7 نصائح لهدر أقل وبيئة أنظف.. مبادرة "نعمة" نموذجا
تقليل هدر الطعام أو الغذاء عموما والحفاظ على البيئة هو سبيل مهم للبشر لتطوير المجتمعات والتخلص من مشكلة الجوع.
لا بد أن ندرك أن نقص الغذاء مشكلة عالمية تهدد كافة المجتمعات لذلك هناك الكثير من حملات التوعية للسكان حول سلبيات إهدار الطعام، وذلك للحد من الخسائر المالية الناجمة من الأطعمة المهدرة إلى جانب السلبيات المؤثرة على البيئة وتغير الطقس بشكل سريع ومتقلب.
فما يقارب ثلث الغذاء المنتج للاستهلاك يتم هدره أو فقده، بحسب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عام 2021.
- مسؤول بـ"فاو" يكشف لـ"العين الإخبارية" أضرار المناخ على غذاء العالم
- الأول بالشرق الأوسط.. افتتاح مصنع للحوم النباتية بالكامل في دبي
وبحسب تقرير حديث صادر عن الأمم المتحدة فإن مقدار المواد الغذائية المهدرة حول العالم وصل إلى 931 مليون طن في العام 2019.
فلا شك أن هدر الطعام له تأثيرات ضارة على البيئة، وتقول دراسات إن الأغذية المهدرة تتسبب فيما بين 8 و10 في المئة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية.
مبادرة "نعمة" الإماراتية
40 مليون طن من الطعام يتم إهدارها في العالم العربي فقط سنويا، حيث تأتي مصر والعراق والسعودية والسودان والجزائر في صدارة الدول المهدرة للطعام في العالم العربي، بحسب تقرير أممي.
في المقابل تبرز مبادرات بناءة تؤتي ثمار فعالة تساهم في الحفاظ على البيئة وضعت منهجا واضحا لوقف ظاهرة هدر الطعام في العالم العربي، تتسق مع مبادئ إعادة تدويرها كطريقة بيئية خضراء وسبيل في مواجهة تداعيات تغير المناخ وتحقق في الوقت ذاته معايير السلامة الغذائية.
على رأس هذه المبادرات التي وجب الإشارة إليها مبادرة وطنية إماراتية للحد من الهدر الغذائي في الإمارات أطلق عليها مبادرة "نعمة" .
المبادرة الإماراتية جرى إطلاقها في فبراير/شباط 2022 تأكيدا على رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وتهدف بشكل واضح لمعالجة هدر الأغذية الاستهلاكية.
وحسب الموقع الرسمي للمبادرة فإنها تعمل لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي لدولة الإمارات العربية المتحدة في الحد من فقد وهدر الغذاء بنسبة 50% بحلول العام 2030.
والهدف الأسمى لهذه المبادرة الوطنية من أجل "مواجهة التحدي علينا أن نعيد اكتساب السلوكيات المتأصلة design line في جذورنا كمجتمع لنقتدي بسلوكيات أجدادنا وآبائنا الأوائل والتي كانت أكثر ترشيداً لاستهلاك الغذاء بما يحقق الاستدامة".
البداية
انبثقت مبادرة "نعمة" نتيجة تعاون مشترك بين "وزارة التغير المناخي والبيئة"، و"مؤسسة الإمارات" التابعة لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، حيث ستعمل على تنسيق جهود الهيئات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والمجتمع تحت مظلة مشتركة، للحد من فقد وهدر الغذاء عبر سلسلة الإمداد الغذائية، ابتداءً من عملية الإنتاج إلى الاستهلاك والتي تشمل المزارع، الشركات، الموزعيين، وبائعي التجزئة حتى الأفراد.
وتقول قالت منال بن يعروف رئيسة لجنة تشغيل وتسيير أعمال بنك الإمارات للطعام، في حديث مع «CNN الاقتصادية»، إن تكلفة هدر الطعام في الدولة الخليجية تُقدر حالياً بستة مليارات درهم، أي أكثر من مليار و600 مليون دولار، لكن الإمارات تعمل بجد على إيجاد حلول للهدر بالإضافة إلى أنها تستثمر في زيادة الإنتاج المحلي.
