لأول مرة منذ 1877.. رقم قياسي لـ"واشنطن بوست"
أعلنت صحيفة "واشنطن بوست"، الإثنين، أن عدد العاملين في فريقها التحريري سيرتفع إلى مستوى قياسي.
وسيتجاوز عدد الفريق التحريري للصحيفة اليومية الأمريكية 1000 صحفي بعد استحداثها مكاتب في أوروبا وآسيا.
ويأتي هذا التوسّع الدولي للصحيفة التي يملكها منذ عام 2013 مؤسس "أمازون" الملياردير جيف بيزوس، وسط مشهد إعلامي أمريكي مأزوم تأثر بشدة بالأزمة الاقتصادية، وفي وقت تميل معظم الصحف إلى توفير المال من خلال وقف إصدار نسخها الورقية والاكتفاء بمواقع إلكترونية.
وتخطط الصحيفة التي أكدت عام 2018 أنها تحقق أرباحاً لكنها لم تنشر بياناتها المالية، لإنشاء مكتبي تحرير في كل من لندن وسيول، بهدف توفير تغطية إخبارية أكثر فاعلية على مدار الساعة.
وأوضحت "واشنطن بوست" في بيان أنها تريد أن توفّر لقرائها في كل أنحاء العالم "معلومات سريعة وشاملة في أي وقت من اليوم"، تندرج ضمنها "تغطية إخبارية غنية ومتنوعة منذ ساعات الفجر في أمريكا الشمالية".
وتأمل الصحيفة بزيادة عدد المشتركين في نسختها الإلكترونية ومنافسة "نيويورك تايمز" التي تضم فريقاً لا يقل عديده عن 1700 صحفي، وتولي اهتماماً خاصاً لقرائها الدوليين.
كذلك ستستحدث "واشنطن بوست" مكاتب جديدة في سيدني بأستراليا وبوجوتا بكولومبيا، وبذلك يصل العدد الإجمالي لفروعها في الخارج إلى 26.
وبفعل هذا التوسع، سينضم 44 صحفياً جديداً إلى أسرة التحرير، ما يرفع إجمالي عدد صحفييها إلى 1010 صحفيين، وهو رقم قياسي منذ إنشائها في عام 1877.
وقال رئيس تحرير الصحيفة، مارتي بارون، إن القراء سيلاحظون "صحافة أغنى وأعمق وأسرع وأكثر تنوعاً وابتكارا"، مشيراً إلى أن توسع الصحيفة وزيادة عدد محرريها "يشير إلى ثقة كبيرة في مستقبلها".
وعلى نقيض ذلك، تواجه العديد من الصحف والمجلات الخاصة بمدن أو ولايات معيّنة صعوبة كبيرة في كل أنحاء الولايات المتحدة.
ففي النصف الأول من سنة 2020 ، صرفت إدارات تحرير صحف أمريكية أكثر من 11 ألف موظف، وفقاً لـ"تشالنجر، جراي أند كريسماس".
ويعتبر هذا العام تالياً الأسوأ بالنسبة لوسائل الإعلام الأمريكية منذ الأزمة الاقتصادية عام 2008، عندما تم الإعلان عن تسريح 14265 موظفاً.