دعوات دولية لـ"العسكري" السوداني والمعارضة لاستئناف التفاوض
الولايات المتحدة تؤكد أن ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وأوروبا دعوا إلى استئناف فوري للمحادثات بين الأطراف السودانية
أعلنت الولايات المتحدة أنّ المجتمع الدولي حضّ المجلس العسكري في السودان وقوى الحرية والتتغير، خلال محادثات جرت الجمعة في واشنطن، على استئناف فوري للمحادثات المتوقفة.
وكتب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية تيبور ناجي على موقع "تويتر" أن ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والقوى الأوروبية "دعوا إلى استئناف فوري للمحادثات" بين الأطراف السودانية.
واجتمع مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية تيبور ناجي مع ممثلين عن الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والنروج "لتنسيق الجهود بهدف حض" الأطراف "على إيجاد اتفاق بأسرع وقت ممكن حول حكومة انتقالية" تكون "انعكاسا لإرادة السودانيين".
وكتب ناجي على تويتر "رحبنا مع شركائنا بالاتفاقات الأخيرة" بين المجلس العسكري الانتقالي والمعارضة المدنية "في ما يتعلق بالمؤسسات الجديدة".
وأمس الخميس قرر المجلس العسكري الانتقالي بالسودان، وقف التفاوض مع قادة الاحتجاج لمدة 72 ساعة وإزالة جميع المتاريس حول اعتصام الخرطوم، وفتح طرق السكك الحديدية.
وأوضح رئيس المجلس العسكري الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أنه تم إغلاق طرق السكك الحديدية، ما أدى لقطع التموين والمواد البترولية عن الولايات السودانية.
وأشار البرهان إلى أن "عناصر مسلحة تسللت لمكان الاعتصام وحوله واستهدفت القوات المسلحة والدعم السريع، وأزهقت أرواح عدد من الشباب ما أدى لانتفاء سلمية الثورة".
وناشد القوى المنظمة للاعتصام "بحماية مكتسبات الثورة وعدم الانجراف وراء أعداء الوطن".
من جانبها، أعربت قوى الحرية والتغيير في السودان، في بيان، عن أسفها من تعليق التفاوض من قبل المجلس العسكري، مؤكدة الالتزام بسلمية الحراك.
وتلا البيان محمد ناجي الأصم عبر فيسبوك، أكد خلاله أن "التصعيد السلمي حق مشروع وصدر بتوافق تام بين قوى إعلان الحرية والتغيير".
وأضاف "قررنا مسبقا تحديد منطقة الاعتصام، ولذلك تنتفي كل مبررات تعليق المفاوضات من طرف واحد"، متابعا أن "الاتهام بانتفاء سلمية الثورة هو طعن في وطنية الشرفاء".
وطالب بيان قوى الحرية والتغيير في السودان بإجراء تحقيقات حول المجزرة التي حدثت مساء الإثنين، وارتقى على إثرها شهداء من الثوار والقوات المسلحة.
وأزالت قوى إعلان الحرية والتغيير التي تقود الاحتجاجات في السودان، الخميس، "الحواجز" من طرقات رئيسية بالخرطوم، وحددت المساحة الجغرافية للاعتصام أمام مبنى قيادة الجيش.
وتسارعت الأحداث منذ 11 أبريل/نيسان الجاري، حيث أعلن الجيش عزل الرئيس عمر البشير واعتقاله في مكان آمن وتعطيل العمل بالدستور، وحل البرلمان والحكومة المركزية وحكومات الولايات، وتشكيل لجنة أمنية لإدارة البلاد لمدة انتقالية مدتها عامان، يتم خلالها تهيئة البلاد للانتقال نحو نظام سياسي جديد، مع فرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر.
ورغم عزل البشير، واصل السودانيون اعتصاماً مفتوحاً أمام مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، مطالبين بتنحي كل تنظيم "الحركة الإسلامية" السياسية وتسليم السلطة إلى قيادة مدنية، وتقديم رموز نظام البشير للعدالة.