واشنطن تبقي السيف مشهرا في علاقتها بإسرائيل
أبقت الولايات المتحدة الأمريكية السيف مشهرا في علاقتها بإسرائيل، قائلة إنها لم تتوصل بعد إلى نتيجة تفيد بأن الأخيرة انتهكت قوانين الحرب في غزة لكن التقييم مستمر.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر في مؤتمر صحفي أنه من المقرر أن تقدم إدارة الرئيس جو بايدن تقريرا إلى الكونغرس بحلول 8 مايو/أيار في إطار مذكرة للأمن القومي في فبراير/ شباط تذكر الدول التي تتلقى أسلحة أمريكية بالالتزام بالقانون الدولي وعدم عرقلة المساعدات الإنسانية.
وأضاف ميلر: "تقييم مدى التزامها (الدول) بالقانون الدولي الإنساني مستمر، ولم نخلص إلى نتيجة نهائية".
ومضى يقول "الخطوة التالية هي أنه من المقرر أن نقدم للكونغرس تقريرا، وهو الشيء التالي الذي تتطلبه هذه المذكرة (..) حيث سنتناول هذه القضايا بتفصيل أكبر".
وتأتي التصريحات الأمريكية غداة تمرير قرار مجلس الأمن بفرض وقف إطلاق نار في غزة خلال شهر رمضان من دون أن تستخدم واشنطن حق النقض (الفيتو) كما اعتادت منذ بدء الحرب في القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي
ولا تفرض المذكرة شروطا جديدة على كيفية استخدام العتاد العسكري الأمريكي، لكنها تطلب من إدارة بايدن إرسال تقرير إلى الكونغرس في غضون 90 يوما عن مدى التزام الدول بالمتطلبات.
وقال مسؤول أمريكي إن إسرائيل قدمت الأسبوع الماضي ضمانات مكتوبة، كما تقتضي المذكرة، تفيد بأن الأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة لا تستخدم في انتهاك القوانين الإنسانية في غزة.
ونفذت إسرائيل قصفا جويا ومدفعيا في غزة أدى إلى مقتل أكثر من 32 ألف فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية في القطاع، في أسوأ صراع بين إسرائيل وحركة حماس التي تدير القطاع.
وأذكى ارتفاع عدد القتلى والشح الشديد في الغذاء في القطاع المكتظ بالسكان المخاوف من المجاعة، وتعرض سلوك الجيش الإسرائيلي لتمحيص متزايد كما تصاعدت الدعوات التي تطالب بايدن بفرض شروط على الأسلحة التي يرسلها إلى إسرائيل.
وتقدم واشنطن 3.8 مليار دولار في صورة مساعدات عسكرية سنوية لإسرائيل. وانتقد الديمقراطيون اليساريون والجماعات الأمريكية العربية دعم إدارة بايدن الراسخ لإسرائيل الذي يقولون إنه يمنحها شعورا بالحصانة.
ورصدت جماعات لحقوق الإنسان عددا من حوادث إلحاق الضرر بالمدنيين في حملة الجيش الإسرائيلي على غزة، لكن حتى الآن، تقول إدارة بايدن إنها لم تتوصل لتقييم يؤكد انتهاك إسرائيل للقانون الدولي.
وردا على سؤال عن احتمال توصل المسؤولين الأمريكيين إلى نتيجة في هذه المسألة قبل تقديم تقريرهم إلى الكونغرس في أوائل مايو/ أيار، قال ميلر إن هناك عملية نشطة تجري لمعرفة الشكل الذي سيبدو عليه التقرير.
وقال "هذه عملية جديدة تماما. لم نقم من قبل قط بإعداد أي من هذه التقارير".