هجوم عفرين.. 3 حقائق تُسقط أردوغان في اختبار النوايا
صحيفة «واشنطن بوست» نشرت تقريرا كشف عن النوايا الحقيقية لأنقرة من وراء غزو عفرين، واستعرضت المزاعم التركية الرسمية حول المنطقة
3 حقائق تفند ادعاءات السلطات التركية حول هجومها على عفرين السورية، وتوضح أن تأمين حدودها من الإرهاب الذي ترفعه شعارا لعمليتها العسكرية، أسقطه خلو المنطقة من أي وجود لـ«داعش» طوال السنوات الثلاث الماضية.
- ترامب يطالب أردوغان بتقليص العملية العسكرية بسوريا
- أردوغان يواصل مغامراته: "غصن الزيتون" ستمتد إلى منبج
صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، نشرت تقريرا كشف عن النوايا الحقيقية لأنقرة من وراء غزو عفرين، واستعرضت المزاعم التركية الرسمية حول المنطقة ومقارنتها بحقيقة الوضع على الأرض.
لا وجود لداعش في عفرين
رئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم، قال إن الهجوم على عفرين هو عملية يراد بها القضاء على حزب العمال الكردستاني في المنطقة، والعديد من جيوب «داعش» التي تهدد الداخل التركي.
لكن الصحيفة الأمريكية كشفت عن أنه لا وجود للتنظيم الإرهابي في منطقة عفرين بأكملها، باعتبار أنها كانت منطقة مؤمنة لتجميع اللاجئين السوريين النازحين في السنوات الأولى من الأزمة، أي بين عامي 2013 و2014.
وفيما يتعلق بالأكراد، كشفت الصحيفة عن أن الوجود الكردي في تلك المنطقة يمثل حضورا مدنيا وليس عسكريا، حيث تتركز المجموعات الكردية المسلحة بمناطق الشمال الشرقي والشمال السوري.
معطيات خلصت من خلالها الصحيفة إلى أن الهجوم التركي الأخير على عفرين لا يتعدى كونه محاولة لضرب وترويع المدنيين الأكراد في تلك المنطقة، الأمر الذي قد يتسبب في تشتيت الجهود لتطهير جيوب «داعش» المتبقية داخل سوريا.
قوات الحماية الكردية لا تمتلك الصواريخ
من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء التركي، بكير بوزداغ، إن قوات حماية الشعب الكردية أطلقت أكثر من 700 صاروخ على الأراضي التركية من الجانب السوري خلال السنوات الأخيرة.
غير أن "واشنطن بوست" كشفت عن أن قوات حماية الشعب الكردية لم يكن لها أي وجود أو عمليات عسكرية في تلك المنطقة من الأساس، الأمر الذي يشير إلى خلط أوراق متعمّد من قبل تركيا لمعاملة هذه القوات بنفس نهج حزب العمال الكردستاني، ما يجعل هجوم أنقرة على عفرين محاولة لاستهداف الأكراد بشكل مباشر.
أمريكا دعمت الأكراد لمحاربة داعش وليس تركيا
تصريح ناري آخر للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حول الأكراد، قال فيه، إن عملية عفرين العسكرية، التي أطلق عليها اسم "غصن الزيتون"، قامت بتدمير أكثر من 5000 شاحنة و2000 طائرة محملة بالأسلحة، زاعما أنها كانت ستستخدم في عمليات "إرهابية" ضد بلاده.
ادعاءات فنّدتها حقيقة أن تلك الأسلحة تم تزويد الأكراد بها من قبل الحكومة الأمريكية، وذلك قبل عملية كبرى ضد تنظيم «داعش» في سوريا، وتم رصد تمركزات تلك الأسلحة قرب حلب وليس عفرين، الأمر الذي يكذّب رواية أنقرة حول استخدامها في هجمات إرهابية ضد تركيا، ويستبطن محاولة تعطيل صريحة من قِبل الأخيرة لجهود الحرب على الإرهاب في سوريا، بحسب الصحيفة الأمريكية.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طالب نظيره التركي، بالحد من عملياته العسكرية في سوريا، حيث يشن الجيش التركي منذ 5 أيام هجوما على المقاتلين الأكراد المتحالفين مع واشنطن.