"شفاء الجروح".. برنامج يكشف مواهب مبتوري الحروب بغزة
برنامج "شفاء الجروح" يسعى إلى تعزيز قدرة المصابين بالبتر على تجاوز الألم النفسي لما أصابهم وتقبل وضعهم الجديد.
عبر الرسم والشعر، أطلق عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين فقدوا أطرافهم نتيجة الحروب بغزة، العنان لمواهبهم، لينتزعوا مساحة أمل وإصرار على الحياة.
أكثر من 60 شخصا من مبتوري الأطراف، الذين تلقوا دعما نفسيا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة، عاشوا تجربة استثنائية ضمن برنامج "شفاء الجروح" في مسعى إلى دمجهم وتأهيلهم للاستمرار في أداء رسالتهم بالحياة.
وفي الحفل الختامي لبرنامج شفاء الجروح، شارك المبتورون مواهبهم وتجاربهم، التي تنوعت بين الرسم وإلقاء الشعر، لإيصال رسالة باستمرار الحياة والعطاء والتكيف مع كل المعاناة والظروف.
وأوضحت غادة زيدان، مسؤولة مشروع شفاء الجروح في الصليب الأحمر، أن فعالية اليوم تهدف لجمع ذوي الاحتياجات الخاصة وعائلاتهم في ختام عدد من جلسات تقديم خدمات الدعم النفسي للجرحى، بالشراكة مع وزارة الصحة ومركز الأطراف الصناعية.
وقالت زيدان لـ"العين الإخبارية": "الفعاليات تسعى لتعزيز قدرة المصابين بالبتر على تجاوز الألم النفسي لما أصابهم وتقبل وضعهم الجديد، وكذلك مساعدة ذويهم على تقبل هذا الوضع".
وأشارت إلى أن برنامجهم اشتمل على تقديم الرعاية الصحية المتكاملة منذ ما بعد الإصابة، وبدء العلاج في المستشفى، والتأهيل لتركيب الطرف الصناعي، وصولا للعودة للاندماج في المجتمع.
ومنذ انطلاق مسيرة العودة بغزة في 30 مارس/آذار الماضي، أُصيب 76 فلسطينيا بالبتر، غالبيتهم في الأطراف السفلية نتيجة استهدافهم برصاص قناصة الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد يوسف عوض الله، المشرف على البرنامج من وزارة الصحة، أهمية برنامج شفاء الجروح في دعم وتأهيل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وغالبيتهم من مصابي مسيرات العودة خلال الأشهر الماضية.
وذكر لـ"العين الإخبارية" أن البرنامج متميز ومتنوع، سواء في إطار تقديم الخدمات الصحية المساعدة أو الدعم النفسي، عبر الزيارات المنزلية لمساعدة المصاب وعائلته على تقبل وتفهّم حالته الجديدة، وتوجيهه لاستثمار طاقته ومواهبه الكامنة.
وأشار إلى أن البرنامج اشتمل أيضا على تقديم دعم مالي لمساعدة بعض المصابين على توفير مصدر دخل يساعدهم على حياتهم المعيشية.
محمد صيام، أحد المصابين بالبتر عبّر في حديثه لـ"العين الإخبارية" عن تقديره لدور الصليب الأحمر في متابعة حالته منذ البداية حتى الآن، وتعزيز قناعته بعدم الانهيار أو التأثر السلبي من بتر ساقه بعد إصابته في أحداث الجمعة الأولى لمسيرة العودة في مارس/آذار الماضي.
aXA6IDMuMTQ0LjEwOS4xNTkg
جزيرة ام اند امز