سلامة أي مواطن سعودي أو خليجي أو عربي أو غير ذلك تحتم علينا التنبيه والتحذير من السفر إلى تركيا
لأول مرة أسمع تحذير سفارة لرعاياها ستة مرات خلال شهرين تجاه دولة معينة! فقد حذرت سفارة المملكة العربية السعودية في تركيا السائحين هناك من تعرضهم لسرقات أو اعتداء أو خطف نتيجة ازدياد عمليات السرق والنهب والاعتداء على السياح الأجانب القادمين إلى تركيا.
وليست فقط المملكة من حذرت رعاياها من تركيا عبر ستة تحذيرات من السفارة السعودية في تركيا، بل أصدرت كل من الولايات المتحدة وقبلها بريطانيا تحذيرات لرعاياتهم من السفر إلى تركيا.
إن أحد أهم العوامل الأساسية للسياحة في أي دولة هو توفر الأمن والأمان فيها؛ إذ إن ما يهم السائح قبل كل شيء هو الأمان، ومع ذلك هذا الشرط غير موجود تماما في تركيا، خاصة في الفترة الأخيرة؛ إذ الكل شاهد هجوم مجموعة من الملثمين بشكل عصابة على مقهى لمجموعة شباب عرب
قبل أيام تعرض شاب سعودي لإطلاق نار، وتم سرقة ممتلكاته، وأيضا اختفت مواطنة سعودية وبعد متابعة كبيرة من قبل سفارة خادم الحرمين الشريفين لتركيا تم العثور عليها، وقبل ذلك توفي مجموعة من السعوديين بمطار تركيا إثر عمل إرهابي قام به داعشي، والحالات كثيرة جدا في هذه الدولة.
فما أهم عوامل ارتفاع معدلات السرقة والخطف في تركيا؟
أولا: إن ضعف الاقتصاد الكبير وانهيار الليرة التركية سبب خطير لارتفاع التضخم في تركيا، مما تسبب بدوره في ارتفاع كافة الأسعار وغلاء معيشة. ثانيا: تسبب انهيار الليرة في إفلاس أكثر من 15 ألف شركة ومصنع في تركيا، مما أسهم في فقدان مئات الآلاف من الأتراك وظائفهم فأصبحوا عاطلين عن العمل؛ الأمر الذي كان سببا في ارتفاع معدلات الفقر والجريمة من سرقات وخطف.
هذا الجانب فيما يخص السفر والسياحة، والتي أصبح الأمن والأمان معدومة فيها، أما ما يخص المستثمرون الأجانب في تركيا فهنا جانب مهم؛ إذ تعرض نسبة كبيرة لكافة من استثمر في تركيا حصة آخر ثلاث سنوات الماضية لخسائر كبيرة، أكثرها كانت فيمن يملكون منازل أو شققا سكنية، فهؤلاء خسروا بشكل كبير جراء انخفاض الليرة التركية. أضف إلى ذلك هجرة رؤوس الأموال الأجنبية بشكل كبير جراء انعدام الثقة بالاقتصاد التركي.
إن أحد أهم العوامل الأساسية للسياحة في أي دولة هو توفر الأمن والأمان فيها؛ إذ إن ما يهم السائح قبل كل شيء هو الأمان، ومع ذلك هذا الشرط غير موجود تماما في تركيا خاصة في الفترة الأخيرة؛ إذ الكل شاهد هجوم مجموعة من الملثمين بشكل عصابة على مقهى لمجموعة شباب عرب انهالوا عليهم بالضرب وسرقوا جميع ما يملكون، هذه الحادثة نقلتها كاميرات المقهى، وهي حادثة بين مئات الحالات التي تتكرر للسياح الأجانب خاصة من العرب والخليج.
هنا نسأل أنفسنا سؤالا.. هل ضاقت دول العالم ولم نجد إلا تركيا؟
إن سلامة أي مواطن سعودي أو خليجي أو عربي أو غير ذلك تحتم علينا التنبيه والتحذير من السفر إلى هذه الدولة، والتي يفترض -حكم أنها تعتمد على السياحة- أن تقوم بدورها من أجل توفير كافة سبل الأمن لسياحها، لذلك سبق أن حذرت عبر حسابي بتويتر قبل موسم الإجازة من السفر إلى هذه الدولة نتيجة انعدام أهم شرط.. وهو الأمن والأمان.
باختصار تركيا الآن:
أولا: أصبحت بيئة طاردة لأي مستثمر يريد الاستثمار فيها، خاصة خلال عام انهارت الليرة 70%
ثانيا: انعدم الأمن والأمان فيها، وهو أكبر سبب تجعل من أي مستثمر أن يضخ أمواله يراجع نفسه ويرفض الاستثمار فيها.
ثالثا: انخفاض نسبة السياح الأجانب إليها هذا العام نتيجة طبيعية لانعدام الأمن والأمان في تركيا، وأتوقع العام المقبل سوف يتناقص عدد السياح الأجانب إلى تركيا أكثر من الآن.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة