خبراء إعلام لـ"العين": واشنطن بوست بوق مضلل بالمال القطري
خبراء الإعلام يكشفون عن حقيقة واشنطن بوست في تلقي المال لتصبح منصة جديدة للتضليل القطري
"تقارير مفبركة، ومال من تحت الطاولة، ونافذة للسموم القطرية".. بهذه الكلمات وصف خبراء الإعلام خلال حديثهم لبوابة "العين" الإخبارية صحيفة واشنطن بوست الأمريكية التي نشرت تقريرا مضللا بشأن الأزمة الأخيرة.
ونشرت الصحيفة الأمريكية ما زعمت أنها معلومات من مصادر في الاستخبارات المركزية "سي آي إيه"، تتهم دولة الإمارات العربية المتحدة كذبا باختراق وكالة الأنباء القطرية قبل أسابيع وبث أخبار مفبركة على لسان أمير قطر تميم بن حمد.
بهذا الخبر المكذوب دشنت الصحيفة مرحلة جديدة من السياسة القطرية في الاستعانة بالإعلام الأجنبي خلال أزمتها، ليكون منصة لتمرير تضليلها وأكاذيبها تجاه الدول الخليجية والعربية عموماً، والإمارات على وجه الخصوص.
وفي هذا السياق، اعتبر خبراء ومتخصصون أن الدوحة تسعى اليوم إلى شراء المواقف والصحف والصحفيين الغربيين، بعد أن أيقنت أن الثقة بين إعلامها والشعوب العربية باتت معدومة بعد انفضاح سياستها ودورها، ما دفعها إلى اللجوء لـ"الخطة ب" في شراء الذمم من جديد للإساءة إلى دولة الإمارات انتقاما من دورها السياسي والإنساني في بعض الدول، والذي فرمل عجلة المشروع القطري في تمكين الإرهابيين ومدهم بالمال والسلاح.
- "واشنطن بوست" تتبنى أكاذيب قطر حول الاختراق
- واشنطن بوست: حكم ترامب ينذر بحرب بين الديمقراطيين والجمهوريين
مال قطري
"واشنطن بوست تتحرك بالمال القطري"، هكذا قالت الدكتورة ليلي عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، خلال حديثها لـ"العين"، موضحة أن الدوحة تستخدم المال من أجل شراء بعض وسائل الإعلام الغربي، وما يحدث جزءاً لا يتجزأ من سياستها المشبوهة وإعلامها المضلل، فهي تقوم بدفع مبالغ طائلة لكتاب وصحف لتكون نافذه لها.
وأضافت أن "واشنطن بوست" من أهم المنافذ التي تعتمد عليها قطر، وهذا واضح في العديد من التقارير الإخبارية التي تقوم الصحيفة بنشرها، وجميعها تسير في نفس الاتجاه الذي تسلكه الدوحة، فأحياناً تدافع عن تنظيمات إرهابية ومنها الإخوان، وأحياناً تشن هجوماً على دول تجمعها مع قطر علاقات متوترة.
وأكدت عبدالمجيد، أن قطر لها أساليب عديدة للسيطرة علي بعض وسائل الإعلام الغربي، سواء من خلال شراء أسهم لتلك المؤسسات الإعلامية، أو دفع أموال كبيرة لصحفيين وكتاب.
انعدام المهنية
"بعيدة عن المهنية"، هذا ما أكده ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامي المصري مؤكدا أن تغطية "واشنطن بوست" منذ أحداث ما يسمى بـ"الربيع العربي" وما تبعه من أحداث، بعيدة كل البعد عن المهنية الإعلامية، بخلاف التوجه والأخطاء الذي يقع فيه مجموعة من الصحفيين الذين تعتمد عليهم الصحيفة بشكل أساسي.
وأضاف عبدالعزيز، في حديث لـ"العين" أن جزءاً أساسياً من ارتكاز قطر الإعلامي هو دفع أموال طائلة لمراكز أبحاث ومراكز إعلامية ومؤسسات صحفية غربية، تصب في مصلحة الدوحة، وهذا يعني أن الخارجية القطرية دائماً تفشل في مواجهه التهم أو تبييض وجه الدوحة، لذلك تلجأ بشكل أساسي إلى المال من تحت الطاولة لتحقيق ذلك الهدف.
لا مصداقية
"تقرير يفتقد للمصداقية" هكذا وصف يوسف بدر، الخبير المصري في شؤون الشرق الأوسط، تقرير واشنطن بوست، مؤكداً أن الصحيفة الأمريكية معروفة لتبعيتها لقطر وسياستها منذ فترة وليس حديثاً.
وأضاف بدر أن التقرير المزعوم منسوب إلى مصادر مجهولة في المخابرات الأمريكية، مما يؤكد فبركة التقرير من خلال إحدى أذرع قطر الإعلامية في الخارج.
"تأثير محدود" هكذا وصف الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام السياسي المصري، مزاعم قطر باختراق وكالتها الرسمية للأنباء، مشيراً إلى أن تأثير هذه الوكالة محدود بين وسائل الإعلام، فعملية اختراقها المزعومة لن تفيد بشيء.