واشنطن: منع وقوع هجوم إرهابي بمطار كابول ضمن أولوياتنا
أكدت واشنطن أن منع وقوع هجوم إرهابي بمطار العاصمة الأفغانية كابول ضمن أولوياتنا خلال إجلاء الأمريكيين من أفغانستان.
وقال مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جيك سوليفان، لشبكة "سي.إن.إن" الأحد ، إن التهديد الذي يشكله تنظيم داعش الإرهابي ضد الحشود من الأمريكيين والأفغان بمطار كابول حقيقي.
وكشف مستشار البيت الأبيض للأمن القومي عن تواصل واشنطن عبر قنوات عسكرية مع طالبان لضمان الأمن في كابول.
ولفت إلى على طالبان أن تعي جيدا أن أمن مواطنينا والمتعاونين معنا ضروري، والإضرار به سيتطلب منا ردا فوريا.
وأضاف سوليفان أن الولايات المتحدة "وفرت الإمكانيات لحصول أعداد كبيرة من الأمريكيين على مرور آمن عبر مطار كابول وإلى المدرج".
بدوره، كشف وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن،عن أن التقديرات الاستخباراتية تباينت بشكل كبير حول المدة التي يمكن أن تستمر فيها الحكومة الأفغانية في مواجهة طالبان بعد الانسحاب الأمريكي.
وأشار وزير الدفاع الأمريكي إلى أن بلاده تهدف لإنهاء عمليات الإجلاء من أفغانستان بحلول 31 أغسطس، وتمديد الموعد النهائي قيد الدراسة.
والسبت، بدأت حركة طالبان، مباحثات لتشكيل "حكومة جامعة" في وقت لا تزال فيه الفوضى سائدة عمليات الإجلاء الضخمة من العاصمة الأفغانية.
ووصل الرجل الثاني في طالبان الملا عبدالغني برادر إلى كابول، السبت، بعدما أمضى يومين في قندهار، مقر الحركة السابق.
وشوهد قادة آخرون من طالبان في العاصمة الأفغانية في الأيام الماضية بينهم خليل حقاني، أحد أهم المطلوبين في العالم من قبل الولايات المتحدة والتي وعدت بمكافأة قدرها 5 ملايين دولار مقابل معلومات تسمح باعتقاله.
ومنذ وصول برادر إلى الأراضي الأفغانية، أكدت طالبان أن حكمها سيكون "مختلفا" عمّا عرفته البلاد خلال الفترة الممتدة بين 1996 و2001 والتي اتصفت بقسوة شديدة تجاه النساء على وجه الخصوص، وتكرر الحركة رغبتها في تشكيل حكومة "جامعة"، ولكن بدون الخوض في التفاصيل.
وبعد 7 أيام على فرض طالبان سيطرتها من جديد، يبدو أنّ المستقبل السياسي لأفغانستان لا يثير قلق الأسرة الدولية بالقدر الذي تثيره حملات الإجلاء الفوضوية.
وكان الازدحام لا يزال ماثلا عند الطرق المؤدية إلى المطار، ولا تزال آلاف العائلات أمام مطار العاصمة الأفغانية على أمل ركوب طائرة بأعجوبة، وأمامهم، كان جنود أمريكيون ومجموعة من القوات الخاصة الأفغانية على أهبة الاستعداد لثنيهم عن اقتحام المكان.
وكان عناصر طالبان المتهمون بملاحقة الأفغان الذين عملوا بجانب القوى الأجنبية، يقفون في الخلف ويراقبون المشهد.
وفي تجسيد جديد لليأس، برز في وسائل التواصل الاجتماعي شريط فيديو لجندي أمريكي يرفع طفلا فوق الأسلاك الشائكة، وقال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي "طلب الوالدان من الجنود رعاية الطفل لأنه كان مريضا".
aXA6IDMuMTQ3LjgyLjI1MiA=
جزيرة ام اند امز