3 أعوام من المقاطعة العربية.. الوهن يضرب مفاصل السياحة القطرية
بينما تسعى قطر إلى زيادة عدد سياحها لمتوسط 5.6 ملايين سائح بحلول 2023 فإن نهاية العام الماضي لم تشهد زيادة حتى نصف الرقم
بينما تسعى قطر إلى زيادة عدد سياحها لمتوسط 5.6 ملايين سائح بحلول 2023، فإن نهاية العام الماضي لم تشهد زيادة حتى نصف الرقم الموعود، بل أقل من 2.5 مليون سائح إلى البلاد التي تكمل اليوم عامها الثالث من المقاطعة العربية للدوحة.
- المقاطعة العربية تحول قطر إلى زبون دائم في أسواق الدين
- عام المقاطعة الثالث.. تدهور الملاحة التجارية يعمق حسرة قطر
وقطعت السعودية والإمارات العربية والبحرين ومصر في 5 يونيو/حزيران 2017، العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر، بسبب دعم الدوحة للإرهاب، ما دفع إلى تأثر مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والسياحية والنقدية في البلاد.
ونتيجة للسياسات القطرية المرتبطة بالإرهاب، عمدت دول الرباعي العربي إلى قطع خطوط الملاحة الجوية لشركة الخطوط القطرية، منذ قرار المقاطعة.
ونتيجة للقرار العربي، أصبحت الدوحة مكانا "منفرا" للسياحة، ما دفع السلطات إلى تقديم ما أسمتها تسهيلات لجذب الزوار فشلت في تحقيق أهدافها.
وأظهت أحدث بيانات السياحة الصادرة عن جهاز قطر للإحصاء تراجعا حادا بنسبة 31% للسياحة الأجنبية الوافدة إلى قطر خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري، مقارنة مع الفترة المقابلة من 2019.
وتشير بيانات وزارة التخطيط التي اطلعت عليها "العين الإخبارية"، إلى أن عدد السياح الأجانب هبط إلى 547 ألف سائح منذ مطلع يناير/ كانون ثاني 2020 حتى نهاية أبريل/ نيسان الماضي، مقارنة مع 789 ألفا على أساس سنوي.
وفي وقت قدمت فيه قطر تسهيلات وحوافز، وإعفاء من تأشيرات دخول أكثر من 80 بلدا حول العالم في 2017، إلا أن أرقام السياحة في 2019، ما تزال أقل منها في 2017، وفق البيانات الرسمية.
وبلغ عدد السياحة الأجنبية الوافدة في 2017 ككل نحو 2.25 مليون سائح، لكنه تراجع بنهاية 2019 إلى نحو 2.1 مليون سائح، ما يعني أن التسهيلات القطرية كانت دون جدوى.
وتشير التقارير إلى عزوف أعداد كبيرة من السياح الخليجيين والأجانب عن زيارة قطر بعد قطع الإمارات والسعودية والبحرين ومصر علاقاتها مع الدوحة، التي تصر على دعم الإرهاب وجماعاته، ومواصلة التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.