مؤتمر وارسو يواصل فعالياته للتصدي لأنشطة إيران الهدامة بالمنطقة
المؤتمر يشكل مناسبة لاستعراض وحدة الصف كرد قوي على نظام إيران الذي لا تتوقف ممارساته الهدامة في منطقة الشرق الأوسط.
تتواصل في العاصمة البولندية وارسو، اليوم الخميس، بمشاركة دولية واسعة فعاليات المؤتمر الذي دعت إليه الولايات المتحدة، لبحث آلية لوقف أنشطة إيران الهدامة في الشرق الأوسط ومحاربة الإرهاب، ومناقشة السلام والأمن.
- 60 دولة تبحث في وارسو آلية مواجهة إرهاب إيران وأنشطتها الهدامة
- تجمع ضخم للمعارضة الإيرانية في بولندا تزامنا مع مؤتمر وارسو
ويشكل التجمع مناسبة لاستعراض وحدة الصف كرد قوي على نظام إيران الذي يحتفل هذا الأسبوع بمرور 40 عاما على الإطاحة بالشاه محمد رضا بهلوي وإقامة نظام ولاية الفقيه.
ومن المقرر أن يطلق مؤتمر وارسو مجموعات وورش عمل متنقلة في دول عدة للنظر في قضايا المساعدات الإنسانية واللاجئين والأسلحة الباليستية ومكافحة الإرهاب والجريمة الإلكترونية.
يشار إلى أنه في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، وسع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، من جدول أعمال المؤتمر وأعيدت تسميته إلى "المؤتمر الوزاري لتعزيز السلام والأمن في الشرق الأوسط"، وفقا للعنوان الرسمي للمؤتمر، ولكن ظلت المسألة الإيرانية في القلب منه.
ويناقش المؤتمر مسائل "الأمن الإلكتروني، والإرهاب، والتطرف، والتنمية، ووضع حد لانتشار الصواريخ الباليستية الإيرانية، والتجارة، وتعزيز الأمن البحري، ومواجهة التهديدات التي تشكلها المجموعات المسلحة في المنطقة".
المؤتمر بمثابة فرصة حقيقية لبولندا والولايات المتحدة لتعزيز شراكتهما الاستراتيجية، إذ إن مؤتمر وارسو يأتي ضمن جهود أمريكا لتثبيت قاعدتها العسكرية على الأراضي البولندية، حيث وقعت الدولتان على هامش القمة اتفاقا لشراء 20 قاذف صواريخ بقيمة 414 مليون دولار، سيتم تسليمها إلى وارسو من اليوم حتى 2023.
وفي كلمة مسجلة تم إلقاؤها على المشاركين بالتجمع الحاشد الذي نظمه معارضون إيرانيون في وارسو تزامنا مع المؤتمر، طالبت زعيمة المقاومة الإيرانية مريم رجوي، الأربعاء، المجتمع الدولي بالاعتراف بحقوق الشعب المشروعة في الإطاحة بالنظام الثيوقراطي الحاكم منذ 4 عقود.
وأدان المشاركون في التجمع انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها نظام ولاية الفقيه، فضلا عن أعماله الإرهابية داخل بلدان أوروبية، وأيضا تدخلاته في شؤون دول المنطقة.
يذكر أن شخصيات سياسية مرموقة شاركت في تجمع وارسو، أبرزها: رودي جولياني مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأحمد غزالي رئيس وزراء الجزائر السابق، وروبرت توريسلي عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق.