دول غربية تجمد دعم اتفاق السلام بجنوب السودان
دول غربية مانحة قررت عدم تقديم المزيد من الموارد لدعم تطبيق اتفاق سلام في جنوب السودان
قررت دول غربية مانحة عدم تقديم المزيد من الموارد لدعم تطبيق اتفاق سلام في جنوب السودان لحين توصل قادة دول شرق إفريقيا إلى طريقة تتسم بالمصداقية، لإحياء الاتفاق الذي قضى عليه تفاقم الصراع هناك.
وانهار الاتفاق الموقع في 2015 عندما فر ريك مشار زعيم المتمردين من البلاد بعد اندلاع قتال في العاصمة جوبا في يوليو/ تموز الماضي، بعد أن كان النائب الأول للرئيس سلفا كير في حكومة وحدة وطنية.
وتقول الحكومة إنها تنفذ اتفاق السلام بعد أن عينت خلفاً لمشار وساندها الغرب حتى اليوم.
لكن الجهات المانحة التي تشمل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج قالت إنها لن تقدم مزيداً من الدعم، ولم تحدد تلك الجهات حجم التمويل الذي كانت تقدمه.
وقالت تلك الجهات، في بيان صدر في وقت متأخر من الخميس، إن أجزاء من الاتفاق الموقع بين الرجلين أصبحت "باطلة في ضوء اتساع نطاق الصراع منذ 2015".
وأضافوا أن إجراء انتخابات عامة العام المقبل كما كان ينص الاتفاق سيكون حالياً "تشتيتا لا داعي له" عن إنهاء الحرب بالنظر إلى انتشار أعمال العنف والتشرد والجوع.
وقال مايكل ماكوي، المتحدث باسم الحكومة، إنها ستشارك في جهود دول من شرق إفريقيا لتعزيز عملية السلام.
لكنه رفض التعهد بضم مشار لأي اتفاق شامل وهو ما دعت له الدول الغربية.
واتهم الغرب بأن له "آراء متقلبة" بسبب تغيير موقفه من دعم عملية السلام والانتخابات.
وقال إن اتفاق السلام "طفلهم ومن واجبهم ضمان استمراره حيا... إذا لم يريدوا المساندة.. فليصمتوا".
وأوضح ناثانيل أويت، وهو مسؤول كبير من المتمردين، لرويترز، أن إعادة إحياء الاتفاق هو "الفرصة الأخيرة" لإنقاذ البلاد من "التفكك الكامل" واستبعد الحديث عن إجراء انتخابات.
وقال إن "الحرب مستعرة بضراوة في الريف... أين ستكون مراكز الاقتراع؟ على جبهة القتال؟".