تفاصيل "مرعبة" عن سلاح اغتيال شينزو آبي
قدمت تقارير إعلامية "صورة قاتمة" للغاية عن السلاح المستخدم في اغتيال رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي.
الخبير الأمني العميد خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية قدم صورة مماثلة للسلاح الذي استخدم في اغتيال شينزو آبي.
وغرد عكاشة عبر حسابه على تويتر قائلا: "السلاح المستخدم في اغتيال رئيس الوزراء الياباني السابق".
وبحسب دويتشه فيله الألمانية فإن مقتل شينزو آبي أثار تساؤلات حول الأسلحة وأمن السياسيين في اليابان، خاصة أن هذا البلد الآسيوي يمتلك "ترسانة قوانين" هي الأكثر صرامة بشأن الأسلحة.
ومع ذلك فإن القاتل الأربعيني تيتسويا ياماغامي، استند إلى خبرته في الخدمة بالقوات البحرية اليابانية لمدة ثلاث سنوات قبل تسريحه في عام 2005، في تصنيع سلاح بدائي والاقتراب بما يكفي من رئيس الوزراء السابق لقتله.
وأشارت إلى أن الصحف اليابانية تحدثت عن "سلاح فتاك" كان كفيلا بالقضاء على السياسي رفيع المستوى بعد أن سقط غارقا في دمائه.
ولطالما كانت الحوادث في اليابان التي تستخدم البنادق "نادرة للغاية في جميع أنحاء البلاد". ووفقا لوكالة الشرطة الوطنية فإن هناك 10 حوادث فقط تتعلق بإطلاق سلاح ناري في عام 2021 بأكمله.
وصادرت الشرطة اليابانية 295 قطعة سلاح في عام 2021 بانخفاض عن المتوسط البالغ 350 قطعة في العام في السنوات الخمس السابقة.
وتعتبر الأسلحة النارية نادرة في اليابان لأن المواطن العادي لا يهتم بامتلاك سلاح، ومعدلات الجريمة منخفضة، لذلك لا داعي لامتلاك سلاح للدفاع عن النفس وسط قوانين صارمة للغاية.
ووفقا لوكالة أنباء أسوشيتد برس فإن المشتبه به تحايل على لوائح الأسلحة الصارمة في اليابان من خلال صنع سلاحه الخاص.
سلاح فتاك
وكشفت السلطات اليابانية أن السلاح المستخدم يبلغ قطره 15 بوصة (40 سنتيمترا). وبحسب الصورة التي نشرها الخبير الأمني المصري العميد خالد عكاشة فإنه يشبه بندقية بـ9 فوهات، يتم التحكم بها عن بعد باستخدام الهاتف المحمول.
ونقلت رويترز عن ميتسورو فوكودا، الأستاذ بجامعة نيهون والمتخصص في إدارة الأزمات والإرهاب: "صناعة البنادق باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد وتصنيع القنابل يمكن تعلمها في الوقت الحاضر من الإنترنت من أي مكان في العالم".
وقال فوكودا، الذي حلل صور البندقية المستخدمة في إطلاق النار على آبي: "يمكن القيام بذلك في غضون يومين إلى ثلاثة أيام بعد الحصول على أجزاء مثل الأنابيب".
وأظهرت صور بالفيديو أن المهاجم أطلق النار على آبي بجهاز به مسدس وما بدا أنه أنبوبان مغطيان بشريط كهربائي أسود.
وأكد مسؤولون من شرطة محافظة نارا للصحفيين، الجمعة، أن البندقية كانت مصنوعة من مواد مثل المعدن والخشب.
ولم تستبعد الشرطة احتمال أن تكون الرصاصات مصنوعة باليد لكنها قالت إنها ما زالت تحقق.
ويمضي معظم اليابانيين حياتهم دون أن يمسكوا أو حتى يروا سلاحًا حقيقيًا؛ إذ تعتبر عمليات الطعن أكثر شيوعًا في عمليات القتل هناك.
والجامعات الكبرى والشرطة اليابانية فقط هي المسموح لها بامتلاك أسلحة، لكن حقوق ملكية الأسلحة كانت قضية بعيدة المنال لعقود. ونادرا ما تلجأ الشرطة اليابانية حتى إلى إطلاق النار من مسدساتها.
ويبلغ عدد سكان اليابان 125 مليون نسمة ورغم ذلك فإنه جرى تسجيل 10 قضايا جنائية متعلقة بالأسلحة النارية العام الماضي فقط، أدت إلى مقتل شخص واحد وإصابة 4 آخرين، كما أن ثمانية من تلك الحالات كانت مرتبطة بالعصابات.
وكانت تقارير يابانية كشفت أن المتهم بقتل رئيس الوزراء السابق شينزو آبي اعترف للشرطة بأنه حاول صنع قنبلة.
وبالفعل صادرت الشرطة اليابانية عددا من الأسلحة المشابهة للسلاح الذي تم العثور عليه في مكان مقتل آبي يوم الجمعة، بعد تفتيش منزل الجاني تيتسويا ياماغامي.