واشنطن: الانتقال الديمقراطي في الجزائر شأن خاص بمواطنيها
المتحدث باسم الخارجية الأمريكية يقول: "إن مستقبل الجزائر يقرره شعبها، وهو من يقرر كيفية إدارة هذه الفترة الانتقالية".
أكدت الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، أن عملية الانتقال الديمقراطي بعد استقالة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة هي "شأن يخص الجزائريين، وهو من يقرر طبيعة الفترة الانتقالية".
وفي مؤتمر صحفي، قال روبرت بالادينو المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "إن مستقبل الجزائر يقرره شعبها، وهو من يقرر كيفية إدارة هذه الفترة الانتقالية".
أما وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان فقد وصف استقالة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة بـ"اللحظة المهمة في تاريخ الجزائر"، مضيفاً في بيان عن الخارجية الفرنسية أن "باريس تثق بقدرة الجزائريين على مواصلة الانتقال الديمقراطي بطريقة هادئة ومسؤولة".
وقدم الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة رسمياً، الثلاثاء، استقالته من رئاسة البلاد بعد 20 عاماً قضاها في الحكم، وعقب شهرين من المظاهرات الشعبية المطالبة برحيل نظامه، وبعد ساعات من بيان الجيش الأخير الذي دعا إلى ضرورة التسريع في تفعيل المادة 102 من الدستور التي تنص على شغور منصب الرئيس.
وأظهر فيديو للتلفزيون الحكومي الرئيس الجزائري المستقيل، وهو يقدم رسالة استقالته لرئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز وبحضور رئيس مجلس الأمة عبدالقادر بن صالح، وأخطر المجلس الدستوري باستقالته رسمياً اعتباراً من الثاني من شهر أبريل/نيسان الجاري.
وذكر بوتفليقة في رسالة استقالته التي وصلت "العين الإخبارية" نسخة منها: "إن قصدي من اتخاذي هذا القرار إيماناً واحتساباً، هو الإسهام في تهدئة نفوس مواطني وعقولهم لكي يتأتى لهم الانتقال جماعياً بالجزائر إلى المستقبل الأفضل الذي يطمحون إليه طموحاً مشروعاً".
وأكد أنه أقدم على هذا القرار "حرصاً مني على تفادي ودرء المهاترات اللفظية التي تشوب، ويا للأسف، الوضع الراهن، واجتناب أن تتحول إلى انزلاقات وخيمة المغبة على ضمان حماية الأشخاص والممتلكات، الذي يظل من الاختصاصات الجوهرية للدولة"، في إشارة إلى بيان وزارة الدفاع الجزائرية الأخير.
aXA6IDMuMTM4LjMyLjUzIA==
جزيرة ام اند امز