5 طرق لمساعدة شريك الحياة على التخلص من الاكتئاب
العيش مع شريك يمر بحالة من الاكتئاب من التحديات العاطفية البالغة، حيث يمكن أن تتسبب تصرفاتنا في مضاعفة الاكتئاب لديهم
الإحصائيات حول عدد المصابين بالاكتئاب والقلق المرضي مثيرة جدا للقلق، وفي يومنا هذا يؤثر الاكتئاب أو القلق المرضي أو كلاهما على حوالي 17% من سكان المملكة المتحدة، ونتيجة لذلك يتغيب هؤلاء عن أعمالهم، فضلا عن تأثير حالاتهم على علاقاتهم مع الآخرين بصورة كبيرة.
العيش مع شريك يمر بحالة من الاكتئاب من التحديات العاطفية البالغة، حيث يمكن أن تتسبب تصرفاتنا في مضاعفة الاكتئاب لديهم أو مساعدتهم على التعامل معه بطريقة إيجابية.
وفي تقرير نشره موقع "نت دكتور" البريطاني، قدم 5 طرق يمكن اتباعها لمساعدة الشريك الذي يعاني من اكتئاب على اجتياز هذه المرحلة الصعبة بتوفير بيئة صحية له من أجل التعافي، وهي كالتالي:
1- ثقف نفسك
يميل الأزواج والزوجات إلى التعامل مع السلوك الاكتئابي بدون فهم جيد لماذا يعاني شريكهم منه بطريقة صحيحة، وبالتالي يتعاملون معه بطريقة سلبية نتيجة الشعور بالإحباط والافتقار إلى المعرفة، ما يمكن أن يفاقم من سوء حالته النفسية.. فتثقيف أنفسنا بأعراض الاكتئاب وآثاره ستمكنا من التحلي بالصبر والتعاطف مع أزواجنا، فضلا عن السيطرة على سلوكنا نحن معهم. وبذلك يمكن الانتقال من الانتقاد وإصدار الأحكام إلى الحب والتفاهم.
2- استمع
عادة عندما نجلس مع أزواجنا نحاول فهم ما يمرون به ونحاول تقديم حلول لهم ولشعورهم بالذنب وعدم الأهمية ومزاجهم الكئيب وفقدان المتعة في أي شيء.. نميل في هذه الجلسات إلى إصدار الأحكام في الوقت الذي ينبغي علينا فيه تشجيعهم على عدم إصدار أحكام على أنفسهم. نحتاج إلى توفير مساحة كافية لهم من أجل التحدث على ما يمرون به وأن نكون إلى جوارهم بصدق، حتى الصمت يمكن أن يكون علاجا، ويكفي وجودك فقط للاستماع، فبمجرد بدئهم في التحدث عن ما يشعرون به اعلم أن خطوتهم الأولى نحو التعافي قد بدأت أيضا.
3- التعاطف
من الجيد الاعتراف بصراحة إلى شريكنا أننا لا نفهم ما يمرون به بصورة كافية. ومن المهم جدا دعم الشريك بعبارات مثل "أنا هنا من أجلك" و"كيف يمكننا اجتياز الخطوات المقبلة معا"، هذا النوع من التعاطف يخلق ملاذاً آمناً للشريك فيشجعه على التواصل والشعور بأن هناك من يهتم به. وعليك أن تعرف أن العقل جهاز قادر على الإقناع جدا ويمكن أن يجعل الشخص في دوامة من الأفكار السلبية.. لكن التأثير الخارجي واتباع نهج التعاطف مع الشخص المكتئب سيقربه من الخلاص من هذه الدوامة.
4- حب غير مشروط
سيمر شريكك الذي يعاني من الاكتئاب من أيام حالكة كثيرة يشعر فيها بالوحدة وعدم الحب، ويمكن أن يساعده الحب غير المشروط بالتخلص من هذه المشاعر السلبية، فيمكن أن يبدو لك أن جهودك غير معترف بها، لكن في الواقع تحفر في ذهن الشريك ويعترف بها مع مرور الوقت. ابذل جهدا في الأمور التي تبدو حتى صغيرة بالنسبة لك، مثل الحفاظ على ترديد "أحبك" أو "أنا هنا من أجلك" أو بعث رسائل حب يوميا حتى في الوقت الذي تشعر فيه بالإرهاق والتعب والإحباط.
5- أطلب المساعدة
العقل جيد جدا في تشتيتنا نحو أفكار سلبية، وربما يسيطر على شريكك أفكار وافتراضات حول ما يشعر به الآخرون ويفكرون به، متوقعا الأسوأ دائما وملقيا باللائمة طول الوقت على نفسه.
في هذه الحالة من المهم الحصول على تركيز كامل للذهن، وهي طريقة علاجية ثبت علميا أنها تحسن جودة الحياة وتقلل الاكتئاب والقلق المرضي. واعلم جيدا أن العيش مع شريك يعاني من الاكتئاب هو التزام طويل المدى، وعليك دعمه في طريق العلاج وإدارة حياته اليومية بطريقة إيجابية. اطلب دعم الجمعيات المحلية أو الأصدقاء أو العائلة. حاول التواصل مع أشخاص يمرون بظروف مشابهة وتبادل معهم خططهم للتعايش مع مريض الاكتئاب.
aXA6IDEzLjU5LjExMi4xNjkg جزيرة ام اند امز