة الضغوط المالية على شركات الطيران والمطارات، وذلك بعد أن كانت متوقفة فعليا خلال أول جولة من إجراءات الإغلاق في بريطانيا. وهي تواجه الآن شهرا آخر بدون إيرادات في جولة ثانية من الإغلاقات.
كان قطاع الطيران في بريطانيا يشهد ازدهارا قبل الجائحة. وكان النقل الجوي وما يرتبط به من نشاط سلاسل الإمداد إلى جانب وصول السائحين يدعم 1.6 مليون وظيفة ويشكل 4.5% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة.
لكن أكثر من 20 ألف وظيفة فُقدت في شركات طيران بالمملكة المتحدة مثل الخطوط الجوية البريطانية (بريتيش إيروايز) وإيزي جيت، وفقد مطار هيثرو، الذي كان يوما ما الأكثر ازدحاما في أوروبا، مكانة الصدارة التي ذهبت إلى باريس.
ويلقي المسؤولون التنفيذيون في القطاع باللوم على قواعد الحجر الصحي لمدة 14 يوما التي فرضتها الحكومة، والبطء النسبي في السماح بأن تحل الاختبارات محل الحاجة إلى العزل، في تفاقم المتاعب.