البريطانيون بين الشعوب الأكثر اكتئابا في العالم

تعاني 11% من النساء في المملكة المتحدة من الاكتئاب مقارنة بـ8% من الرجال

البريطانيون بين الشعوب الأكثر اكتئابًا في العالم المتطور؛ مع مواجهتهم مشاكل مثل عدم الرضا الوظيفي، طبقًا لتصنيفات دولية جديدة.

وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن نسبة أكبر من الرجال والنساء يعانون من حالة وهن مقارنة بدول أخرى كثيرة.

وأشارت "ديلي ميل" إلى أن المملكة المتحدة تأتي في المرتبة السابعة بين 25 دولة يعاني البالغون فيها من الاكتئاب، أي أكثر من ضعف المعدلات في الدول التي تضم: بولندا، وإيطاليا، واليونان، وجمهورية سلوفاكيا.

وأظهرت البيانات الصادرة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أن النساء أكثر عرضة للاكتئاب عن الرجال، وتختلف معدلات الاكتئاب طبقًا لمستويات التعليم؛ حيث يعاني أصحاب شهادات التعليم العالي من معدلات أقل عن أولئك ممن تركوا المدرسة في سن 16 عامًا.

وتناولت المنظمة بيانات أشخاص تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 64 عامًا وقامت بفحص نتائج مسوح صحية للأوروبيين وغيرها من المسوح حول العالم، ووجدت أن 10% ضمن هذه الفئة العمرية في المملكة المتحدة عانوا من الاكتئاب في 2014، وهي نسبة أعلى بنقطتين مئويتين عن المتوسط في الدول الأخرى.

وتوصلت المنظمة إلى أن 4% فقط من الناس في جمهورية التشيك، واليونان، وبولندا، وإيطاليا، وجمهورية سلوفاكيا يعانون من الاكتئاب، وسجلت أيسلندا أعلى المعدلات بنسبة 14%.

وتعاني 11% من النساء في المملكة المتحدة من الاكتئاب مقارنة بـ8% من الرجال، وكان المتوسط عبر البلدان 10% و6% على التوالي.

وقال مدير المنظمة للتعليم والمهارات أندرياس سكليشر، إن هناك أسبابا وجيهة للاعتقاد بأن التعليم له تأثير مباشر على معدلات الاكتئاب، مضيفًا: "المستويات العالية من التعليم توفر المزيد من الطرق للمشاركة في المجتمع، ويرتفع خطر الإقصاء الاجتماعي لنسبة أعلى بكثير بالنسبة لمن ليس لديهم هذا النوع من المهارات".

وأضاف أن العلاقة بين جميع النتائج الاجتماعية والتعليم أقوى في المملكة المتحدة عن المتوسط البلدان، لافتًا إلى أنه يمكن أن يكون ذلك له علاقة بالتعليم نفسه، أو العمل؛ حيث إن الأشخاص من ذوي المؤهلات الدنيا يحصلون على نوع الوظائف التي تجعلهم بالفعل غير راضين.