فشلت في خسارة الوزن رغم الدايت؟.. فتش عن الجين (بار – 4)
بعد ما يقرب من 3 عقود من اكتشاف الجين الفائق (بار – 4) المثبط للورم، والذي ثبت أنه يقتل الخلايا السرطانية، تعرف فريق من الباحثين بمركز السرطان بجامعة كنتاكي ماركي الأمريكية، على دوره في الوقاية من السمنة.
واكتشف فيفيك رانجنكار، المدير المساعد لمركز كنتاكي ماركي للسرطان ( بار -4 ) لأول مرة، ودوره في موت الخلايا في أنسجة البروستاتا عام 1993، ومنذ ذلك الحين، كشفت الدراسات اللاحقة أن بار -4 هو مثبط للورم وهذا التعبير المتزايد عن الجين يمنع نمو الورم، ووجد رانجنيكار وفريقه أيضا أن "الفئران الخارقة" المعدلة وراثيًا لتزيد من التعبير عن الجين ( بار -4 )، كانت مقاومة للسرطان.
ويؤثر المرض على أكثر من 1.9 مليار شخص في جميع أنحاء العالم، وبالإضافة إلى دور (بار -4) في قمع السرطان، كشفت الأبحاث الحديثة التي نشرها فريق رانجنكار اليوم في دورية "فورنتيرز إن أونكولوجي" عن دور جديد للجين كمتنبئ للسمنة في المستقبل عند الرجال والنساء.
وأظهرت الدراسة أن نقص (بار -4) في الفئران أدى إلى زيادة امتصاص الدهون وتراكم الدهون في الخلايا المخزنة للدهون (الخلايا الشحمية)، مما أدى إلى الإصابة بالسمنة.
وكانت هذه الفئران أيضًا تعاني من مشاكل صحية ثانوية بما في ذلك الكبد الدهني ومقاومة الأنسولين، والتي ترتبط عادةً بالسمنة، ومع ذلك فإن الاستعادة الجينية للجين المفقود عكست السمنة، مما جعل الفئران نحيفة مرة أخرى.
ومن المثير للاهتمام أن الفئران التي اتبعت نفس النظام الغذائي والنشاط البدني مثل الفئران العادية، ولكنها تفتقر إلى الجين (بار -4)، ما زالت تعاني من السمنة.
ويقول رانجنيكار: "هذه النتيجة تذكرنا بالأشخاص الذين يجدون صعوبة في التحكم في أوزانهم حتى عندما يراقبون نظامهم الغذائي أو يؤدون تمارين كافية، وفي مثل هذه الحالات يشير بحثنا إلى أنه قد يكون هناك تفسير وراثي".
بالإضافة إلى ذلك، تُظهر الدراسة أن فقدان الجين قد يكون بمثابة مؤشر للأفراد الذين قد يكونون عرضة للإصابة بالسمنة في وقت لاحق من الحياة، وبالتعاون مع مركز المملكة المتحدة للعلوم السريرية والمتحولة (CCTS) وجامعة لوند في السويد، وجد هؤلاء الباحثون أيضًا أن التعبير المنخفض عن (بار -4) كان مرتبطًا بالسمنة لدى الرجال والنساء.
ويقول رانجنيكار: "إن خطر الإصابة بالسمنة يكون أكبر بشكل ملحوظ لدى الأفراد الذين لديهم مستويات منخفضة من بار -4 مقارنة بأولئك الذين لديهم مستويات مرتفعة منه، ويكشف عملنا عن وظيفة جديدة لمانع الورم (بار – 4) في تنظيم السمنة ويطور بشكل كبير مجالات بيولوجيا الخلايا الشحمية وعلم وظائف الأعضاء والتمثيل الغذائي".
وتبحث الأبحاث المستقبلية في استراتيجيات العلاج التي قد تكون مفيدة للتغلب على السمنة وتثبيط السرطان المرتبط بالسمنة، بما في ذلك تجربة سريرية جارية في مركز ماركي للسرطان في المملكة المتحدة باستخدام عقار لرفع جين (بار 4 ) في مرضى السرطان.
aXA6IDE4LjExOC4xMzcuOTYg جزيرة ام اند امز