تحذيرات من انتشار الملاريا في الجنوب الليبي
أطباء في الجنوب الليبي يحذرون من احتمالية انتشار مرض الملاريا بعد تسجيل إصابة حالة والاشتباه في الأخرى في الأيام الماضية
حذر عدد من الأطباء في الجنوب الليبي من احتمالية انتشار مرض الملاريا بعد تسجيل إصابة حالة والاشتباه في الأخرى خلال الأيام الماضية.
ويقول الدكتور سالم عيسى، الطبيب بمستشفى برقن الشاطي بجنوب ليبيا، إن المكتب الإعلامي حذر لمرات عديدة من تفشي مثل هذه الأمراض، خصوصا في القرى والمناطق النائية البعيدة عن التواصل والاتصال.
وأوضح لـ"العين الإخبارية" أنه تم تسجيل إصابة في منطقة ادري الشاطئ، والاشتباه في حالات أخرى بسبها.
ويعد مرض الملاريا الطفيلي أحد أخطر الأمراض المعدية التي يسببها كائن طفيلي يسمى "بلازموديوم"، وينتقل عن طريق البعوض، ومن أهم أعراضه الحمى وفقر الدم وتضخم الطحال.
وتوقع عيسى ظهور عدد من الإصابات الأخرى بالمرض نتيجة انعدام الإجراءات الاحترازية للوقاية من المرض، خاصة في قرى مثل قطه وتمسان وأدري وغيرها.
وطالب بوجود سيارات رش المبيدات الحكومية وخروجها يوميا لرش الشوارع في الأحياء والمناطق النائية، حتى لا تتكرر مأساة الشلمانيا التي انتشرت في مدينة تاورغاء غربي ليبيا.
وسبق وأعلنت مستشفى تاورغاء العام في غرب ليبيا إصابة أكثر من 800 شخص بمرض اللشمانيا الجلدي منذ أبريل/نيسان الماضي، من بينهم رئيس البلدية عبدالرحمن الشكشاك، نتيجة تحويل مليشيات مصراتة مدينة تاورغاء إلى مكب للنفايات والصرف الصحي والمخلفات الطبية الخطرة، بالمخالفة للأعراف والقوانين الليبية والدولية.
ونوه الطبيب الليبي بضرورة اتخاد المواطنين الليبيين الاحتياط بالابتعاد عن مستنقعات المياه الراكدة، سواء كانت مياه عادية أم مياه صرف صحي، وفي حال وجود برك مياه قريبة من المنزل يجب استدعاء الإخصائيين لرشها بالمبيدات ثم ردمها.
وشدد الطبيب الليبي على ضرورة مراقبة الأطفال وغسل أجسادهم بمطهرات قوية التأثير، للحفاظ على نظافة أجسادهم وضمان عدم اقتراب البعوض الناقل للمرض منهم.
وكان الدكتور حسين غويلة، مدير إدارة الرصد والتقصي والاستجابة السريعة بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض الليبي، أكد، الثلاثاء، تسجيل حالة واحدة مصابة بالملاريا في منطقة "ونزريك" ببلدية إدري جنوب غرب ليبيا.
وتوقع غويلة ارتفاع نسبة المرض ووجود حالات أخرى، خاصة بعد تسجيل حالات إصابة محلية وليس فقط حالات من الجنسيات الأفريقية الوافدة، بسبب وجود المستنقعات وانتشار البعوضة الناقلة للمرض والحدود المفتوحة.
وكان عميد بلدية إدري إبراهيم الغول أكد في وقت سابق اكتشاف حالة إصابة بالملاريا في منطقة "ونزريك" لسيدة، بالإضافة للاشتباه في إصابة سيدة أخرى من العائلة نفسها بالملاريا موجودة حاليا في مركز سبها.
ويعاني الجنوب الليبي من انتشار العديد من الأمراض غير السارية والخطيرة، وتزايدت في الفترة الأخيرة نسبة الإصابة بأمراض السرطان، بسبب التلوث الناتج عن التعرض لمخلفات الحروب المستمرة منذ 8 سنوات.
aXA6IDMuMTQ0Ljk4LjE1MSA= جزيرة ام اند امز