الأهداف
تهدف "نعمة" إلى تحقيق التزام دولة الإمارات بالحد من فقد الغذاء وهدره بنسبة 50% بحلول العام 2030 استناداً إلى الهدف 3-12 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وذلك من خلال تحقيق الآتي:
• إجراء دراسة بحثية لإستحداث مؤشر استراتيجي وطني لتحديد خط الأساس لفقد وهدر الغذاء.
• استكشاف الأسباب الجذرية وراء السلوكيات التي تؤدي إلى هدر الغذاء ومعالجتها بهدف تغيير السلوكيات على المدى الطويل من أجل التشجيع على اكتساب سلوكيات إيجابية تساهم في خفض مستويات الفقد والهدر، كجزء من المسؤولية المجتمعية لكل فرد من أفراد المجتمع.
• نشر الوعي المجتمعي وأهمية تبني السلوكيات الإيجابية للحد من فقد وهدر الغذاء والتركيز على قصص النجاح في هذا المجال ودعمها من خلال منصة تستهدف تنظيم وتوحيد الجهود المشتركة للأفراد والمجتمعات المحلية في هذا المجال.
• التحفيز على ابتكار الحلول التقنية التي تساهم في قياس وتقليل الهدر وتحفيز المجتمع علي المساهمة في حل هذا التحدي
ثمار مبادرة نعمة
- إعلان مدينة إكسبو دبي التعاون مع المبادرة للحد من فقد وهدر الغذاء واستهلاكه عبر مشاريع تجريبية وحلول قابلة للتطوير.
- التعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي لدعم جهود استدامة الغذاء في دولة الإمارات.
- إنقاذ وتوفير أكثر من مليون وثلاثمائة وخمسون وجبة طعام “فائض” للمحتاجين في دولة الإمارات.
- توفير مليون وجبة طعام من فائض الطعام وإيصالها للمستحقين داخل الدولة خلال رمضان الفائت.
- إعادة تدوير أكثر من 908 آلاف و145 كليو غرام من كمية الأغذية ”فائض الطعام" الذي تم تدويره وإعادة توزيعه على المستحقين.
- إعادة تدوير الطعام غير الصالح للاستهلاك البشري في حال تلفه بما يقدر نحو367 ألف و409 كيلوغرامات من المصدر وتحويلها بعيداً عن مكب النفايات، وتحويله إلى ما يعادل إلى 73482 كيلو غراما من زيوت وسماد عضوي.
- خفض ما يعادل أكثر بواقع من 2.306 ألف و687 كيلو غراما من الانبعاثات الكربونية بما يعادل زراعة 96 ألف و112شجرة، وهو ما يسهم في مكافحة التغير المناخي الذي يعاني منه العالم بأسره.
7 نصائح خضراء لتقليل هدر الطعام
- الحفاظ على الطعام من خلال تخزين الزائد منه في الفريزر واستخدامه في وقت لاحق.
- صنع أصناف مختلفة من الطعام وادخل الطعام الزائد المخزن في مكوناته مثل الاجبان وبقايا اللحوم في البيتزا.
- الحدّ من شراء كميات كبيرة من الأطعمة والشراء وفق الحاجة فقط.
- الاطلاع المستمر على الثلاجة والمطبخ لتحديد المطلوب شراؤه فقط.
- استهلاك المواد الغذائية التي تم شراؤها أولاً وتأخير المنتجات الجديدة في استهلاكها حتى لا يهدر الطعام بسبب انتهاء الصلاحية.
- مشاركة وجبات الطعام الكبيرة المقدمة في المطاعم بدلا من أن يترك الكثير منا ما يعادل نصف وجبته ليتم إلقاؤها في القمامة.
- التبرع بالطعام الزائد عن الحاجة، لبعض الجمعيات التي توزع الطعام أو توزيعه على الفقراء والمحتاجين الذين يمكن الوصول إليهم بسهولة.